أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم العزب - اللجنة














المزيد.....

اللجنة


ابراهيم العزب

الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
اللجنــــــــــــــــــة
يعلم الدانى والقاصى أن البلاد مازالت تجتاز المرحلة الانتقالية الثانية التى بدأت مع الموجة الثانية للثورة فى الثلاثين من يونية من العام الماضى ، وقد كانت لتلك المرحلة استحقاقات ثلاث تم انجاز اثنين منها بنجاح وهما الدستور والانتخابات الرئاسية ، ثم تعثر الاستحقاق الثالث لاسباب غير معلومة حتى الان ومن ثم امتدت المرحلة الانتقالية دون مبرر معلوم حيث كان مقدرا لها أن تنتهى تماما فى خريف العام الماضى ، ويعلم الجميع مدى خطورة الاثار المترتبة على امتداد المرحلة الانتقالية على هذا النحو سواء كان ذلك على الصعيد الاقتصادى - بالدرجة الاولى - أو السياسى أو حتى على صعيد الاستقرار الاجتماعى ، والانتخابات البرلمانية التى تترقبها البلاد حاليا والتى ينتظر ان تنتهى فى مايو القادم ان سارت الامور على نحوها ، تكتسب اهمية خاصة تجعلها محط انظار الجميع ، لا فى الداخل أولدى الفصائل والقوى السياسية المتناطحة حول حماها فقط ، انما كذلك وعلى نحو أكثر جدية وعمقا لدى كافة القوى الدولية والاقليمية التى تتقاطع مصالحها مع الاوضاع فى مصر والتى كان كثير منها قد راهن - وما زال - على الاخفاق والفشل وبعض منها قد راهن على النجاح والانطلاق ، ذلك ان اجتياز تلك الانتخابات يعنى انتهاء المرحلة الانتقالية ، كما يعنى اكتمال سلطات الدولة الثلاث ، فضلا عما يعنيه من اطلال وقت الاستحقاقات الثورية والاجتماعية والاقتصادية المؤجلة على مضض من الجميع ، وقد كانت الانظار والاذان جميعها معلقة باللجنة العليا للانتخابات التى ناط بها الدستور حصريا الدعوة لتلك الانتخابات وفى موعد غايته الثامن عشر من يوليو الماضى ، الا أنها لم تعر احدا التفاتا ولم تول الموعد الدستورى اهتماما ولم تكلف نفسها ايضاحا أو تفسيرا لما تقترف ، ثم اذ بها وفى الثامن من يناير - أى بعد ستة اشهر من موعد الاستحقاق الدستورى - تصدر قرارها المنتظر بالدعوة الى الانتخابات التى يلزمها القانون بان تكون فى موعد لا يزيد عن شهر من تاريخ الدعوة وتحدد لها موعدا بعد شهرين ونصف من تاريخه ! والادهى انها لم تفتح فى ذات القرار باب الترشح للانتخابات التى دعت اليها ! ولن يجادلك فى الحقيقة أى عابر سبيل حول بطلان قرار اللجنة ، فقد خالف النص الدستورى نهارا جهارا ولا جزاء للمخالفة الدستورية كما هو معلوم للكافة سوى البطلان والعدم ، كما خالف النص القانونى المنظم لاجراءات الترشح والتصويت ومن ثم فقد اتخذ لنفسه من البطلان سبيلا وأصر عليه اصرارا ، ولكن اعضاء اللجنة ليسوا فى الحقيقة عابرى سبيل فهم دون شك عصبة من عتاولة القانون فى البلاد وشاغلى ارفع مناصبها القضائية ، فاذا كان العوار الذى علق بالقرار أوضح من ان يخفى على غير الفنى فهل يجوز فى حق الاسطى الحاذق الماهر ؟! واذا كان لا يجوز فما بالنا وقد جاز وابهر النظر ! قد يرى البعض هنا ان اللجنة وهى ما هى عليه من الحذق والمهارة والخبرة لديها دون شك منطقها القانونى - الذى لم تطلعنا عليه بعد - والذى يحرر قرارها من شبهة أى بطلان ، ولكن البعض الاخر قد يرى ان الامر قد ينطوى على قصد وان البطلان أو حتى الاشتباه به قد يكون مطلوبا لوقته ، ويفسح هذا البعض للمنطق مداه ويغنى رؤياه تلك ويدعمها بالقول أنه اذا لم يكن باستطاعة اعتى الخبراء أن يتنبأ بهوية مجلس النواب القادم ولا تركيبته السياسية التى قد تحمل مفاجئات جمة ، فقد يكون من المفيد حينئذ ان يعمل هذا المجلس تحت طائلة البطلان ، اذ من شأن ذلك تأكيدا أن يهذبه ان لم يكن مهذبا بطبيعته ، والا فلتكن القاصمة وليذهب غير مأسوف عليه ضحية بطلان قرار اللجنة ، والواقع ان لكل من الرأيين وجاهته ومنطقه الذى يصعب معه الترجيح بينهما ، ولكن اذا علمنا ان القانون قد جعل للجنة الانتخابات الحق فى تأجيلها كليا أو جزئيا اذا رأت ان هناك ضرورة تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد تتطلب ذلك على ان ينشر قرارها مسببا فى الجريدة الرسمية فقد يدفعنا ذلك دفعا الى تأمل حيثيات الرأى الثانى ، وقد نرى فى تأملنا انه اذا كان فى مكنة اللجنة ان تقرر تأجيل الانتخابات لضرورة تراها فانها اذ لم تفعل تكون قد نفت وجود اية ضرورة تستدعى هذا التاجيل الذى ارتكبته ، ومن ثم فمخالفة النص كانت من غير ضرورة أو مبرر ، وعليه فالبطلان مؤكد ومدعم بفعل اللجنة ذاتها ، فلماذا فعلتها اللجنة اذا ؟ الواقع ان اجابة هذا السؤال قد لا تكون ميسورة فى الحال ، ولكن هذا القدر من التامل استدعى الى المخيلة لجنة الروائى صنع الله ابراهيم والتى حين غمت عليها هوية الماثل امامها قررت أن تقيسه وتختبر كنهه وفحواه فمارست معه اجراءا تشخيصيا كاشفا ، حيث أمره عضو اللجنة ان ينحنى بعد ان كان طلب اليه تنحية سراويله ففعل ، واثناء تحسس اليته طلب اليه ان يسعل واذ استجاب له فقد أحس بالوسطى تنزلق الى داخله ، واذ باللجنة اثر هذا الاجراء الطقوسى تتيقن مما كانت تعرفه ظنا ، ومن ثم دعت الماثل – بثقة - لبدء فعاليات عرضه أمامها ، ولا شك ان وخذات الوسطى مازالت فى ظل أوضاعنا الحالية قادرة على استكشاف المساحات ذات العمق والغموض فينا ، وهى كاشفة - من ثم - عن المسارات الملائمة للتعاطى الحاذق معها ، وان الامور وان كانت فى مجملها ظنية الدلالة فالقطعى فيها أن لاهل الخبرة الفائقة باللجان المتخصصة – والمنبثقة- ادوارهم المقررة وادواتهم الفنية الناجعة التى لا فكاك لنا منها بعد .

ابراهيم العزب



#ابراهيم_العزب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتحرشون
- احزاب الهشك بشك
- البرلمان والثورة ....... وثالثهما الشيطان
- رسالة الى الرئيس السيد الرئيس ....... انهم لا يتسلون
- بالدستور ...... الرئاسة أولا
- الهوية والنظام
- دستور جديد لثورة قديمة
- ملاحظات شكلية على الوثيقة الدستورية
- الجاويش أركان حرب شيكابالا


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم العزب - اللجنة