أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم العزب - بالدستور ...... الرئاسة أولا














المزيد.....

بالدستور ...... الرئاسة أولا


ابراهيم العزب

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
بالدستور ..... الرئاسة أولا
اضطرت لجنة الخمسين بعد أن أعيتها الحيل وتقطعت بها السبل أن تحيل الى رئيس الجمهورية بعض الاشكاليات التى تكلست حيالها الافكار وتصلبت ازاءها الاراء وعجز الجمع عن الاتفاق على حلول ملائمة لها ، ومن ثم - وازاء ضغط الوقت - كانت الحيلة المتاحة هى التخلص منها والذهاب بها الى رئيس الجمهورية ، وقد كانت أهم تلك الاشكاليات هى اختيار نظام انتخابى مناسب اذ انقسمت حوله الاراء بين متمسك بالنظام الفردى وراغب فى نظام القائمة أيا كان نوعها ومطالب بنظام مختلط بينهما ، وهكذا دعا الرئيس الى حوار مجتمعى - انعقدت منه حتى الان جلستين - بغرض ايجاد توافق مجتمعى ما حول الخيارات المتاحة ، الا أن جدول هذه الحوارات قد امتد دون سبب لمناقشة مسألة مدى امكانية تعديل الاعلان الدستورى وأولوية أى من الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية على الاخر ، وهما الاستحقاقان المتبقيان من خارطة الطريق ، واذ بالحضور ينقسمون كالعادة الى شيع شتى ، فالبعض مع هذا الخيار والثانى مع عكسه والثالث يرى الجمع بينهما واجراء الانتخابين فى وقت واحد ، وهكذا راح الجميع يستنزف الوقت – فقرر الرئيس مده – ويهدر الجهد فيما لا طائل حوله ، فالدستور الذى بين ايديهم قد حسم بنفسه الامر تماما وحدد خياره ، ومن ثم فلم يكن هناك ثمة مجال فى تلك الحوارات الا لمسألة النظام الانتخابى التى تركها الدستور بالفعل لتلك الحوارات واكتفى باضفاء الشرعية الدستورية مقدما على أى خيار ستعتمده .
وبادىء ذى بدء فان أحدا من المجتمعين لم يلتفت الى أن الدستور الجديد قد قرر فى مادتيه الاخيرتين الغاء الاعلان الدستورى بمجرد نفاذه على أن يتم ذلك بمجرد اعلان نتيجة الاستفتاء بالموافقة عليه ، وهو ما يمكن حدوثه مساء الخامس عشر من يناير ، ومن ثم فلا مجال للحديث مطلقا عن خارطة طريق ، ولا عن امكانية تعديل الاعلان الدستورى باعلان دستورى جديد لان الدستور الجديد قد وضع بنفسه خارطة طريق جديدة حدد معالمها بالمادة الثلاثين بعد المائتين منه ولانه لا يجوز اصدار اعلانات دستورية أصلية أو مكملة فى ظل وجود دستور قائم ونافذ ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد حسم المشرع الدستورى خياره ازاء حالة تزامن الانتخابات البرلمانية أو الاستفتاء مع حالة خلو منصب رئيس الجمهورية - وهى الحالة التى ستلى الموافقة على الدستور مباشرة - اذ قرر فى حسم ووضوح أن الاسبقية تكون فى هذه الحالة للانتخابات الرئاسية وقد أفرد لذلك الحكم نص المادة الثانية والستين بعد المائة منه ، بل وأكثر من ذلك فقد شاعت هذه الرؤيا فى كافة جنبات الدستور فاوجد المشرع الدستورى حلولا لكافة العقبات التى يمكن أن تعترض تنفيذ رؤيته تلك والمتمثلة فى اسبقية الانتخابات الرئاسية على ما سواها وضرورة أن يوجد رئيس للبلاد حتى وان لم يوجد بها برلمان ، وذلك حين وجد ان المترشح للرئاسة سيكون بحاجة الى موافقة عدد معين من نواب البرلمان على ترشحه فقرر أن بامكانه أن يستعيض عن ذلك بموافقة عدد معين من الشعب ذاته ، وحين يكون على رئيس الجمهورية الجديد أن يحلف اليمين الدستورية أمام مجلس النواب فان عدم وجود هذا الاخير لا يعنى أن تتعطل المسيرة وانما يكون اداءها أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية ، واذا اراد الرئيس أن يستقيل ولم يجد مجلسا من النواب يقدم اليه استقالته فيمكنه تقديمها الى رئيس المحكمة الد ستورية ، واذا خلا منصب الرئيس لاى سبب من الاسباب ولم يكن هناك مجلس نواب ليعلن ذلك ويتولى رئيسه المنصب مؤقتا حل محلهما فى ذلك الجمعية العامة للمحكمة الدستورية ورئيسها على التوالى ، وهكذا أكد المشرع الدستورى وفى كافة انحاء الدستور على اختياره الاكيد والصريح ألا وهو اسبقية الرئاسة على البرلمان ، ومن ثم فان واجب الوقت وفرض عينه يقتضينا أن نعد العدة من الان لانتخابات رئاسية تالية مباشرة للموافقة على الدستور لانها الخيار الدستورى الوحيد واية انتخابات أخرى سواء كانت برلمانية أو مشتركة ستقع باطلة لمخالفتها الدستور ولن تكون أكثر من مضيعة للوقت والمال والجهد ، وهكذا فان تلك المناقشات المستفيضة التى تدور حول تلك اللا اشكالية سواء المتعلقة بالاعلان الدستورى أو اولوية الانتخابات هى مناقشات بيزنطية تدور فى الحقيقة بين أهل بيزنطة من النخبة المصرية التى لم تعد حالة البلاد ولا العباد تحتملها برخاوتها الفكرية وبلهنيتها السياسية اللا مسئولة واللامعقولة .



#ابراهيم_العزب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية والنظام
- دستور جديد لثورة قديمة
- ملاحظات شكلية على الوثيقة الدستورية
- الجاويش أركان حرب شيكابالا


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم العزب - بالدستور ...... الرئاسة أولا