مي ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 08:53
المحور:
الادب والفن
قصيدة : ( نم ياصديقي )
نُم هانئاً
يومك الاخير اصبحَ وهَوى
كرحيل ٍ الى ضلع ِ الحجيم البليد .
على اوتار ِ أنكسارك
لَم يعزُف سوى رَصاصٌ ..
لا كواتمَ صوت مَيًلت رأس ضَميركَ
أو عبوة حَملت اشلائك لاختك
معَ الف ساع ٍ للبريد .
ولا في سوق ٍ تناثرً لحمك
كما تناثرَ في بيت ٍ القصيد
قماط طفل عراقي وليد .
نُم .. فعلى قلب الوطن
انتهى يوما ًحُلماً كانَ لك
عزَفتَه كالمجنون.. عاشقاً
على وتر ٍ وَحيد .
حُلماً ..ما كان لهُ ان ينتهي
لولا ابتسامَك في كل عيد
لو لاخلَعتَ قَميصكَ هدية ً
ليُصبح نَصلا ًصارخاً بالموتِ
في ايدي الجَحيد.
نُم ياصديقي..لنَنعي سَويةً زماننا..
زَمنُ النخلات الباسقات
ذُبحنَ خًنوعاً كالعبيد..
وشُموعَ دَرب ٍ أنطفت
حُزناً على زمن ٍ يُنادي بالوَعيد.
زمناً نَعيتُ أنا فيه الاغاني..وشِعرنا..
وصوت *الله اكبر*
صادقاً وصادحاً
في منارات الوَعيد.
نُم ياصديقي
فهذا زمنُ الأدعياء
القابضينَ على سَبع ٍ من الجَمراتِ
الراشقين فيها كُلَ ملاك
ناذراً صلواته
لِجَنة ٍ في يوم ٍ جَديد.
نُم..ياصديقي..ياشهيد
تَوسًد معَ مَن تُحب..
صَدرَ الوطن كما تُريد
وخُذ من لَيلَنا نُجومَهُ
واترُك لنا حُلماً لكَ
لَم يوارُوه التُراب
أو زنازين الحَديد
حُلماً يُهدي
سَفيتنا الخَرباء مَنارة ً
ويذيبُ عَن احداقَنا صَمت الجليد
نُم ياصديقي !
نُم ياشهيد !
مي ابراهيم
#مي_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟