أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا خميس - أحلامنا بين المأمول والمتاح














المزيد.....

أحلامنا بين المأمول والمتاح


رشا خميس

الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


إن الأحلام والأماني جزء من كينونتنا كبشر , فهل يوجد ما بيننا شخص لم يتعثر في بداياته ؟ هل يوجد من لم تخذله الأيام يوماً ؟ هل يوجد من لم يحاصر عقله وكيانه بعض الأفكار السلبية الهدامة ؟ هل يوجد من لم يذق مرارة اليأس يوماً وولول وانهار واذرف الدمع مدراراً ؟ هل يوجد من لم يرى أن المستقبل لم يحمل له إلا الزلازل المدوية لكل طموحاتهم ؟ هل يوجد من لم يشعر بأن أحلامه معاقة بل أحياناً متعددة الإعاقة ؟

هناك من الأحلام الخفية في داخل كل منا مالا يعد , والتي غالبا ما نجاهد لتحقيقها , ونظل نرمي بطموحاتنا إلى مزبلة الحياة ونشعر معها أننا أصبحنا شيوخاً عجزه من كثرة ما نحمل ونحن في حقيقة الأمر لازلنا في ريعان شبابنا .
ولكن عندما نكبر بأعمارنا , وننضج بأفكارنا , وتتسع خبراتنا , نقف أمام حياتنا ونتفحصها ونتساءل بدهشة هل كانت تلك الأحلام والطموحات تستحق كل هذا الوقت الضائع وكل هذا الوجع والألم والمعاناة والحزن , ووقتها سنكتشف أنها لم تكن جديرة بما نالته من جهد ومعاناة , ونُدرك بأننا أهدرنا قوتنا في تحقيق أحلام لن تضيف شيئا لحياتنا بل أضاعت وقتاً في صنعها ووقتاً في انتظار تحقيقها .
المشكلة هنا تكمن بداخلنا , في النفس البشرية دوما , التي يظل الخيال لديها أجمل من الواقع ، والسعي لتحقيق الأماني يظل النبض الحقيقي للإحساس ببهجة الحياة وحلاوة العيش , ولذا لابد لنا ألا نضيع ما تبقى لنا من أعمارنا في إحباطات لن تجلب لنا إلا حسرات على حسرات .

اجلس مع نفسك , واعترف بنواحي القصور في أهدافك , واعترف بأخطائك بعد تحديدها , واعقد مقارنة بين ما مضى من عمرك وما يستحق أن تعيش عليه وبه , واتخذ العند مع نفسك لرفضك للفشل والاستسلام منهج لحياتك الجديدة , فالعناد في هذه الحالة هو عناد مشروع لنفسية أكثر إيجابية وللوصول للأهداف المنشودة التي تستحق المثابرة , وابتعد عن كل مسببات الإحباط بداية من الأفكار الخيالية ونهاية بالأشخاص المحبطين لقدراتك الحقيقة الكامنة بداخلك , وحاول استكشاف هذه القدرات دون مقارنة نفسك بأحد فكل منا له سماته ومميزاته الخاصة عن غيره , واعمل على وضع آلية جديدة لتحقيق أهدافك وطموحاتك في ضوء ما تملك من قدرات ومهارات حقيقية ليست واهمة . وبعد هذا أيضاً اسأل نفسك : هل تستحق هذه الأهداف أن أحارب من أجلها ؟! إذا كانت الإجابة نعم , فانطلق نحو تحقيق هدفك , وحارب من أجله .

[email protected]
[email protected]



#رشا_خميس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكن للوالدين مساعدة طفلهما على النمو معرفيًا ؟
- الطفل المخرب وكيفية تعامل الأم معه
- التربية و الاغتصاب الجنسي


المزيد.....




- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا
- مقتل الفنان المصري سعيد مختار في مشاجرة
- الفرنسي فارس زيام يحقق فوزه السادس في بطولة الفنون القتالية ...
- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا خميس - أحلامنا بين المأمول والمتاح