إذا كان النظام الأسدي من مصلحته أن يكون ممسحة أحذية اسرائيلية من أجل البقاء في السلطة، فما هي مصلحة بعض المعارضين في موسكو الذين قضوا عشرات السنوات في السجون، أن يكونوا ماسحي أحذية لبيت الأسد أو ممسحة أحذية من الدم للقتلة الأسديين!!!؟؟

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 05:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قد نفهم مبررات كذب بيت الأسد، أنهم منذ خروج المظاهرات السلمية البنفسجية الشابة، اعتبروها حربا كونية ارهابية ضدهم ، وذلك حتى قبل ظهور داعش والقاعدة بثلاث سنوات ، حيث اضطر المعتوه (الشيزوفريني ) الأسدي القصر الذيل واللسان ، أن يعترف أمام العالم أنه لم يرم حجر على جيش (العار الخياني الإيراني الأسدي) حتى بعد سبعة شهور من الذبح اليومي لشباب الثورة الليلكية السورية، وأهاليهم وأطفالهم ونسائهم بالألاف قبل أن يرمى أي حجر من قبل المتظاهرين ...

لن نتحدث عن الغرب المنافق الذي أراد أن يصدق الكذبة الأسدية بالتدريج، بل إنه عفا (إسرائيليا ) عن الهستيري الأسدي الكيماوي، حيث قبلت إسرائيل أن يسحب منه السلاح الكيماوي ويعفى عن مستخدمه الأسدي، بعد أن أعطي فتوى من شيخ (قبيسيات) الجامع الأموي يبراءة ابن أبيه الأسدي من دم أطفال الغوطة ..

إذا كنا فهمنا النفاق الغربي الأمريكي -الإسرائيلي، والمشيخي الأموي - القبيسي في تبرير وتفسير القتل الأسدي الكيماوي، فإن ما لا يفهم أن المجتمع الدولي، صدق الكذبة الأسدية وختم على مصداقيتها، بتشكيل تحالف دولي، ليس للحرب على الارهاب في سوريا الذي قام النظام الأسدي بتشكيل نواته الأولى الجذابة للارهاب عالميا، بل وتشكيل التحالف الأمريكي لقتال قوى أصولية (هي خارج التاريخ والجغرافيا )، وذلك لصالح نظام القتل الأسدي في مستوى ( ارهاب الدولة الأسدية ) ....

طبعا ليس من المستغرب أ ن تجمع روسيا عملاءها (من الشيوعيين البكداشييين المستشارين الشموليين للمافياالشمولية الكي جي بي الروسية ،والكردية اللاوطنية كالبي كيكي)، وكل اللاوطنيين (الطائفيين الأسديين المرتزقة الرافضين(للهوية الوطنية السورية) التي تريد المافيا البوتينية أن تتعيش على شتاتها وتمزيها، تحت شعار وحدة سوريا تحت راية الأقلية الطائفية (الأسدية) الأجنبية العميلة إيرانيا، كما وتحت شعار (عدم التدخل الأجنبي )، ولا نعرف معنى الاحتيال الفكري والسياسي المزيف والرخيص لما تقصده موسكو بـعدم (التدخل الأجنبي) سوى التدخل الروسي والإيراني والحزب اللاتي ...
وإذا كنا نفهم بعد مصالح الارتزاق المبتذلة لدى الروس بوصفهم استعماريين جدد (غشيمين ) على تقاليد الاستعمار، حيث يعتقدون أنهم يضحكون على عقول السوريين بهذه الكذبة (حرب الارهاب )التي صمموها مع الإيرانيين في جمع السوريين سلطة ومعارضة ضد ( الارهاب) الداعشي، لكن تحت راية الارهاب الحالشي الأسدي ..

لكن أكثر ما هو (تراجي-كوميدي ) أن يحدثنا معارضو موسكو ممن يفترض أنهم سوريون، حتى ولو كان معظمهم أقلويين اثنيا ومذهبيا ،أنهم قابلون بصيغة المصالحة هذه، بين (داعش وحالش) على اعتبار (الأسدية ديكتاتورية غندورة ناعمة)، بالمقارنة مع الهمجية الداعشية حسب معارضة موسكو التي تقدم نفسها على الحياد مع الروس بين القتلة الأسديين والسوريين...

والمصيبة أن بعضهم من الذي قضى (عشرات السنوات في السجون الأسدية الديكتاتورية الناعمة)، فإنهم لا يكتفون أنهم يعترفون أنهم مريضون بداء السادية (الاستوكهولمية ) وهو التمتع والبهجة والانتعاظ بالتحول إلى موضوع جنسي ...بل إنهم يكذبون قصديا استيهاما شهوانيا تخيليا وتواطؤا نذلا مع النظام الأسدي، بتصوير حربه الهمجية ضد الشعب السوري ،بوصفها معركة بين الديكتاتورية والفاشية ، بهدف تمييع الثورة وتضحياتها العظيمة ..

المعركة في سوريا لم تأخذ أكثر من هذا الشكل التوحشي المرغوب (شذوذيا نفسيا ) من قبل معارضين طائفيين إلا في الآونة الأخيرة : بوصفها حربا (ايروسية) (بين ديكتاتورية أسدية وفاشية داعشية)، والتي يفترض أنها لم تأخذ هذا الشكل إلا منذ أقل من سنتين كما يعرف العالم ...وعلى هذا فإن الحرب انفجرت منذ اربع سنوات بين (الأسدية ) ماقبل الديكتاتورية وما قبل الفاشية المرضية الشاذة، من جهة، والشعب السوري، من جهة أخرى، سلميا قبل أن يعسكرها الجيش الطائفي الأسدي اللاوطني ، إنها حرب الكائن الذي يروم استعادة طبيعته الانسانية من بين مخالب الوحش الأسدي الهمجي عبر معركة الوجود من أجل الحرية والكرامة والعدالة...

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل