أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الدين أداته الإيمان .... والفلسفة أداتها البرهان ...!!!! التوفيق والتوازن بين حقوق الانسان : بين حرية -التفكير- وحرية -التعبير- !!!














المزيد.....

الدين أداته الإيمان .... والفلسفة أداتها البرهان ...!!!! التوفيق والتوازن بين حقوق الانسان : بين حرية -التفكير- وحرية -التعبير- !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن أصدر سلمان رشدي روايته (آيات شيطانية ) ونيله واساءته إلى زوجات النبي وتوقيعنا على التضامن معه ضد فتوى الخميني بقتله، والحوار لا يزال قائما ويتجدد اليوم بعد مأساة تنفيذ حكم القتل بهيئة تحرير وكتاب صحيفة (تشارلي)، حيث خرجنا كسوريين ديموقراطيين تضامنا مع ضحايا (تشارلي)، بوصفهم ضحايا "حرية التعبير"، ولكن في الضمير غصة ...وتساؤل عن "أين حرية التفكير"، التي هي بند من بنود حقوق الاسنان وفق اللائحة العالمية لحقوق الانسان،لا يقل أهمية عن حق الانسان في التعبير ...

هذه المسألة كانت موضوع حواري الطويل حينها، مع الصديق الدكتور صادق جلال العظم ، الذي بلغ طول الحوار حوالي المئة والثلاثين صفحة، نشره في كتابه (ما بعد ذهنية التحريم) ، ونشرته في كتابي ( ذهنية التحريم أم ثقافة الفتنة !!؟؟؟)

لقد وقعنا جميعا ضد على بيان يستنكر على الخميني فتواه بقتل ( رشدي ) رغم أنا بالغنا في استنكاره نكاية بتلميذه الوحش البليد الرعاعي حافظ أسد الذي هددنا ككتاب ومفكرين تقربا من الهه الطائفي الجديد (الخميني ) ،وأسد من ملة اعتادت على تأليه البشر (كتأليه سليمان المرشد ... وتأليه نفسه لاحقا ...

لكنا اختلفنا، حول إذا كان من حق (سلمان رشدي ) حماية حياته وحماية حقه في التعبي،وفق منظومة بيان حقوق الانسان، فإن ذات الحق اعترفت به الشرعة الانسانية لـ(حرية الاعتقاد والتفكير)، حتى ولو بتقديس (البقر ) !!! ولا نظن أن الحق في حريات التعبير مست يوما حق فقراء وبؤساء الهنود بحرية اعتقادهم في (تقديس البقر) !!

بينما كانت تتكرر دائما مسألة مس المسلمين باعتقاداتهم الدينية، مما يعكس حساسيات دينية وثقافية وعسكرية تاريخية ، بين الاسلام والمسيحية التي تجاوزها الغرب ( عقليا وفلسفيا برهانيا )، كما وأنه تجاوزها دينيا، ولكنه لم يتجاوزها (كحساسية ايمانية على مستوى متخيل الهوية ) القومية والحضارية، في حين أن المسلمين ظلوا يراوحون ( عقلا فقهيا وايمانا دينيا في معضلة متخيلها الديني كهوية ) دينية وقومية ...

في هذه اللحظة حضرتني مقولة لفيلسوف الأدب، وأديب الفلاسفة (ابو حيان التوحيدي )، وفق اعتراف الغرب ذاته بعظمته، حيث يعتبره الاستشراق الغربي أعظم ناثر في تاريخ الكتابة العربية، وفق تعبير المستشرق الكبير آدم ميتز (صاحب كتاب النهضة الاسلامية في القرن الرابع الهجري) ...

وأظن أن قول (شيخنا العظيم التوحيدي : فيلسوف العقل ومتصوف الوجدان)، هو قول يحتاج له العقل الانساني كلية (العقل الغربي والشرقي معا ) ...وهو أن الدين أداته الإيمان ...فليس فيه أسئلة (لماذا؟؟ ...وكيف ؟؟!!) إنه وقف إلهي...هكذا!!!
فهو لا يحتمل أسئلة العقل القائمة على أداة البرهان، بل هو الإيمان والتسليم ليس كمعرفة بل كعرفان ...

ولهذا فإن سخرية (تشارلي ) لن تنال وتخاطب العقل البرهاني الاسلامي أو الانساني لتسأل وتبرهن وتنفي وتثبت .. وذلك ببساطة لأن الفن لا يستخدم البراهين وأدواتها ووسائلها العقلية البرهانية !!!

وإنما يتدفق أو يتفتق عن التماعات الوجدان وفيوضه ودفقه العاطفي الذي لا علاقة له بسؤال (لماذا ...وكيف ) !! أي لماذا وكيف يحب المسلم العام والمتوسط النبي أكثر من أبيه وأمه !!! وبالتالي فإن نقد الوجدان والعاطفة الانسانية والسخرية منها (الدينية أو الهوية الوطنية أوالقومية أو الأبوية ) هو استفزاز وإيذاء ....وتحية لهذا البا با الكبير (عقلا ودينا ) العقلاني التنويري العظيم الذي قال غاضبا : أن أحدا ما يسبه في أمه، فإنه لن يتردد عن صفعه !!!!

ولهذا لا بد للغرب العقلاني، أن يكون عقلانيا، حيث العقل وجد دائما ، لكن ليس دائما بشكل عقلاني.... حسب هيغل!! أي لا بد للغرب أن يكون عقلانيا في احكام التوازن بين مباديء وقوانين حقوق الانسان في (التفكير" والتعبير") : فحقه في "التعبير" ينبغي أن لا تتخطى حقوق الآخر في حق حريته في الاعتقاد و"التفكير" حتى ولو كانت الوثنية أو عبادة البقر ...حتى يبلغ الانسان اشده وفق تجريته الانسانية البشرية والاجتماعية والتاريخية، وليس كرها أو قسرا، أي ليبلغ أشده في امتلاك عقلانية العقل في ذاته وغائيته .



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (لينين والبابا) يتوافقان مع (أبي حيان التوحيدي) في رفض المزا ...
- أمة إسلامية مريضة، مستنكفة على العلاج ورافضة الشفاء، ومصرة ع ...
- (عدنان ابراهيم) المفكر الاسلامي الوريث لأرقى تقاليد الفكر ال ...
- بيان تضامني ل (إعلان دمشق) في الخارج مع تظاهرات (الجمهورية ) ...
- اعتراف (القاعدة) في اليمن أنها وراء عملية شارلي في باريس، لا ...
- الأمن الفرنسي، بل والغربي الأمريكي المثقوب أسديا !!!!
- مفتي النظام الأسدي الارهابي (أحمد حسون) ينفذ تهديده بنقل الا ...
- نقدنا للأخوان المسلمين ليس أكثر من نقدنا للأخوان الشيوعيين ! ...
- ستشرق الشمس من موسكو ...يا رفيق ...الشيخ معاذ الخطيب !!!
- هل (الصومال) :هي المثل الأعلى لمفهوم انتصار الأخوان المسلمين ...
- عبد الرزاق عيد Publié par Abdulrazak Eid · il y a 5 minutes ...
- تونس تدفع ثمن اقصاء الشباب عن ثورتها كباقي دول الربيع العربي ...
- (قطر العظمى) قد تعفو عن (مصر ) بوساطة (السعودية) !!!
- عالم عبثي جدا : وطنية النظام الأسدي الطائفي/ ...وبطولات داعش ...
- خطاب صريح لأمريكا (اوباما) ..هل على أوباما أن يدفع ثمن قبوله ...
- الموقف من المرأة هو المعيار الأول .....في مصداقية معايير الث ...
- مسؤولية (الأخوان المسلمين) عن تأجيل انتصار الثورة السورية، و ...
- ثورتنا السورية ليست برنامجا إعلاميا موسميا على طريقة برنامج ...
- القمة (الخليجية 35 ) .. هي القمة العربية الأولى في الاتجاه ا ...
- المجتمع المدني العراقي: يرد على الارهاب بصوت مفتي العراق ... ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الدين أداته الإيمان .... والفلسفة أداتها البرهان ...!!!! التوفيق والتوازن بين حقوق الانسان : بين حرية -التفكير- وحرية -التعبير- !!!