أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انتصار الميالي - آمين بغداد المهندس نعيم عبعوب والوحي وسورة الفسفس ....؟!














المزيد.....

آمين بغداد المهندس نعيم عبعوب والوحي وسورة الفسفس ....؟!


انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الفريضة الأخلاقية هي أحد المعايير التي ينبغي أن يتحلى بها كل من يمارس نشاطاً سياسياً حاله حال أي انسان عادي بسيط ، وان اغفال هذه الفريضة الأخلاقية يسيء إلى فعالية هذا العمل. وإن القول بأنْ ليس للإنسان من خيار، في العمل السياسي، إلا عبر وسائلَ أخلاقيةٍ لكي تكون الوسيلة الناجعة للتأثير بالاخر لأبراز هوية سياسية ما، وللتوفيق بين "أخلاق القناعة" و"أخلاق المسؤولية"، علينا تحليل طبيعة وشكل ومضمون العمل السياسي باستخدام وسائل علمية خاضعة للعقل والمنطق.
إن البُعد الأخلاقي ليس فرديًّا فحسب، بل هو جماعي أيضًا. فهناك أخلاق سياسية تقدِّم معاييرَ لتقدير شرعية الخيارات والقرارات والالتزامات التي يضطلع بها المجتمع كما المسؤول. والاخلاق كفريضة فلسفية أساسية ينبغي لها أيضًا أن تُنعش حياةَ المجتمع السياسية وتوجِّهها بعيدا عن العنف.
من جانب آخر، يجري الكلام عن الاحترام الذي ندين به للسلطان، وهي أن يُحترَم، لكنْ .؟؟!! يجدر به أولاً أن يكون محترَمًا. لذا ينبغي لاحترام السلطان أن يتأسس على جدارته في عمله ومكانته بأخلاقه لا على سلطته، إذ إن الاحترام الحقيقي لا يُنال كرهًا. فإذا ما اضطر الحاكم أو المسؤول إلى فرض احترامه، فذلك دليل على سوء تعامله مع مجتمعه وشعبه لأنه أساء احترامُها ،وقد يمكنه اكراه شعبه بفرضه الطاعة والخضوع، لكنه لن يستطيع فرض الاحترام عليهم.
والكلام احد وسائل تحليل اخلاق المسؤول أو الحاكم ، لذا اول مايبدر لنا ان يتوجه المسؤول في بدء كلامه بالسلام التي تعكس اخلاقه كفريضة وخصلة ملازمة لشخصه كقائد سياسي، لكننا نتفاجئ في العراق الجديد، وبين آونة وأخرى بمسؤولين يفتقرون لفريضة الاخلاق ويُقصر الكثير منهم اتجاه احترام نفسه ،فتنقصهم التربية على الكلام لنقص في اخلاقهم وهذا مالمسناه في شخصية آمين بغداد ( المهندس نعيم عبعوب ) كرجل سياسي يمثل حزباً اسلامياً وهو المحسوب على رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، يفترض فيه ان يكون نموذجاً يليق بحزب يستند على فكرة وعقيدة و قواعد الاسلام ويجد في اهل البيت قدوة له في عمل الخير والاصلاح والكلمة الطيبة،لكن ان نراه يتهجم على من ينتقد ادائه ويهددهم بأنهم تحت ( نعاله ) مع جل احترامي للقراء، فهذا كلام عنيف لايجلب الا الحرب لصاحبه. فسلطان الكلمة يتأتى من صحتها، لا من عنفها، في حين نراه يزيد في انعدام اخلاقه وهو الممثل عن دولة القانون عندما يرد على احد المواطنين عبر احدى الفضائيات ( بسورة الفسفس) ولاندري هل الوحي آتاه بسورة جديدة ليكون اول المبشرين بها..؟! أم انها ( سُبّة ) أي شتيمة واهانة جديدة ؟! وبهذا يكون قد فقد كل مقوماته الاخلاقية عندما يبدأ بالاستهزاء بالقرآن ومسميات الايات الكريمة.
والسؤال هنا ماهو موقف دولة القانون من أحد سياسيها وهو يصرح في مختلف وسائل الاعلام بكلمات لاتليق به كرجل سياسي يمثلها..؟؟! وأين هي جماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي التي تتصيد بسطاء الناس لفعل بسيط، فكيف والقول صادر عن رجل في السلطة...؟؟!!
رجل مثل عبعوب يمتلك شهادة في الهندسة الزراعية غير قادر على زراعة الكلام الطيب كيف يكون جديرا بمنصب آمين بغداد ؟؟!، المهندس نعيم سيرة حافلة بالمشاريع الاستراتيجية والدورات القيادية ولكنه فشل في بناء مشروع انسانيته ويحتاج الى دورة مكثفة في اخلاق الكلام والحوار مع الاخر، وهذا ليس رأيي فقط فهو رأي الكثير، فالرأي العام يتجاوب مع الكلمة المسالمة أكثر مما يتجاوب مع الكلام العنيف الذي يأخذ في تعنيفه. فالكلمة العاقلة والعمل المتزن بالاخلاق والقيم يعزِّز من قيمة السياسي وعمله، حيث يشدد الكلام على معنى العمل والعكس بالعكس، بحيث يصير الكلام في معمعة الكفاح عملاً والعمل كلامًا.



#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية نضالية الى رائف البدوي
- وحيدة في ليلة رأس السنة
- ألمُ الحنين
- قراءة في البحث عن العوامل المؤثرة في تعليم الفتيات
- يوم العيد
- أول السطور
- الإرهاب سلاحه الخوف وسماده الظلم
- عامٌ سعيد
- صمتٌّ وأنفجار
- ثوبُ الحداد
- أنا ولُعبتي
- العراق ... يقرأ
- قصص قصيرة جداّ
- الفرح..!!؟
- أحنُّ إلى أمي
- حبات ن.....دى آذارية
- الانتظار
- فكرة وأهمية قرار مجلس الأمن 1325 للمرأة
- قصص..قصيرة جداً
- هناء أدور... في محراب القلب


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انتصار الميالي - آمين بغداد المهندس نعيم عبعوب والوحي وسورة الفسفس ....؟!