أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - العفيف الأخضر - عمرو موسى يستأسد على العراق














المزيد.....

عمرو موسى يستأسد على العراق


العفيف الأخضر

الحوار المتمدن-العدد: 1313 - 2005 / 9 / 10 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختيار عمرو موسى للأمانة العامة للجامعة العربية أعطاني بعض الأمل، الذي لم أكن أملك المقدمات الموضوعية التي تبرره سوى أن أسلافه كانوا "باشكاتب" يقولون ما قيل لهم كما تقول الببغاء. توهمت أنه قد يكون شيئاً مختلفاً. لكنه كان نسخة طبق الأصل منهم. الجامعة العربية مؤسسة تقليدية، بمعني أن قراراتها تتخذ بالإجماع. مجالس الهنود الحمر تظل أحياناً منعقدة لمدة شهر حتى تصل الأغلبية، بتنازلات تقدمها للأقلية، إلى قرار اجماعي. لماذا؟ لأنه لا وجود لدى القبائل البدائية ، المحكومة بذهنية روح القطيع، لتقاليد القرار الديمقراطي الحديث المتخذ بالأغلبية 50 + 1. المؤسسات الحديثة، التي تسهر على ضبط الممارسات داخل الدولة أو بين مجموعة الدول، تتخذ قراراتها بالأغلبية تفادياً لشلل صناعة واتخاذ القرار، وللقرارات الإجماعية التي لا تعبر لا عن قناعات الأغلبية ولا عن قناعات الأقلية. لذلك تبقى حبراً على ورق كما هو حال جل قرارات الجامعة العربية. حتى اعطاء حق النقض، كما في مجلس الأمن، أقل سوءاً من القرار الإجماعي لأنه يجعل الرأي العام الدولي، الذي هو اليوم قوة ضاربة، حكماً.
الجامعة العربية هي حاصل عملية جمع الممارسات السياسية للدول الأعضاء. الحكم الشخصي هو السائد في هذه الدول. فكيف يمكن أن تكون الجامعة مؤسسة لدول هو نفسها لم تعرف بعد حكم المؤسسات؟ راودني أيضاً وهم آخر جسدته في اقتراح قدمته في جريدة "الحياة"، لعمرو موسى قبل أن تنصبه القمة أميناً عاماً. تحويل الجامعة ، كما اقترح توفيق الحكيم ، غداة طرد مصر الغبي منها، إلى جامعة ثقافية، لأن الثقافة في رأي الحكيم ليست مدعاة للخلاف مثل السياسة. مطوراً بعض الشيء اقتراح الحكيم، اقترحت بدوري على عمرو موسى تحويل الجامعة إلى معاهد لصنع القرار الحديث في كافة المجالات لتقديمه إلى أصحاب القرار في دول الجامعة عسى أن يستلهموه في قراراتهم الخاصة الغبية والهاذية كثيراً وغالباً. من طبيعة الوهم أن يبقى، إلى الأبد، وهماً. وهكذا لم يتحقق شيء.
أمين عام الجامعة الذي لم يفاجئ أحداً قط، فاجئني عندما شرب حليب السباع فطلب من العراق، الذي يتلمس طريقه عبر الدماء والجثث إلى مستقبل آخر غريب عن الذهنية العربية الإسلامية الإجماعية والجبانة فكرياً وسياسياً، أن يقدم له حساباً على العبارة الواردة في دستور العراق (استشهد من الذاكرة):"عرب العراق جزء من الأمة العربية"، أي أن الأكراد ليسوا جزءاً من "الأمة العربية" الشبحية التي يسمع بها الجميع ولا يراها أحد. إصرار الأكراد على عدم تذويب هويتهم القومية في فرن القومية العربية استفز عمرو موسى وحوله من "باشكاتب" إلى وكيل إدعاء.
خاطب أبو العلاء المعري، النباتي ، الفروج الذي وصفه له الطبيب، لشفائه من الانفلونزا، لما قدموه إليه مطبوخاً:" استضعفوك فوصفوك، فلما لم يصفوا شبل الأسد؟" لماذا لم يطلب عمرو حساباً من النظام السوري الذي يطارد سعد الحريري لإغتياله، كما اغتال بالأمس أباه رفيق الحريري، ويطارد مع سعد الحريري كل النخبة اللبنانية السياسية والإعلامية المتمردة على مخابرات دمشق؟ لو تجرأ عمرو ... على "وصف" الأسد، شبل الأسد، لاضطر فوراً إلى استقدام كتيبة عسكرية لحراسته!.
ملاحظة: يبدو انني الآن ضحية مباشرة وغير مباشرة للإرهاب: رئيس "النهضة" راشد الغنوشي ينسب لي كاذباً كتاب "المجهول في حياة الرسول" الذي لم أكتبه ولا يمكن أن أكتب جملة واحدة منه،تحريضاً على قتلي. ويوم 7/7 ، تاريخ مجزرة مترو لندن، ألقي البوليس الفرنسي القبض على "سكرتيري" ، الذي ام تكن له أوراق إقامة رسمية فأعيد إلى تونس. وهكذا بات شللي كاملاً ولم استطع منذ ذلك التاريخ إملاء جملة واحدة . فهل من متطوع؟.



#العفيف_الأخضر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة الثالثة لمساندي العفيف الأخضر
- العفيف الأخضر يوجه من فراش مرضه نداء إلى المثقفين والمجتمع ا ...
- العلمانية هي مفتاح المواطنة الكاملة بين الرجل والمرأة والمسل ...
- إزاحة كابوس صدام تستحق حربا
- بعد اغتيال الحريري : ما العمل ؟
- مقدمة كتاب -معالم في طريف تحديث التعليم الديني
- الأصولية والفاشية استبطنتا المرأة كأم وربة منزل فقط
- في سبيل تعليم وإعلام ينشطان غرائز الحياة
- هل نتقدم ونحن نلتفت إلى الوراء؟
- قراءة جديدة للتراث: -عهد عمر- نموذجاً
- تحية إلى الأصولية الهندوسية
- كيف ننتقل من المدرسة السلفية إلى المدرسة العقلانية؟
- غياب الفكر النقدي من التعليم العلمي يعطي الإرهاب
- لقاء إيلاف الأسبوعي المفكر التونسي العفيف الأخضر
- استئصال الفقر يساعد علي استئصال التطرف الديني
- لا خوف على حرية مسلمات فرنسا
- خمسة أحداث تاريخية واعدة؟
- العلمانية ليست ضد الدين وهي مفتاح الحداثة المعاصرة
- حديث مع العفيف الأخضر - تجديد الفكر الديني يمر بتجديد التعلي ...
- حديث مع العفيف الأخضر-الأصولية والفاشية استبطنتا المرأة كأم ...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - العفيف الأخضر - عمرو موسى يستأسد على العراق