|
خطأ مهني
احمد حمدي ابوزيد
الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 01:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
داعش ، سيطرت القبضة علي العراق ، و جبهة النصرة فرضت الوصاية علي سوريا و الحوثيين في طريقها لبسط القوة العسكرية علي اليمن . و الأوضاع في ليبيا و تونس و فلسطين و مصر ليست علي ما يُرام . لكن المُثير للدهشة و الشفقة في نفس الوقت . أن داعش و النصرة جماعتان سنيتان مسلحتان ، تحاربان الأنظمة الشيعية في العراق و سوريا ، بينما الحوثيين هي جماعة " زيدية " شيعية مُسلحة تحارب النظام السني في اليمن ! بينما الامارات تحتفل برأس السنة علي طريقة هوليود السينما .! أما السعودية فقد انشغلت بمن سوف يكون الملك المُتوج بعد إعلان خبر وفاة الملك " الطيب " الذي حزّم ( عقله ) في إطار حيز " الغُطرة " بمطاردة الأجانب ، بقوانين العمل التعسفية .! لتتصدر الصورة للعالم أن " معضلة " المذاهب العرقية و الدينية هي نواة الصراع العربي الإسلامي ، و أن الخلاف الحقيقي ليس بين المُسلم و اليهودي ! أو المسلم و المسيحي ! إنما هو بين المُسلم و المسلم .! فدائما يرفق بجوار الكوارث العالمية" صفة " الإسلام ، أو العرب .! و تعيدني تلك الصورة المُؤدلجة إلي فتاة " اسمها فردوس " ، كانت زميلة بنفس الصف الدراسي بالمرحلة التمهيدية ، و كنت اتذكر مدي الطاقة التي كانت تنفجر في كل سلوكياتها ، المُشاغبة . فما من مصيبة تحل إلا و تم إصطفافها في صحيفة أحوالها الأخلاقية ... ليأتي ذلك اليوم الذي كُسر فيه زجاج إحدي نوافذ غرفة المدرسات .. فتقفز إحدي المدرسات بحثاً عن " فردوس " مُوجهة أصابع الاتهام لها بأنها هي من ارتكتبت هذا السلوك الغير سوي ، لكن الجميع يتفاجيء بأن فردوس تغيبت في ذلك اليوم عن انتظامها الدراسي . و ارتبطت بعقليتي آنذاك كطفل لا يملك من التعقل سوي القشرة ، أن " اسم " فردوس ، يعني سوء الخُلق ، و بدانة العقل .! لذا لا ألوم علي أطفال الأمس ! من الغرب سواء أوربيين أو أمريكان من ضغينتهم تجاه العرب و المسلمين .! و التي سوف تصاحبهم في شبابهم و شبخوختهم . و بالتأكيد لا أقصد من عرض هذا المثال الحي " التنصل " من أن حادثة " شارلي أبدو " كانت بأصابع إسلامية .! بقدر ما أربأ بأن تكون الصراعات بين نفس ذات الطوائف المُسلمة . و أخيراً تبقي التحليلات في شكل ألغاز لمحاولة ربط تلك الأحداث ببعضها البعض ، فتارة نُغلف الانقسامات الحادثة بزيّ الثورة ، و تارة أخري بشعار المؤامرة .. فإن كان هناك بالفعل " مُؤامرة " ، فالمؤامرة من أنفس العرب للقضاء علي العرب . و يا وفرة حظ عدوي! إن كنت أمزق جسدي بضروسي .! و كم تمنيت أن تربطني بفردوس علاقة صداقة إلي الآن ، كي أراقب كيف أصبحت و كيف أمست و كيف " سوف " تنتهي ؟! -;---;-----;-------;----#ملحوظة-;---;-----;-------;---- : التسويف الأخير ، لا يعني أنني أحمل علي أعتاب اليأس سوء المُنقلب . !
#احمد_حمدي_ابوزيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فردوس و الأنظمة العربية
-
من الذي فضى غشاء بكارة القطة ؟
المزيد.....
-
وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي
...
-
الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني -
...
-
-لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق
...
-
أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
-
شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر
...
-
قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل
...
-
وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال
...
-
أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
-
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا
...
-
آلهة الحرب
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|