أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام عبد الأمير - صوت الموسيقى














المزيد.....

صوت الموسيقى


عصام عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 09:42
المحور: الادب والفن
    



مقدمة
لماذا صلاتُنا وصيامُنا؟
وما النفع من حجٍ وزكاةْ؟
فلا نورٌ ينيرُ الدربَ لنا، ولا إله يجيبُ الدعواتْ
ولا رادعٌ يقتلُ الموتَ في نفوسِنا
ولا قديسٌ يحفظُ العهدَ ويصونُ الحرماتْ
ولا شعيرةُ ترتقي بالنفوسِ علواً
تزرعُ الحبَّ في قلوبنا
وتسمو بالروحِ الى ملكوتِ السماواتْ

القصيدة
إتلي عليّ الصلواتْ
وأطلقيني روحاً...
تُبعثُ من جوفِ الكلماتْ
إبعثيني جملةً.. أو حرفاً ينشدُ الحياةْ
ينطقُ حباً يكسرُ الاغلالَ
يخرجُ من طيِّ الصفحاتْ
تذكَّريني جرحاً.. ألماً
على صليبِ المسيحِ معلقاً
يرفعُ عنه الخطيئةَ
يعفيه من كلِّ العذاباتْ
إصلبيني بصرخة الحلاجِ فوقَ النخيلِ
لينزفَ دمي كفّارةً لقبيحِ السيئاتْ
إطبعيني قبلةً على جباهِ الأطفالِ
بسمةً على شفاهِ الجياعِ
بلسماً لآلام المعذبين..
كسوةً للعراةْ
رافقيني في رحلتي.. في حزني وشجني
طفلاً يرنو إلى أمهِ في حالكِ الظلماتْ
إنتزعيني من منزلي.. أخرجيني لحناً
يطوف في المدن..
في الحواري ..
في البراري
فوق الغاباتْ
إقرئيني أغنيةً تحكي قصةَ الغدِ
أو حكايةَ الحلمِ مطلعَ الفجرِ
فوقَ البيوتِ النائياتْ
عصيةٌ عليَّ تلك الايامُ الخوالي
منيعةٌ تلك السنواتْ..
لم نحصدْ منها غيرَ انتظاراتٍ
وآهاتْ
فأنا أسيرُ العصرِ المأزومِ
حبيسٌ لزوايا الفجيعةِ
رهينةٌ لآلام الضحايا
أرجوحةٌ ما بين الذبيحةِ والجلادْ
شاهدٌ لجدل المعبودِ والعبادِ
في مسامعي هتفَ صوتُكِ
يدعوني الى زمنٍ
يُشاع الحب فيه.. وتبرأُ جميعُ الكائناتْ
وأنا لا أبرحُ منزلي
بكلِّ خرابهِ
إذ يغصُّ بالمنايا ورزايا النائباتْ
فإذا غادرتُهُ..
ترتمي الحروفُ في حلبةِ الجنونِ
يُسَرقُ الحبُّ من طيفِ العيونِ
وأنا أبقى بلا زمانٍ.. بلا مكانٍ
أترقبُ المسافاتْ
في منزلي أشياءُ عتيقةٌ
فيه حبٌ ووردٌ ..
فيه جدارٌ عليه صورةُ أمي
صورةُ الحلمِ الأزرقِ
في أرجاء البحارِ
في رحاب المدياتْ
في منزلي ألفُ جدارٍ وجدارٍ
فيه أسوارٌ وصنمٌ واحتضارٌ
منزلي يضج بالأمواتْ
بأشباحٍ زرقٍ بلا دماءٍ
فيه ألفُ أربعينَ وأربعينَ حرامي
يسبّحون بحمدِ اللهِ
يذبحون كهرمانه باسم اللهِ
كلَّ يومٍ في محرابِ المقدساتْ
وأنا أنزفُ جرحاً
أرتجفُ ألماً
أتساءلُ..
وهل هناك أجملُ مما تطلقينه أنتِ
من تساؤلاتْ
أنها حقيقةٌ جليةٌ كشمسِ النهارْ
الكونُ أوتارٌ
الحبُّ أوتارٌ
الوجودُ أوتارٌ
الحقيقةُ ليست أشياء نلمسها بأيدينا
ولا وهماً يقبع خلفَ الحجبِ
ماوراء الستار



#عصام_عبد_الأمير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية الماركسية ورسالة الأستاذ رزكار عقراوي
- حزب تودة الأيراني والأسرى العراقيين


المزيد.....




- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام عبد الأمير - صوت الموسيقى