أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام عبد الأمير - حزب تودة الأيراني والأسرى العراقيين














المزيد.....

حزب تودة الأيراني والأسرى العراقيين


عصام عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المكان/ مشهد محافظة خراسان أيران الموقع/معسكر طريق القدس 15 للأسرى العراقيين الزمن/12/11/1983 الحدث/تتناقل وسائل اللأعلام المتوفره للأسرى أخبارمتواترة عن القاء القبض على قادة حزب تودة اللأيراني بتهمة التجسس والخيانه العظمى يظهرعلى شاشة التلفزيون رجل كبير في السن بدى عليه تعب السنين التي قضاها في النظال والعمل من أجل قضيته التى آمن بها كما يظهر على وجهه أرق ومعانات الزنزانه التي أودع فيهاهذه اللأيام أيام ثورة الشعب اللأيراني من أجل الحريه والأستقلال هذا الشخص كان نورالدين كيانوري أمين عام حزب تودة أى حزب الجماهير بالعربيه وهو الحزب الشيوعي اللأيراني كان حدث كبير في وقتها اللأسرى العراقيين في ذلك المعسكر والذي يقرب عددهم على اللألف أسير كانوا يمثلون المجتمع العراقي بكل مكوناته ومن شماله الى جنوبه عدى أنه مجتمع ذكوري فقط من اللأسرى من هو الجندي والظابط ومنهم من هو المهندس والعامل والمسلم والمسيحي والعربي والكردي ألخ أما من الناحيه السياسيه فكان هنالك أستقطاب حاد ودموي ما بين تياريين هما تيار البعث القومي الذي يمثله النظام العراقي أنذاك ومن جهة أخرى التيار الديني الذي يقوده السيد الخمني في أيران كان لهذا الصراع اللأثر الكبير بل المباشرعلى ساحة اللأسرفكان من اللأسرى من هو بعثى ومؤمن بالحرب التي بدئها النظام في العراق وكان من اللأسرى من هو ما سمي بالتواب ذلك الذي ندم على مشاركته في الحرب وأصبح الأن يؤمن بالثورة الأسلاميه ونهج الأمام الخميني في أعادة أمجاد الدولة الأسلاميه وأستعادة الحق المضاع تأريخيا وكان ما بين هؤلاء عامة اللأسرى البسطاء الذين هم في حيرة من أمرهم ومما ستؤل اليه هذه الحرب الطاحنه فحين تنقل الأخبارالهجمات المليونيه التي يقوم بها اللأيرانيين بأتجاه البصرة أو العمارة حتى يبدأ هؤلاء بكيل الشتائم والسباب لصدام ويلعنوا اليوم الذي بدأ فيه الحرب على أيران ولكن بعد فشل هذه الهجمات وبدأ الوساطات الدوليه لوقف الحرب لايلبث هؤلاء المساكين في الدفاع عن صدام وألقاء اللوم على النظام اللأيراني في أطالة أمد الحرب ونواياه التوسعيه ولكن بشكل عام كان هذا المعسكرمن معسكرات اللأسرى التي يحكم ألتوابين ومن ورائهم اللأحزاب ألدينية العراقيه اللاجئه في أيران السيطرة الكاملة فلا يمكن للبعثى أن يجهر ببعثيته وولائه الحقيقي والكل يخضع لبرنامج شديد وقاسي لغسل الدماغ الصلاة أجباريه ومراسيم العزاء في كل مناسبه أظافه ألى دورات تثقيفيه ومحاظرات دينية سياسية وكان هنالك زنزانات وأسواط لتأديب كل من يتمرد على هذا البرنامج من بين كل هؤلاء اللأسرى كان هنالك مجموعة هي لابعثية ولاتوابه ولا من عموم اللأسرى البسطاء بل هم مثقفون مهتمون بالأدب والفن والسياسة يجلسون سويه يتحدثون عن السينما والشعر والفلسفة كانت هذه المجموعة تهاجم النظام العراقي أنذاك وذلك لسياسته القمعية ومسئوليته في أشعال نار الحرب على الثورة الشعبيه العفويه في أيران هؤلاء كانوا على وفاق مع الوظع الجديد في ايران فهم يعتبرون أن الشعب اللأيراني وثورته هما ظحية مؤامرة أقليمية ودولية ينفذها صدام لقمع ثورته الشعبية كانت هذه المجموعة تغظ الطرف عن كل الممارسات القمعية في ظل برنامج غسل الدماغ القاسي لا لشئ وانما لتعاطفهم مع الشعب الايراني وثورته ولمعارضتهم للحرب وسياسة النظام العراقي ولكي لا يحسبوا على النظام العراقي واعوانه تحملوا كل تلك المعاناة هذه المجموعة كانت لغزا مبهما للاخرين هؤلاء استطيع ان اسميهم بكل دقة واصفهم بانهم من اصدقاء الحزب الشيوعي العراقي من المعجبين والمنبهرين بالفكر الماركسي العلمي واهدافه الانسانية حين جاءت اخبار ضرب وقمع حزب تودة الايراني وحينما بدا يتبلور النظام الديني الدكتاتوري في ايران وحينما بدأت ايران تطيل امد الحرب وتكرر المحاولات لدخول الاراضي العراقية تأججت النار في قلوب هذه المجموعة التي تعاطفت مع ثورة الشعب الايراني وأعتقدت ان هذه الثورة ستصبح نبراسا وأشعاع لجميع شعوب المنطقة و ثارة ثورتهم وأعلنوا تمردهم وعصيانهم عندها قامت الادارة الايرانية بذلك المعسكر وبتحريض من عيونهم من الاسرى باستدعاء ثلاثة من هذه المجموعة الطيبة واللذين اعتبروهم القياديين فيها وتم ايداعهم في زنزانات انفرادية عندها صرخوا هؤلاء صرختهم وثاروا بوجه الاستبداد وتحملوا العذاب والويلات والسنين القاسية الطويلة حتى ان احد هؤلاء المجموعة لم يعد الى الوطن الا في عام 1998 انها وقفة تظامن ومحبة للحزب الشيوعي اللأيراني تحيه لأحسان طبري واللأدميرال أفظلي قائد القوات البحريه أنذاك كذلك حب ووفاء لكل اللأسرى الذين وقفوا تلك الوقفة الشجاعة...



#عصام_عبد_الأمير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حجم التجارة بين بريطانيا وأمريكا بعد إعلان ترامب عن الاتفاقي ...
- 4 خطوات تحمي بها نفسك من الهجمات الإلكترونية أثناء العمل من ...
- إليكم ما تتضمنه -اتفاقية- التجارة بين الولايات المتحدة والمم ...
- زيارة ترامب للسعودية والإمارات وقطر.. فراس مقصد يناقش ما يمك ...
- قوة عسكرية مصرية في موسكو لأول مرة في التاريخ.. تعرف على الق ...
- مسيّرة أوكرانية تستهدف مبنى حكوميا في مقاطعة بيلغورود
- واشنطن تدعم مؤسسة جديدة لتولي توزيع المساعدات في غزة
- -إس-400- تشارك في العرض العسكري بالساحة الحمراء في الذكرى ال ...
- طواقم المسيّرات تظهر لأول مرة باستعراض النصر في موسكو
- بوتين وضيوفه من قادة العالم يضعون أكاليل الزهور على ضريح الج ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام عبد الأمير - حزب تودة الأيراني والأسرى العراقيين