عاشقة بلا وطن 54

بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 20:50
المحور: المجتمع المدني
    

عاشقة بلا وطن 54
1
كانَ شوقي كبيراً,
بحجمِ الضياعِ,
فعاندتُ سيرَ الكواكبِ,
لعلّ المدارات تُخطئ,
عشقتكَ عشقاً قراحا
ومتُّ بسهدي ...
2
"نازح"
عريٌ معلن
لاتعرفه ضمائر الغزاة
عتبات ساقطة على القلب حجراً
وجعٌ يتوالد
أحلامٌ مربكةٌ بلا سقف
كل مايجري واضحٌ
والجميع متعاطف
لكن النازحَ
مقتولٌ بنزوحه
3
بوحدةِ كأسٍ
وليلٍ مريرْ
بكل التواريخِ
كنتَ بلا موطنٍ
فاسترحْ
لعلّ الجناحَ المهيضَ
يطيرْ..
4
سمّهِ ما شئتَ
موتاً أو رحيـلا
فأنا لن أعتلي مفردةَ الحزنِ
ولا أتبعَ ظلاً
أقفلَ الأشرار دربي بالمعاصي
فتسللتُ إلى ظلمةِ صمتي
علّني أخلق لي ربـّـاً بــديلا..
5
عادة النارنج عطرُ
عادة الأشجار فيء
عادة الفجر عصافيرٌ وبردُ
عادة الليل شموعٌ وحنين
عادة الأوطان عيشٌ ونماء
عادة النخل عطاءٌ وبكاء
عادتي حبٌ بوعدٍ لا يجيء
6
سأحلمُ رغم الأسى والمقابر
بأنّ الفراتين
حبٌ ونخلُ
وانّ الذي لا يزول من القلب
جرح ٌ وطيبُ ..
7
التائب من الحب,
مذنبٌ
حتى يعشق..
8
أيهذا الذي لا يعيد العجلة الى الوراء
أعدني مرةً واحدة
لأعرف الوجوه قبل الوقائع..
9
كلما أهرقتُ سنوات العمر بحبكَ
يزدان ُ تاجي بالورد
صرتُ أبهى مليكة بالعالم..
10
العراق:
جريمة الله
الكبرى
على الأرض..
11
ألا من رحيقٍ يبل ّ كفافي؟
لعلـّي بيومٍ أكون
كما السعداء
وأنسى
بأن المجرّات وهماً تدور
وأن الطريق الى الحبِ نار ؟..
12
سلامٌ عليك حبيبي حين يكون الفراق عذابا
سلامٌ عليك
حين غيابكَ يورقُ ورداً بقلبي
سلامٌ
إذا ما الليالي تطول بعشقكَ حدّ الجحيم
ورغمَ المتاهةِ
إنّي
كما كنتُ
لن أغلقَ للحبِّ بابا
ولولاكَ
ماكنتُ إلا دموعاً
وحزناً يسيلُ عتابا ..
13
يالوعتي
أكلّما أقولُ قد وصلتْ
يهجمُ حزني شرساً
فيسقط الطريق !..
14
وحتامَ تبقى تخالطُ عقلي
فبالحب لا تنتهي المفردات
ولا الشوق في ألفِ عامٍ وعام...
15
هي
تجمع اللؤلؤ
تغسلهُ بروحها
تعرضهُ للشمس فيأتلق..
هم
يدسّون الضمائر في الوحل
وعلى بريقها يتآمرون...

#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات