أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض ابو رغيف - ارهاب يقبل به العلمانيون !














المزيد.....

ارهاب يقبل به العلمانيون !


رياض ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارهاب يقبل به العلمانيون !
بلاشك ودون تردد اقول ان الجريمة التي ارتكبها داعشيوا فرنسا باستهداف مجموعة من الصحفيين والرسامين الفرنسيين هو امر لايقبله الضمير اﻻ-;-نساني بل لايرتضيه المنهج المحمدي الذي عرفناه ودرسنا تراثه وتاريخه ..،كثيرة هي الروايات الواردة في تاريخ حياة النبي اﻻ-;-كرم ص التي تشير الى سمو اخلاق الذات المحمدية والشخصية النبوية ولعلني استطيع ان اورد عشرات اﻻ-;-مثلة والروايات المذكورة في امهات كتب ومصادر السيرة في سماحة وتسامح النبي ص مع شخصيات اساءت لشخصه المقدس وافعاله المعصومة سواءا كانت تلك اﻻ-;-ساءة مقصودة ام غير مقصودة اومباشرة او غير مباشرة وسواءا كانت تلك اﻻ-;-ساءة باللفظ والفعل او الهمز او اللمز او بالتهمة والتكذيب وغير ذلك مما فعله الفاعلون ... لم يذكر لنا تراثنا اﻻ-;-سلامي اي رد فعل عنيف منه صلوات الله وسلامه عليه تجاه اولئك بل انه كان ينهى اهل بيته من فوارس بني هاشم واصحابه الناقمين على تلك الشخوص التي استهدفت نبيهم وقائدهم من ان يمسوهم بسؤ او كلمة او فعل غاضب يلحق بهم ضررا او اذى ... تلك هي اخلاق النبوة اﻻ-;-لهية وذلك هو خلق القران وسمة الشخصية القويمة القوية الواثقة من نفسها التي تجابه اﻻ-;-ساءة باﻻ-;-حسان والوضاعة بالرفعة وسؤ الخلق باحسنه والذنب بالعفو والتسامح ... لذلك فان من يستلهم تلك اﻻ-;-خلاق النبوية الفاضلة ويستحضر التاريخ المشرق المليء بالرحمة والتسامح والتعالي اﻻ-;-نساني عن السفلة وافعالهم لابد ان لايرتضي ضميره الجريمة التي ارتكبها من يظن انه ينتصر لشخصية الرسول ويرد على من استهدف الرمز اﻻ-;-ول للانسانية واﻻ-;-سلام بالقتل وسفك الدماء واثارة الرعب والخوف واﻻ-;-لم بين اناس قد لاتكون لهم علاقة بموضوع اﻻ-;-ساءة لا من قريب ولا من بعيد ... لكن من المنصف ايضا ان يثار تساؤل مشروع تجاهله الكثير ممن تهجم على اﻻ-;-سلام والمسلمين وخاصة ممن يحملون صفة اﻻ-;-سلام "في هويته الشخصية " ولايؤمنون او يعملون به .. لقد ملأ هولاء الدنيا صراخا وزعيقا عن تطرف اﻻ-;-سلام وعنفه وعن ارهاب المسلمين واجرامهم متخذا من هذه الجريمة الحمقاء دافعا للانتقاص واتهام الفكر اﻻ-;-سلامي عامته باستهدافه للابرياء وعلاقته بالقتل واﻻ-;-جرام ... صحيح ان هذه الجريمة هي غير مستساغة ولا مقبولة وبالتاكيد ان من ارتكبها هو في الجانب المظلم من فهم اﻻ-;-سلام وشخصية قائده لكن بالمقابل ان من استهدف شخصية نبينا الكريم ص بالرسوم المسيئة هو ايضا في الجانب المظلم من فهم الحرية وفي الخندق اﻻ-;-عمق غباءا واستهتارا بالمعارف واﻻ-;-عتقادات اﻻ-;-نسانية بل اني اجزم انه نوع واضح من اﻻ-;-رهاب الفكري الذي يستهدف اﻻ-;-سلام والمسلمين ويحرض على قتلهم واجتثاثهم والنيل من مقدساتهم وطقوسهم لقد رسم اﻻ-;-علام الغربي وهو في اغلبه "اعلام مؤسساتي " مدعوم ماديا واقتصاديا وفكريا من حهات بعضها يعتبر عدو عقائدي تقليدي للاسلام والبعض اﻻ-;-خر عدو سياسي له صورة سيئة وبشعة عن المسلمين وايمانهم ليس خلال العشرة سنوات اﻻ-;-خيرة كما قد يرد البعض بقوله "هم ينتقدون اﻻ-;-رهاب " الذي تنامى بقوة خلال هذه المدة انما يمتد عمر هذا اﻻ-;-ستهداف عشرات السنين كانت فيها حملات اﻻ-;-ستهداف تستخدم شتى وسائلها للنيل من هذا الدين وعقيدته واختلفت وسائله باختلاف الزمان والمكان حتى وصل اﻻ-;-مر اخيرا الى اهانة مقدسات اﻻ-;-سلام الكبرى كالقران وشخص النبي ص .... كل ذلك كان يقدم نوعا علنيا من اﻻ-;-رهاب ... ارهابا لايستخدم اﻻ-;-حزمة الناسفة والقنابل اليدوية والقاذفات والبنادق بل يستخدم مايتقنه اولئك من مكر وخديعة وتلاعب باﻻ-;-لفاظ والكلمات واﻻ-;-قوال والصور واﻻ-;-فلام والرسوم ...ارهابهم الذي قدموه مغلفا باﻻ-;-لوان البراقة والصور المبهرة والكلمات الرنانة المخادعة ويتخذ من الجنس واﻻ-;-باحية والحرية الزائفة طريقا لحياة يتصورها انتج بالمقابل فكرا اسود كفكر اﻻ-;-خوان والقاعدة وداعش يدعو الى تكفير اﻻ-;-نسانية واجتثاث البشرية ويتخذ من الوهم والجهل والموت سبيلا للالتزام واﻻ-;-يمان .اذن لابد لنا من ان لا نخشى القول ان من اساء لنبينا ومقدساتنا (وهم لازالوا الى اﻻ-;-ن يفعلون ) لا يقل ارهابا واجراما عن ارهابيي القاعدة وداعش وغيرهم من المتطرفين ..، فللتطرف واﻻ-;-رهاب وجوه وهذان وجهان منهما وعلى من يدين اﻻ-;-رهاب ان يدينه كله
.رياض ابو رغيف



#رياض_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا والملحد والبعثي والحسين ع
- حينما قررت ان لا اضرب زوجتي


المزيد.....




- نتنياهو يقبل دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بأعمال سفارة السويد
- انقسامات داخلية حادة تهز إسرائيل حول خطة بايدن لإنهاء الحرب ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا عن الخدمات المقدمة للأجانب المقي ...
- 10 عمليات وإصابات دقيقة.. حزب الله اللبناني يكشف عن عملياته ...
- شويغو: مرت حقبة كاملة من استكشاف وتطوير القطب الشمالي مع الب ...
- بعد تحذير موسكو لواشنطن.. قلق أوروبي من حرب مع روسيا
- بريطانيا تكلف جهاز استخباراتها الوطني بمهمة جديدة
- سيناتور أمريكي يصف نتنياهو بمجرم حرب ويرفض دعوته للحديث أمام ...
- صافرات الإنذار تدوّي في 6 مقاطعات أوكرانية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض ابو رغيف - ارهاب يقبل به العلمانيون !