أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة سلمان عبد الرسول - الاقزام الرماديون قصة لمن لا زال نبضهم يشع صبا وشبابا














المزيد.....

الاقزام الرماديون قصة لمن لا زال نبضهم يشع صبا وشبابا


سميرة سلمان عبد الرسول

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 19:41
المحور: الادب والفن
    



كان لكتابته تلك الحكايات الرائعة حول الأقزام باللغة الانجليزية دورا كبيرا في انتشار ولمعان اسمه ( ب .ب/Denys Watkins-Pitchford/ دنيس وتكنس بتجفور ) كأعظم كاتب لقصص الأطفال .
وقد اعترف بمنزلته الأدبية الرفيعة حين نال وسام كارنيج جائزCarnegie Medal )) عام 1942 عن قصته الأقزام الرماديين تلك الحكاية التي تعتبر من أهم ما كتب للطفولة من قصص وحكايات .و لربما تكون أحداثها مستوحاة من رؤية مخلوقات صغيرة في غرفة نومه .وكما عادت ( ب .ب/Denys Watkins-Pitchford/ دنيس وتكنس بتجفور ) فالكتاب مليء بالكثير من الرسوم التوضيحية واللوحات الجميلة وتحليل رائع للألوان وتوظيف مذهل للمغامرات المثيرة التي تأسر الألباب فنلحظه يسهب بوصف الحقول الانجليزية والجداول والغابات التي تجذب فكر القارئ وتدفعه إلى التصديق أن هنالك حياة كاملة تحت جذر كل شجرة أو حتى فو ق غصنها .. نعم فهنالك كائنات قابعة في الظل وانه بجانب أي شق صغير أو حفرة قد يوجد عالم رائع بكامل تفاصيله .
القصة تروي مغامرة ملحمية لأربع أخوة أقزام ( دودر , بالدموني . سنيزورت وكلاود بيري ) يسكنون انجلترا هنالك في جحر دافئ تحت جذور شجرة البلوط المعمرة على ضفاف فولي بروك في واريكشاير . لقد كانوا يتمتعون بحياة ملئها السعادة والهدوء حتى أصبح كلودبيري مهووسا برغبة جامحة لاكتشاف العالم الأوسع البعيد .
بالرغم من تحذيرات إخوته حول المخاطر الملتحفة بها الحياة الجديدة , لكنه خرج إلى البعيد في رحلته . مرت سنتان وكلودبري لم يعد بعد . لم يعلم احد شيء عن مكانه . بالرغم من معاندة دودر الصارمة إلا أن الأخوان الباقيان قاما ببناء قارب وانطلقا للبحث عنه. تتكشف أحداث القصة عن سلسلة من المغامرات تتضمن أحداث قتل مخيفة والغرق للتعاويذ السحرية وكذلك لقاءات مع الإله العظمى بان‘Great God Pan)’ ) حينها تصل الأمور والأحداث إلى ذروة مثيرة وغير متوقعة تماما.
لقد نشر الكتاب في أحلك الأيام من عام 1942 حيث الحرب العالمية الثانية وفظائعها المهولة . لكن طيبة قلب ب ب وجميل أحاديث مخيلته ما خفف الكآبة في زمن الموت والدمار لقد ألقى بسحر حكايات جنياته الرقيقات على الواقع لينشر الحلم . هكذا كان الكتاب موجها للصغار والكبار على حد السواء حيث انه وقف أمام اختبار الزمن فلازال ولحد الآن مطلوبا في مجال ألطباعه والانتشار .وقد واصل الكاتب تتمة منشوراته سنة 1948 حين كتب ( تحت الجدول المشرق ) بنفس الروح المغامرة لحكاوي الأقزام .
ربما مقدمة الكاتب بنفسه لقصته ( الأقزام الرماديين ) هو أفضل ما يهيئ القراء لتلك المساحة من المغامرات والأحداث لأولئك لرجال الصغار .
" تدور أحداث هذه القصة حول آخر الأقزام في بريطانيا . .أقزام حقيقيين ,وليس مثل البهرجة والكذب في كتب النوم للأطفال , يعيشون عن طريق صيد الحيوانات والأسماك تماما كما الحيوانات والطيور بالطريقة الصحيحة العادلة فقط . قد لا تؤمن بالناس الصغار هذا لان معظم كتب الجنيات تصور الأقزام بأجنحة صغيرة مبهرجة الألوان تفعل كل الأشياء المستحيلة مع الزهور وخيوط العنكبوت . هذا النوع من الأشياء التي يعتقد انه من الممكن تحقيقها لكنها لي و لك هي محض خيالات لا معنى لها .. في سردي لهذه القصة اطلب من القارئ الاندماج مع رحلة النفس للنفس في الخيال الروحي! .لقد وجدت ا ن من الضروري السماح لأقزامي وحيواناتي ووهبها القدرة على الكلام . وذلك لان الكتاب موجه للناس الراشدين مما يسهل متابعة الحكاية . لكن ولأني احترم وكثيرا عقلية المتلقي فهي بأحداثها لا تتجاوز الممكن إلى المستحيل ."



#سميرة_سلمان_عبد_الرسول (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال مترجم / عاطل عن العمل ؟ ليس عليك ان ترضى بأي فرصة
- فن الدوغما او السهل الممتنع


المزيد.....




- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة سلمان عبد الرسول - الاقزام الرماديون قصة لمن لا زال نبضهم يشع صبا وشبابا