سميرة سلمان عبد الرسول
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 20:26
المحور:
الادب والفن
فن الدوغما أو السهل الممتنع
بقلم : سميره سلمان عبد الرسول
اصطلاحيا فأن الكلمة "دوغما " اليونانية الاصل "δ-;-ό-;-γ-;-μ-;-α-;-" تعني رأي واحد او معتقد واحد .. وكذا هو الدوغماتي او الدوجماتي المشتق من هذه المفردة يشير الى شخص معتد برأيه معتز بتفرد كينونة معتقداته فهي بالنسبة اليه حقيقة مطلقة غير قابلة للشك او النقاش لمضمونها ..
لقد استفحلت هذه الفكرة او المنهجية في العديد من الجوانب الحياتية فيما يخص الدوغما والتمثيل فقد اسس المخرج الدنماركي" لارس فون ترير" مع زميله" توماس فنتربرغ" في الدنمارك حركة سينمائية مستحدثة سمياها "بالدوجما " كان من اهم منهجياتها هو التحرر من كل الشروط الانتاجية التي تفرض على المقاربين لمجال السينما بأن يصبغوا الافلام بنكهة الواقعية بدون مؤثرات او خدع سينمائية لدرجة تصل احيانا للأرتجال فكان الهدف هو صنع افلام راقية فنيا بأقل التكاليف الممكنه ...
من اكثر الافلام الناجحة التي اضحت بصمتها مميزة في هذا المجال Breaking the Waves", "The Idiots" لفون رير ..
ولم يقتصر تأثير الدوغما على الافلام بل امتد لينطبق تعريفه على الاغاني الوطنيه والحملات الاعلانية الكبيره والعديد من الاعمال الأبداعية التي تحمل رساله مباشره الى المستمع والمشاهد لها ... وأصبح الفنان هو صاحب الرؤية الجمالية غير التقليدية والشاذة احيانا. فحسب تعريف وولتر بنجامين الكيتش (مؤسس مدرسه الكيتش – التي تتبنى المنهاج الدوغماتي ) الفن هو عل نفعي يفتقر الى وجود المساحة بين العمل واللمتفرج فهو يوفر اشباع عاطفي فوري دون جهد تفكيري ودون المساحه اللازمه ودون تشذيب "
لذا كان المربع الاسود الذي ابتدعه " ماليفيتش " ثورة على معايير الفن التي وضعها النقاد والحزب الحاكم.
#سميرة_سلمان_عبد_الرسول (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟