الانتخابات الاسرائيلية...إلى أين؟!!

رياض علي العيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اشتعلت الساحة السياسية الاسرائيلية الاتصالات المكثفة بين الكتل والأحزاب السياسية لتشكيل التحالفات واللوائح لخوض الانتخابات البرلمانية...وفي ضوء الأزمة التي واجهت الحكومة الإسرائيلية الحالية اتفق قادة الكتل النيابية على تقديم موعدها... مع العلم أن انتخابات الكنيست تجري وفقا للقانون الاسرائيلي كل أربع سنوات ما لم يتقرر تبكير موعدها، وقد أجريت آخر انتخابات عامة للكنيست في شهر يناير 2013 م ... فقد حلت الكنيست نفسها ... حسب قانونها ... وأعلنت عن يوم 17 آذار- مارس 2015 م لإجراء الانتخابات التشريعية... حيث ستتسم هذه الانتخابات بالتحالفات ما بين الاحزاب السياسية اليمينية منها واليسارية !! أو وسط اليسار... بهدف الحصول على أكبر عدد ممكن من الاصوات للفوز بتسمية رئيس الحكومة القادم... مع الأخذ بعين الاعتبار أن الانتخابات الإسرائيلية ركزت على الواقع الاقتصادي أكثر من الناحية الأمنية وصنع السلام مع الفلسطينيين وخاصة بعد الحروب العدوانية المتكررة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها برئاسة (بنيامين نتنياهو) وفشلت فيها على قطاع غزة.
وتكشف استطلاعات الرأي التي تنشرها الصحافة الإسرائيلية الصادرة عن مراكز الاستطلاعات والدراسات، والتي عادة ما تؤثر توجهات المراكز والصحف على توجه المستطلعين...
على الرغم من ذلك... فإنه مهما اختلفت الائتلافات الحزبية في الانتخابات القادمة إلا أن هناك رؤية توافقية بين الأحزاب والكتل باستثناء كتلة الليكود برئاسة (بنيامين نتنياهو)...أنهم يحبذون رؤية رئيس وزراء جديد للحكومة القادمة...وذلك للأسباب التي أدت إلى تبكير الانتخابات النيابية للكنيست... كما كشفت تلك الاستطلاعات عن احتمالية حصول الكتلتين الكبيرتين : "كتلة الليكود" برئاسة (بنيامين نتنياهو) والتي تضم "اسرائيل بيتنا" برئاسة أفيقدور ليبيرمان "والبيت اليهودي" برئاسة (نفتالي بينيت) وكتلة وسط اليسار والتي تضم "حزب العمل" بقيادة (اسحاق هيرتسوغ) "وحركة ميرتس" "وحزب الحركة" بقيادة (تسيفي ليفني)... على أصوات وعدد مقاعد نيابية متشابهة بزيادة أو نقصان مقعد بينهما ؟!!
ومن جهتها أشارت استطلاعات الرأي المتعددة التي تنشر خلال الفترة التي تسبق الانتخابات توجه الأحزاب اليمينية واليسارية !! لاسترضاء جماعات المصالح دون عمل شيء للإصلاح الاقتصادي والفوز بالانتخابات...كما لوحظ أن هناك تحولا لدى الناخبين الإسرائيليين إلى التصويت إلى حزب الوسط الجديد الخارج من حضن تكتل الليكود (موشيه كحلون) ذو السمعة الإصلاحية الطيبة لدى الإسرائيليين ؟!! ... كما وستشهد تغيرات في الانتخابات أبرزها تراجع قوة حزب الطبقة الوسطى...ذو نزعة يمين الوسط... "هناك مستقبل" برئاسة (يائير لبيد)، إلا إذا استطاع أن يكون تحالف مع أحزاب أخرى ليستعيد قوته وخاصة مع أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط (موشيه كحلون)... إلا أنه يستدل ويلاحظ من قراءة الخريطة الحزبية في إسرائيل... بسبب وجود الأحزاب الصغيرة يصعب توقع نتيجة الانتخابات حيث أنه منذ حكومة (مناحيم بيغن)... وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر السادات وسقوط الحزبين الكبيرين ( العمل والليكود) وخروج أحزاب صغيرة عنهما ... أدت إلى خلط الأوراق !!! ... على الرغم من أن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى اليمين المتطرف من خلال السياسة التي اتبعها نتنياهو من خلال طرحه لقانون يهودية الدولة وقانون الشريعة اليهودية واللغة العبرية وتهميش اللغة العربية... الذي سيؤدي إلى نهاية للنظام السياسي الإسرائيلي الحالي... وسيكون لكل من الاحزاب الدينية ... رغم الخلافات داخل صفوفهما ... التي تتمثل في حركتي شاس التي تمثل اليهود المتدينين الشرقيين...بقياد (آريه درعي) ويهودوت هتوراه، التي تمثل اليهود المتدينين ألغربيين من جهة ... والقائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي –إذا توحدت... وتشكلت من مختلف القوائم ... ونناشدهم أن يتوحدوا في قائمة واحدة... ( القائمة العربية للتغيير - وقائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة - وقائمة التجمع الوطني ألديمقراطي) في انتخابات شهر آذار القادم... فإنهم سيشكلون نسبة الحسم ودور المنقذ " بالبلدي بيضة القبان" !!! لأي ائتلاف يتم تشكيله للفوز بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستنشأ عن انتخابات شهر آذار 2015... ونحن مع من يسعى من الكتل والأحزاب السياسية الاسرائيلية التي تضع في برامجها...أولوية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين بالعودة وتقرير المصير...وحل قضايا الأسرى ... والمياه...والحدود...

#رياض_علي_العيلة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل