أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة سلمان عبد الرسول - مقال مترجم / عاطل عن العمل ؟ ليس عليك ان ترضى بأي فرصة














المزيد.....

مقال مترجم / عاطل عن العمل ؟ ليس عليك ان ترضى بأي فرصة


سميرة سلمان عبد الرسول

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


عاطل عن العمل ؟ ليس عليك أن ترضى بأي فرصة !
بقلم : ستيفن بيفان
ترجمة :سميرة سلمان عبد الرسول
مما لا شك فيه إن سوق العمل قد يكون أكثر مرونة مما يتصور الكثير منذ حلول الأزمة المالية. حيث لم ترتفع نسب البطالة بقدر ما كان يخشى وكان الانتعاش في سوق العمل أسرع مما كان يتوقعه حتى الخبراء الاقتصاديين الأكثر تفاؤلا . لذا , فالوقت مناسب لتهنئة الذات فأنه وبرغم الصفعات تبدو الأمور نوعا ما بخير.. ترى هل يجب علينا تصديق واضعي تلك السياسات الاقتصادية ؟ ظاهريا , على الأقل نعم , فأن الحصول في هذه الايام على فرصة عمل تعد ضربا من أعجاز نظرا لسياسة التقشف وشد الحزام المتبعة حاليا .
للأسف , ومن خلال دراسة منهجية لنوع الوظائف التي يؤديها الكثير من الناس في المملكة المتحدة الآن, فأن نوع العمل لا يشكل قضية مهمة فبالرغم من كون الوضع في بريطانيا يسير بوتيرة ونمو جيد إلا إن آثار المشكلة المتنامية تكمن في نوعية الفرص الرديئة وحتى فرص العمل المؤقت و الهش هذا بالضبط هو ما يهدد القدرة الإنتاجية والتنافسية ومستويات الاندماج الاجتماعي وفي نهاية المطاف صحة القوى العاملة ونشاطها .
سوف يجادل الكثير إن مثل هذا العمل الطارئ أمر ضروري وأساسي إذا ما كنا نروم سوق عمل مرنه , وطبعا هذا ما كان عليه الحال دائما , ولكن ما ذا عن آثار مثل هكذا وظائف على من يحيون بكنفها ؟
لقد ركزت في بحثي هذا على العلاقة بين اقتناص مثل أنواع هذه الفرص( الالزاميه )وكيف تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للقائمون بها. والنتائج تدفعنا أن نسأل وربما بشكل راديكالي متطرف , هل نحن وبالعمل الدائم نكون أفضل حالا؟
العمل والرفاهية :

نوعية الصحة النفسية بالعمل تعتمد ولدرجة كبيرة على الدور الرقابي والاستقلالية والتحدي والتنوع وكذلك تقدير الجهود المبذولة , كل هذه العوامل تؤثر على المدى الذي يعزز به العمل أو يؤثر سلبا على تكويننا النفسي و الإحساس بالارتياح .
هنالك صلة واضحة وترابط قوي بين القيام ب " عمل جيد " وصحة العامل النفسية , تأثير هام يجعلنا ندرك إن هذا الرابط قد جاء من الاسره والدخل الديناميكي في استراليا على سبيل تضمن مسح أو استفتاء بهذه القارة مجموعة من البيانات التي يمكن بسهولة مقارنتها مع حالات ثانية من البطالة . ونشرت النتيجة من قبل بيتر بترورث وزملائه في الجامعة الوطنية الاسترالية , وقد لاقى صدى عالمي واسع خاصة في البلدان الجادة بمحاولتها لفهم ما يعني بحق كيف يكون العمل بأفضل حال بعيدا عن المفاهيم الاقتصادية الضيقة .
الحكمة التي من الممكن الحصول عليها من القيام بعمل سيء , بكل تأكيد ستكون سيئة . فكما سيكون المردود المادي رديء فكذلك ستمتد السلبية لاحترام النفس والكرامة وبالتأكيد له أثره السلبي على الاندماج الاجتماعي والعلاقات والصحة ليست بالأمر بعيد عن مثل هذا التأثير . لذا فكل الأمور الأخرى ستكون متساوية لموقف السياسات التي تعزز أعادة الناس إلى العمل لكن وفق ظروف عقلانية وتستند إلى أدلة منطقية .
بناء على هذا الموقف وخصوصا خلال فترة ارتفاع معدلات البطالة , فمن الحكمة أن نعتبر أي وظيفة مهما كانت هي وظيفة جيدة . وهذه هي بالضبط البديهية التي تنتهجها سياسة المملكة المتحدة حاليا تجاه العمل الإجباري او ما يسمى ببرامج التشغيل الحكومية المؤقتة , أو حتى من الممكن التفكير ب "العمل مقابل الفوائد "والذي يفضله الكثير من الساسة .
الأسوأ من البطالة:
العمل في ظروف سيئة , ربما يدعو إلى الملل و الروتين أو نوع من العمالة الناقصة أو مباراة سيئة لمهارات الموظف التي انتشرت على نطاق واسع بين العاملين باعتبارها وسيلة جيدة لبقاء العاطلين على اتصال بسوق العمل والحفاظ على عادة العمل . لكن بيانات بترورث تتعارض مع هذا وتشير بيانات ( هيلدا ) بصورة لا لبس فيها إلى إن التأثير النفسي السيئ للأعمال الرديئة هو أسوأ من البقاء ضمن دكت العاطلين عن العمل .
-وحين بدأ بترورث من الانتقال من البطالة الى موضوعة العمل وجد إن :
"أولئك الذين انتقلوا إلى وظائف أفضل أظهروا تحسنا ملحوظا في مجال صحتهم النفسية مقارنة مع الذين عملوا في وظائف ذات نوعية رديئة وبان جليا التدهور الخطير في صحتهم العقلية مقارنة مع الذين بقوا عاطلين بلا عمل .
لذا الآن لدينا إجابة مختلفة قليلا حول ::إذا ما كانوا فضل حالا في العمل ؟ الإجابة ستكون ب نعم طالما أنهم في وظائف جيدة , لأن في حال انخراطهم في أعمال رديئة فهنالك فرصة قوية لأن يكونوا بأسوأ حال وخاصة في مجال الصحة النفسية والعقلية ."
مرة أخرى , بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون انه ينبغي ان تكون هنالك نغمات رقابية لسياسات الحصول على فرص عمل لمن هم بلاه ويبزغ السؤال:" هل ا ن أي وظيفة تعتبر وظيفة جيدة؟ " أو على الأقل بطريقة تفكير العاطلين . علاوة على ذلك لا بد لنا أن نتساءل ما إذا كان العاملين وبالخصوص الذين رجعوا لمجال الوظيفة من فترة قريبة_ ولو جزئيا_ يتملكهم ذلك الضرر النفسي السيئ بسبب طبيعة العمل نفسه .
ولكن ومع كل ما تقدم يجب أن نضع في الحسبان أن لا نألو جهدا ولا نكف عن البحث والإصرار على إيجاد أعمال لمساعدة الناس مع هذا يجب أن نفكر أكثر بكثير حول نوعية الوظائف التي يمكن أن تؤثر على صحتنا ونتاجنا . ويجب ان نتذكر انه وحتى وفي حالة الركود أن فكرة " أي وظيفة " قد لا تكون وظيفة على الإطلاق.
**ستيفن بيفان هو مدير مركز فعالية القوى العاملة في مؤسسة العمل وأستاذ فخري في جامعة لانكستر.



#سميرة_سلمان_عبد_الرسول (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الدوغما او السهل الممتنع


المزيد.....




- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة سلمان عبد الرسول - مقال مترجم / عاطل عن العمل ؟ ليس عليك ان ترضى بأي فرصة