تبحث عن الحب.. وجدته لك

يارا عويس
(Yara Owies)

الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 22:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

صدر عن دار الحياة نسخة لن تتكرر هي أنت.. لا تباع وتشترى ولا يمكن اقتناؤها إلا من قبل خالقها.. ما رأيك أن تقدّم اجلالاً للخالق بتعزيز هذه النسخة، واعطاءها حقوقها، والاهتمام بها وتدليلها.. ما رأيك أن تقدّم الحب لهدية الله لك.. وتذهب الى المرآة الآن وتسلّم عليك.. لا بل لتطبع قبله على جبين من في المرآة.. بلاش علجبين؛ لانه كل ما تطلع لفوق الصورة بالمرآة تطلع معك.. خلص اعمل لفه بسيطة واطبعها عى خدك.. جربتها زبطت.. اعتباطاً.. المهم ان تترك لذاتك قبله.. أن تفهم الحب على طريقتي.. أن تبدأ بحب ذاتك وهذا لا يعني شيء من الغرور والكبر -لا حاشى- هذا يعني أن تقدر قيمة الهدية التي منحك اياها الله.. فكيف تقضي ساعات طوال تبحث عن الحب.. تصول وتجول بحثاً عن هذا في صفحات النت.. ألم تجد في هذا مضيعة للوقت، إذا كان الحب هو أنت وفي داخلك، فأنت تملك الدنيا بما فيها.. إبدأ الآن، قرر أن تحب تلك النسخة النهائية من الحياة، فوجودك هنا ونصيبك أن تقرأ ما أكتبه الآن لم يأتي محض صدفة، أن تقرأ هذا الآن لأنه آن الآوان أن تتوقف عن هبل معتقدات زائفة بنينا عليها بارضاء المجتمع وارضاء المحيط وأن نغفل عن ذواتنا التي نهلكها بعمليات التدمير الذاتي والملامة والماضي المؤلم.
نصيبك أن تقرأ لتبدأ الآن فأنت الحياة بما فيها وأنت الجمال وأنت هدية الله على الأرض، وهل أوجدك عبثاً..؟! إبدأ الآن ابحث عن رسالتك في الحياة ؛ إقرأ اصدار الحياة في اعماقك وانطلق الى هذا العالم ببهجة روحك التي تعلو كلما اطلقت لها محبتك ورضاك.
لا ألومك فإنها الحياة ومجرياتها تأخذنا احياناً حتى ننسى ذواتنا، وإن افضل الطرق لمعرفة اتصالك الفعلي مع ذاتك هي مراقبة افكارك أين تسير، فإذا وجدت نفسك مشوشاً وافكارك متسارعة، انصّت لثرثرة عقلك ستجدتها تأكل حياتك، ستيقن عندها أنك تسير في طريق مظلم ولن ترتقي على سلم النجاح إذا استمريت هكذا. هنا خذ نفساً عميقاً وقرر التغيير، لا تقل لي الظروف لدي مختلفة، فظروفنا نحن نصنعها بقناعاتنا.
إن حبك لهذا الكائن الجميل الذي هو أنت، ما هو إلا تذكرة سفرك الأولى إلى ذاتك إلى عالمك الأجمل من أي عالم، زيفاً تعتقد أنك تريد السفر إلى بقاع العالم، والعالم كله يبدأ من أين تجلس الآن.. كل ما يلزم هنا أن تدرك قيمتك وامكانياتك ، تبحث عن رسالتك وتجدها، وتبدأ الآن.

#يارا_عويس (هاشتاغ)       Yara_Owies#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات