أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - اللوحة الأخيرة - القاصة فائزة الداؤد -














المزيد.....

اللوحة الأخيرة - القاصة فائزة الداؤد -


بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 19:23
المحور: الادب والفن
    


قصّة اللوحة الاخيرة .
اللوحة الاخيرة ليست العشاء الرباني للسيّد يسوع مع تلاميذه او لوحة الموناليزا للفنان ليوناردو دافنتشي إنّها لوحة تراجيديّة لظرفيّة تاريخيّة انتجها العقل الشرقي الذي يفضّل الذكر على الانثى اعتقاداً منه انّ الله خلق الناس درجات ودليله على ذلك اختلاف اصابع اليدين إنّها مختلفة في الشكل ومتساوية في الوظيفة العضويّة .وبطلا القصّة هما الأم فاطمة وطفلتها " مها " وقد سالت (( فاطمة ، الممرضة بلا وعي منها إن كانت أصابع اليدين تُزهر أجابت الممرضة على عجل : نعم تُزهر مصائباً وهموماً واقتنعت فاطمة بعد تفكير عميق انّ اصابع البنات تُزهر عِلْماً وادباً وامومة والطفلة كانت مغرمة بالخربشة على الجدران والاوراق. وراحت فاطمة تحذّر طفلتها من تشويه الجدران وتوسيخها وتهددها بانّها ستمزّقاوراقها وتكسر أقلامها إذا استمرّت في الخربشة اللامجدية . كانت" مها " ترسم صوراً غريبة واشجاراً طائرة وانهاراً تستطيل مياهها وتخرج منها تنانين وفتياناً بأجنحة وأذيالٍ وصارت تخرج من بين اوراق الاشجار اطفالاً بدل الثمار ومن الينابيع أسماكاً وقوارباً وصيّادين بدل الماء )) لقد جعلت مخيّلة فايزة من الطفلة " مها " مهندسة من الطراز الاوّل .هكذا فعل العالم والفنان ليوناردو دافنتشي عندما هندس طائرات ودبابات ومدافع وهاوُنات وصواريخ افتراضيّة ولكن بقيت انامله ... سليمة .(( ووحدها عصا فاطمة الغليظة اعادت سوزانا إلى العالم الأرضي ، وذلك حين انهالت على الاصابع الرشيقة وكأنها صخرة مسننة، حيث استطاعت بثلاث ضربات من تلك العصا ان تدمي الاصابع الطريّة . وتكوّن اللوحة الأخيرة ... بالدم )) .
وعاشت الام ايّاماً سوداوية قاتلة وأزمة نفسيّة حادّة نتيجة فعلها الشنيع مع سوزانا عندما علمت متأخرة أنّ ابنتها مهندسة فنون من الطراز الاوّل في الإزهار وليس لها مثيلاً (( وراحت الام تبحث عن طفلتها ولم تعثر لها على اثر ثُمّ سمعت وقع خطواتها الصغيرة وقبل أن تهرع لاحتضانها مدّت " مها " أصابعها المدمّاة وقالت لامّها : لقد فقَدَت أصابعي القدرة على الإزهار . ومنذ اليوم ... سأكون ... كما تريدين )) طوع إرادتك .



#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصىة السلم المقلوب . القاصة فائزة الداؤد
- قصة الزراع المباركة - فائزة الداؤد -
- القاصة ملك عبيد - حوار 10-
- القاصة فائزة الداؤد - الذراع الملاركة 2
- الروائية السورية ملك عبيد - حوار 9 -
- القاصة السورية فائزة الداؤد - 50 -
- الروائية السورية ملك عبيد - حوار 6 :
- القاصة السورية فائزة الدلؤد - العرّاب المخضرم 2 -
- الروائية السورية فائزة الداؤد - العرّاب المخضرم -
- الروائية فائزة الداؤد - العرّاب المخضرم -
- القاصة السورية فائزة الداؤد - 35-
- القاصة السوؤية فائزة الداؤد 34
- الروائية السورية ملك عبيد حوار 8
- القاصة السورية فائزة الداؤد 32
- القاصة السورية فائزة الداؤد - 31 -
- الروائية والقاصة السورية ملك عبيد -8 -
- القاصة السورية فائزة الداؤد 30
- القاصة السورية فائزة الداؤد مفطع تصويري
- القاصة السورية فائزة الداؤد 27
- المحاكمة الوجاهية


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - اللوحة الأخيرة - القاصة فائزة الداؤد -