أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس الكاتب - الاكتفاء قمة الدين ، والتناغم قمة الفيزياء ....














المزيد.....

الاكتفاء قمة الدين ، والتناغم قمة الفيزياء ....


عباس الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 01:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاكتفاء قمة الدين والتناغم قمة الفيزياء

الصراع بين العلم والدين ، ما هو إلا صراع يقينيات قديمة بيقينيات جديدة .

العلم والدين معترك ، بين إيمان سمعي و إيمان بصري .

على المجددين التنويريين، إن يعوا ويفهموا بان الإنسان لا يستطيع أن يعيش أو يستمر من دون يقين،
واليقين هنا ما هو إلا الشيء او الأشياء كالشعورات والأحاسيس ، التي يجلبها له ما يُسمى الايمان ،
فنحن نرى الإنسان يعارض كل ما يمكنه أن يجرده من يقينياته تلك ،
لأنها ما ان دخلت من باب الأيمان حتى أضحت عقائد لا يمكن المساس بها او التقرب أليها ؟
العلم والفيزياء بصوره خاصة تُجرد الإنسان السوي من كل يقينياته وتجعله إنسان فارغ من كل اليقينيات التي اعتاد الإنسان واعتقد اعتقاد تام بأنها من المسلمات التي لا يدخل إليها الشك او الغبار من كل صوب ،
فالفيزياء عندما تطرح مفهوم جديد للزمن مثلا وانها تفهم الزمن ليس كما هو مفهوم ألان وعندما تطرح قانون حفظ الطاقة وقانون حفظ الكتله وقانون الثرمو وغيرها ف انها تقدم للناس يقينيات جديدة مبنية على دليل وغير مبنية على عله كما يقينياته السابقة التي يجلبها له الإيمان الذي لا يعد سوى مراهنة وعلى حد تعبيري الفلسفي مقامرة وتعبير غيري بلعبة نرد ،
ومع ذلك الإنسان السوي لا يريد يقينيات ودلائل الفيزياء التي يمكن ملاحظتها ب العين التي هي أساس تصديق الأشياء وأساس صحة وقوعها ،
ويبقى على يقينياته المبنية على عله او على مقامرة او مراهنة والتي لا يمكن مشاهدتها بل السمع والاستماع هو دليله عليها ، ف ما بين الصدق والكذب أربعة أصابع بين الإذن والعين ؟
، وكل هذا لأنه اي الإنسان بصراحة يخاف ويجبن ، يخاف ان يظهر ب انه فارغ ، بعد عمر استمر على هذهِ القينيات ، يخاف ان يكون فجاه بلا معنى ، بلا أي قيمه ، ومن منا يرضى أن يكون بلا قيمة وبلا أي شيء بمعنى عدم ؟!
وجبان لأنه لا يستطيع مواجهة نفسه بالحقيقة ؟
من هنا كانت وستظل اليقينيات الجديدة لا تستطيع بسهوله ان تحل محل اليقينيات القديمة ومن هنا جاءت فقرة الصراع بين العلم والدين ...
وهنا أتذكر قول كزنتزاكيس عندما اخبره الفتى وقال له ب انه لا يستطيع العيش من دون يقين ،
فرد عليه كزنتزاكيس ، وهل الخير الأعلى هو الطيبة
فرد عليه الشاب وقال ، نعم الطيبة ،
حينها ابتسم كزنزاكيس وقال له ، الحرية هي الأهم ، والأدق الصراع على الحرية .
وهنا اعود ل مفردة الحرية وأريد أن اخلق لها مفهوم جديد يختلف عن المفهوم الذي نذهب إليه في أيامنا العادية ، والذي ذهب إليه كزنزاكيس في وقتها ، إذ أن الحرية ليست ان يكون عندك أراده حرة ، بل ان تكون عندك أرادة متحررة ، أراده غير مستقره ومقتنعة ، لان الاستقرار والاقتناع ما هو إلا الوجه الثاني لعدم الحركة ،
الحرية:
هي عدم الإيمان بان طريقك هو الطريق الوحيد الذي يوصل إلى الجنة .
ف الحرية هي التحمس ولكن ليس بقناعة تامة ،
وهي القناعة ولكن ليس بتحمس تام .
الحرية هي ان لا تخاف من السقوط ، ومتى يكون ذلك ، أي متى يمكن لآنسان ان لا يخاف من السقوط ، فقط عندما ، لا نخاف من السقوط ، ف عندما لا تخاف من اي شيء فلا وجود ل اي شيء للسقوط او غيره ، كل الأشياء يؤسسها وتؤسس على الخوف / انظر الى حياتك ، عبارة عن مؤسسه ودائرة وكون مؤسس على عقدة الترهيب التي لا تجلب ألا الخوف ، انبذ الخوف بنبذ كل ما يجلب الخوف وانظر حينها ، اذ سوف يظهر عندك ان لا شيء يمكن ان تخاف منه فلا وجود ل اي سقوط حتى أخاف منه والأحرى لا وجود للخوف حتى أتجنب السقوط ؟
الحرية هي أن لا تخاف، وحتى وان سقطت، فاسقط، ف السقوط لا يعد سقوط بلا خوف .
ف ان تكون حر معناه ان تكون متحرك ان تكون متحير ان تكون جاهز بكل وقت يمر بك على والى التجديد والخروج من اي دائرة ، ف الحرية هي ان تتحرر من الوجه الذي كنت تظن ب انك قد تحررت به .
ومن هنا ف الحرية هي ان تكون حر حتى وان كنت في حرية ومن هنا أمهد ل مبدأ ماهوية المتحرر. وماهية الحرية ب الأصل .
الحرية إن تكون مكتفي ، والاكتفاء هو ان تتناغم فالاكتفاء قمة الدين والتناغم قمة الفيزياء .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متئ ينصت الحكام الى الفلاسفة
- ثلاث قصائد
- المدن السائبة


المزيد.....




- من صناديق الاقتراع إلى الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر وتو ...
- ماما جابت بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد نايل سات ...
- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف
- ما الذي ميز القداس الأول للبابا الجديد في الفاتيكان؟
- كيف تابع مسيحيو الأراضي الفلسطينية القداس الأول للبابا الجدي ...
- الفاتيكان يحدد موعد قداس تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر رسميا ...
- غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند
- الكنيسة السويدية ترحب بإنتخاب البابا الجديد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس الكاتب - الاكتفاء قمة الدين ، والتناغم قمة الفيزياء ....