عباس الكاتب
الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 05:26
المحور:
الادب والفن
هذه المدن السائبة
حريضها تنز
حليبا وقمحا
وتتمسك بالحظة الهاربة
انهضي مثلما ابره
في دمي
ولتغن العصافير أجره
هربت من سطوح المنازل
ثم بنت قبرها في سفوح دمي
أسسي مدنا في فناجين قهوتنا
واعصري القلب أن شئت
تفاحة للجياع
إنني رجل غائم ينتظر الصحو
في مدن غرقت بالضياع
حوليني وطن
إنني غيمة
لبست عشبة وارتدت معطفا زاهيا
أخذت لوحها
وكتاب القراءة ثم
ها نهضت نحو قلبي
وكنت انأ مسرعا للمدائن اذبحها
لي كفن
وطن ميت في شفاه بنفسجية
في خطئ البحر للقمح
في ريشة القبرة
وطن ميت
وانأ ،الوطن ،الحلم
أولد من رحم المقبرة
وطن ميت في عيون البوليس
وفي خوذة الحرس الوطني
وفي نجمة شنقت نفسها
في علم
انهض مثل عاصفة لم تنم
هذه المدن المنهكة
والقرى قد نأت بنفسها
فحتى العصافير قد عطلت قلبها
هذه المدن والقرى وانأ
دمعة في المحاجر المنتهكة
اعشقيها
وفكي الحصار عن القلب
أيتها الملكة
#عباس_الكاتب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟