أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالواحد أبجطيط - القصة القصيرة جداً في الناظور














المزيد.....

القصة القصيرة جداً في الناظور


عبدالواحد أبجطيط

الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 12:18
المحور: الادب والفن
    



إن المتتبعَ لما يُنشر في الآونةِ الأخيرة، من إصداراتٍ جديدة في شرق المغرب عموماً، وفي إقليم الناظور على وجه الخصوص؛ مِمّا تجُود به قرائح أبناء هذه المنطقة من إبداع، يُلاحِظ أن عدداً من الكتاب، وخصوصاً الشباب منهم اتجهوا إلى القصة بنوعيها القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، وإن كانت الأغلبية الساحقة منهم - في الآونة الأخيرة- هاجرت هجرة جماعية إلى ما اصطُلِحَ عليه بـ"القصة القصيرة جداً"، وأصبح ثمة كتاباً كُثراً يُمارسون هذا النوع من الكتابة، يتزايد عددهم مع مرور الأيام. بعد أن عرفت السنوات الماضية (2012- 2013- 2014م) تراكماً كبيراً، وظهرت كتابات متميزة في هذا المجال تستحق القراءة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مجموعة "نجي ليلتي" للقاص ميمون حرش الصادرة عام 2013م ضمن منشورات المهرجان العربي للقصة القصيرة جداً، ومجموعة "حدثني الأخرس بن صمام" للمبدع جمال الدين الخضيري الصادرة في نفس السنة، وغيرها من المجموعات التي تُعَد نماذج راقية يَحسُن لكتابنا الشباب منهم على وجه الخصوص، الاطلاع عليها، والإصغاء لنبضات النقد من أجل كتابة نصّ يَرقى إلى مستوى هذا الفن الذي يُعَد من الفنون الصعبة، عكس ما قد يتوهم البعض.
ولعل كتاب الرواية والقصة القصيرة يَلمسون هذه الصعوبة حين يودون الكتابة بمعايير هذا الفن. يقول القاص الخضر التهامي الورياشي على سبيل المثال - وهو من كتاب القصة القصيرة- في مقدمة مجموعته الثانية المنتمية إلى جنس القصة القصيرة جداً "تعويذة شهر زاد": "أتعبتني هذه القصص جداً، على الرغم من أنها قصيرة جداً، ولعل قصرها (اللابد) هو سبب تعبي؛ فقد توهمتُ أن سطوراً قليلة تكفي لكتابتها، وموضوعاً كيفما اتفق يَرسم حكاياتها... وفرحتُ أني سأقتصدُ في الورق والقلم، وسأقصُّ في أيام وليل معدودةٍ (ألف قصة وقصة قصيرة جداً)، غير أنني فوجئتُ أني أقصُّ الأوراق بكثرةٍ وأفتش عن الأقلام بوفرةٍ... ثم لا أكتبُ إلا قصة أو اثنتين، بجهدٍ وعناء، تعجبُ قوماً ولا تعجب قوماً آخرين... فهي تحتاج إلى مهارة وذكاء وسِحرٍ في التصوير والبيان...".
ومن الكتاب الذين صدرت لهم مجموعات قصصية قصيرة جداً في عام 2014م بالجهة، نذكر على سبيل المثال لا الحصر: الخضر التهامي الورياشي (قصتي مع جاكشان...، وتعويذة شهر زاد)، وسعاد أشوخي (رسائل إلينا) وعبد الله زروال (زحف الكلس)، ومحمد أرغم (ومضات في درب المتاهات) ومولاي الحسن بنسيدي علي (رسم بريشة القلم)، وإحسان الراشدي (بقايا إنسان) وحنان قروع (أسراب من سراب) بالإضافة إلى مجموعتين مشتركة: الأولى بعنوان: "وردة ليست للبيع" تحتوي على أحسن إبداعات التلاميذ في هذا الفن، وهو أول عمل إبداعي على المستوى العربي، جمعها نور الدين كرماط، والثانية بعنوان: "أنامل ريفية" لمجموعة من الكتاب الشباب في المنطقة.
والملاحظ أن هذا الفن في تطور مستمر في الجهة الشرقية، على مستوى الكتابات الإبداعية التي يتزايد عددها مع مرور الأيام، ويظهر كتاب جدد لهم وزنهم، وعلى مستوى التنظير له والمتابعة النقدية للإصدارات الجديدة في الجهة من قبل الدكتور جميل حمداوي وعدد من النقاد والدارسين؛ مثل: فريد أمعضشو وأمحمد أمحور ونور الدين الفيلالي وغيرهم، إلى جانب اهتامهم طبعاً بما يَصدر على الصعيد الوطني والعربي عموماً.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يمثل الإسلام الصحيح؟


المزيد.....




- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالواحد أبجطيط - القصة القصيرة جداً في الناظور