أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي فريدي - بلا عقل.. أفضل!..














المزيد.....

بلا عقل.. أفضل!..


سامي فريدي

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 14:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سامي فريدي
بلا عقل.. أفضل!..
(عمانوئيل7)
لا خيرَ في حسن الجسوم وطولها.. إن لم تزن تلك الجسمَ عقولُ

تصوّر موقف الله لو لم يكن ثمة كائن عاقل في الوجود!. لو كان العاقل الوحيد في كون من الجمادات والأجهزة العاطلة.. سوف يتمنى لو لم يوجد هو نفسه!!.
هل حصل أن كنت ذات حين في قرية أو قصبة نائية ليس فيها من يقرأ ويكتب، أو من تستطيع التفاهم معه وتبادل أبسط مستويات الحديث.. هل حصل أن كنت مع امرأة جاهلة جهلاء لا تستطيع التفاهم بغير أوليات لغة الجسد الحيوانية!.
الواقع انه لا يوجد (انسان) بلا عقل!.. وكما أن العرف العام لا يسمح بتوجيه هكذا اتهام، فلا احد – مطلقا- يعترف أو يصف نفسه بذلك. بمعادلة رياضية بسيطة سوف نستنتج عدم وجود حماقات على الأرض. انعدام الحماقة يعني غلبة الحكمة. والحياة في الحكمة تعني الفردوس – الوجود المثالي-!. لكن هذا المثالي غير كائن على الاطلاق. بل لا يكاد يمكن تصوّره هذه الأيام. فأين هو الخطأ؟..
طبعا.. لكلّ الناس والمجتمعات عقول، وأن ظهر عكس ذلك، وهم ينقسمون في ذلك عدة أصناف,,
1- لديهم عقل ولا يدركون أن لديهم عقل.
2- لديهم عقل ويدركونه، ولكنهم لا فقهون استخدامه.
3- لديهم عقل ويدركونه، ويخشون من (عواقب) استخدامه.
4- لديهم عقل ويدركونه، ويبخلون في استخدامه خشية الاستهلاك أو التبذير.
5- بعض الأذكياء يجمدون عقولهم- في البنك- ويشتغلون بعقول غيرهم.
6- بعض الأذكياء يستخدمون عقولهم بشكل عملي مبدع ويقدمون خدمات للانسانية.
7- بعضهم استخدم عقله بشكل فوق العادة أو خارج العادة وانتهى للجنون أو الكارثة.

العقل مثل الكمبوتر أو الموبايل أو جهاز الكتروني نادر، يحتاج إلى مبادئ معرفية ودفتر تعليمات خاص حول تشغيله واستخدامه والمحافظة عليه. لكن الانسان يحصل على العقل من غير دفتر تعليمات، ولذلك ينتهي به الأمر إلى العبث أو الاهمال. وقليلون من ينجحون في الاستفادة منه ونفع الاخرين.
الغاية من انشاءالمدارس كانت منذ البدء ارشاد الناس ومساعدتهم في كيفية التفكير وإجادة مفاتيح الكتابة والقراءة.
الانسان العاقل ليس كلّ من له عقل، ولكنه من يجيد استخدام العقل والتعامل به ومعه. والمفكر والباحث والكاتب والفيلسوف والنبي هو من ينفع الناس بعقله ويساهم في تطوير استخدام الناس لعقولهم.
ومن هنا كان تعريف التخلف، هو التخلف عن استخدام العقل لأغراض نافعة وبمستويات لائقة. والمجتمعات المتخلفة النائمة، هي تلك المتخلفة النائمة العقول. لهذا تعتمد المجتمعات المتخلفة على لغة الجسد والعنف في تسوية أمورها والمفاخرة فيما بينها. وإذا خطر لها استخدامه لاحقا، اساءت استخدامه وسخرته لشرورها.
التقدم والحضارة إذن ليست بالبناطيل والكمبيوترات والسيارات والأجهزة المستوردة والمسروقة، وانما في – دور العقل في المعاملات اليومية والقرارات الشخصية والعامة. ما جدوى السيارات والطائرات الحديثة المجهزة بمسابح وغرف نوم وحدائق معلقة، بينما نمط المعيشة والسلوك والتفكير والعقيدة ينتمي إلى عقلية متكلسة منذ قرون طويلة.
من مشاكل التربية الحديثة، ان بعض الاساتذة الكبار يواجهون اشكالية وحرجا في التعامل والتفاهم مع أطفالهم، أو بعض طلبتهم من الأجيال الحديثة. ذلك أن عقول الناشئة والمواليد الجدد في البلدان المتقدمة، متقدمة على عقلية الجيل السابق لها –بما فيه جيل معلّميها- ، وعلى زمنها الراهن. هكذا اعترف برتراند رسل بعقلية لودفيج فيتجنشتاين وفي خلال ثلاثة أعوام سمح له أن يحاضر في الفلسفة إلى جانبه. كثير من الاساتذة كبار السنّ يعجزون عن ملاحقة اضطراد سرعة أنظمة المعلومات الحديثة. فالعلم الحديث والفكر الحديث، ليس هو علم الساعة واليوم.. وانما هو علم التصور المتقدم وفكر المستقبل.
من هنا ينشأ تفاوت حضاري وفكري بين البلدان الغربية وداخل مجتمعاتها العلمية. وتنشأ مسافات أكبر وأكثر بين الغرب والشرق والشمال والجنوب. أما البلدان والمجتمعات الموصوفة بالتخلف والنوم، فلا مكان لها في خريطة العقل.
كلّ فرد مطالب ان يستذكر لنفسه: كم مضى على عقله وهو خارج الاستخدام.,, متى كانت آخر مرة استخدم فيها عقله؟.. وهل كان ذلك في باب المنفعة العامة!!.
*



#سامي_فريدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطيعي أو مقطوعي..!
- القناعة صدأ النفوس!..
- فردوس أم جحيم..
- الغاية المستحيلة..
- رياضيات هندسية Geometric Mathamatic
- الانسان كائن إشكالي!..
- عزت مات عزيزا..
- سايكلوجيا الحرف (25)
- سايكلوجيا الحرف (24)
- ساسكولوجيا الحرف (23)
- ساسكولوجيا الحرف (22)
- ساسكولوجيا الحرف (21)
- ساسكولوجيا الحرف- 20
- سايكولوجيا الحرف- 19
- [حماس.. داعش.. حزب الله]
- كِتَابُ الْمَاءِ - رِسَالَةٌ إلَى بَيْتِ نَهْرَيْنَ-
- بَيْتُ نَهْرَيْنَ (52)
- بَيْتُ نَهْرَيْنَ (51)
- بَيْتُ نَهْرَيْنَ (50)
- بَيْتُ نَهْرَيْنَ (49)


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي فريدي - بلا عقل.. أفضل!..