أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - المُسْتَهْبِلونَ والمُسْتَهْبَلِينْ














المزيد.....

المُسْتَهْبِلونَ والمُسْتَهْبَلِينْ


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المُسْتَهْبِلونَ والمُسْتَهْبَلِينْ
قد تعجز لغات العالم عن توليد ونحت مصطلحات لوصف حكام العرب، فقد وصل حد استهبالهم؛ واستحمارهم، واستتفاههم لشعوبهم مستوى قد لا تُعبر عنه كلمة الحضيض، والأسوأ من الحكام، الشعوب التي تهز رؤوسها طواعية وكأنّها استلذت ما تعيش به من ذلة ومهانة وهضم للحقوق والعيش كالبهائم بل أضل سبيلا، فعندما نرى حاكم بأمر أمريكا يخرج علينا بقوله: أن ما يقوم به من أعمال بطش وقتل وسجن هي من أصول الحفاظ على الوطن والمواطن، وأن الديموقراطية توجب عليه أن لا يسمح بهدر حقوق الأقليات، ونراه يهدر حقوق الأكثرية الصامتة لأجل رغيف من العيش، عُجن بماء الذلة والمهانة، ويخرج علينا آخر يظن نفسه إلهه وأن الشعب لا يستطيع تدبر أمره إذا ما هو لم يكن الحاكم، ويكأن الولّادات عجزن أن يأتين بمثله، ويخرج ثالث امتهن الدعارة في شوارع أوروبا حاملاً لواء الأخلاق الحميدة والفضيلة ويريد أن يعلمنا كيف تكون، أمّا رابعهم فهو أُمي لا يُحسن كتابة اسمه، ويتحدث كصانع نهضة للأجيال والشعوب، وخامسهم ليس بأكثر من موظف عند إسرائيل ويهدد ويتوعد أولي أمره وينفذ ما يقول، ولكن بحق من امتلك أمرهم بمساعدة غيرهم، وسادسهم يتكلم عن إغاثة المحتاج بحفنة من الدولارات ويشتري لنفسه بأموال الأمة قصور بالمليارات بالريفيرا الفرنسية ،وجبال الألب السويسرية ونايتس بريدج البريطانية،وبيفرلي هيلز الأمريكية وغيرها وغيرها،أمّا سابعهم فقد خلّص الأمة من طاغية وصنع مالم يصنعه طغاة الأرض، ولن نتكلم عن تاسعهم إلى الثاني والعشرين منهم، فهم نسخ مستنسخة وعبيد مُستعبدة، امتهنوا الدعارة السياسية تحقيقا لمآربهم وخدمة لأسيادهم، أمّا تلك الشعوب التي ترى وتسمع وتتكلم ، فمالكم لا تتحركون أأصبتم بالصمم أم بالعمى أم ران على قلوبكم ما كنتم تكسبون، أم اكتفيتم بفتات الحكام ولعق كؤوس الخمر التي يلقيها أولئك الأقزام، والتفكير ولكن فيما يمليه عليكم الشيطان، فإذا لم تتحركوا فاعلموا أن مصيركم سيبقى بأيديهم وستبقوا رهينة للذل والمهانة والموت والسجان.



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية تحقيقي في بيتح تكفا
- حساب أسير
- أُقتل، فالثمن أسف !
- شعب
- سلسلة نثريات السجن(5)، حلف مدى الزمان
- سلسلة نثريات السجن(4)، امرأة
- ما بين مبدأ -اللايقين لهايزنبيرغ- و-فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِع ...
- نثريات السجن(3)، يوم اعتقالي
- المُدَبِرْ أم المُدِيرْ
- سلسلة نثريات السجن(2) احترقت أيامي
- سلسة نثريات السجن(1) ،حياة بلا عنوان
- الفئران يحكمون...
- أمَا آن لهذا القلم أن يتكلم؟
- سكرات الشحرور، الجزء الثاني والأخير، والجزء الأول كان بعنوان ...
- الحكمة من قصار السور
- كان لا بد من السجن
- تشكل البنية المعرفية عند الإنسان
- الرأسمالية الثورية
- نظرية السيد والعبد


المزيد.....




- -سبايس إكس- تعتزم إجراء رحلة جديدة لصاروخها العملاق -ستارشيب ...
- تدمير أحياء غزة يكشف مخطط نتنياهو لاحتلال المدينة
- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - المُسْتَهْبِلونَ والمُسْتَهْبَلِينْ