أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايفان الدراجي - ثلاثة أسباب جعلتني ملحدة














المزيد.....

ثلاثة أسباب جعلتني ملحدة


ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4672 - 2014 / 12 / 25 - 21:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يتردد علينا نحن الملحدون تساؤل عن سبب الحادنا وكيفيته كثيرا من قبل المؤمنين والمشككين. دهشة فزع ترتسم برأسهم حول كيفية بلوغنا حد الجرأة الذي غذينا به بذرة الشك برأسنا وسط ادغال التابو المدعو بالدين.
اغلب الملحدين كانوا مشككين بأوائل أعمارهم ذلك اننا كلنا ولدنا ملحدين حتى تم تلقيننا بدينٍ ما حسب الموقع الجغرافي لولادتنا ونشأتنا صدقة طبعا!
مما اذكره منذ صغري حين كنت في الابتدائية وهي المرحلة التي لُقنت فيها بالدين الإسلامي قسرا وكرها ذلك انها كانت أكثر منهج كرهته ووجدته ثقيلا. أتذكر انني كنت كثيرة السؤال لمعلمتي التي تجلس وتقرا لنا القرآن وتشرحه لنا حسب فهمها البسيط المُلقن أيضا له والمدى المسموح لها بالبوح به فجميعنا نعرف بأن هناك الكثير من الزوايا المظلمة من دينهم وقرآنهم التي يحتفظ بها المسلمون لأنفسهم. أتذكر مواقف قليلة فقط وهي التي وُبخّت عليها ولذلك رسخت بذاكرتي:
سألتها مرة بعد ان فسرت الآية: "فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (المائدة 31)"
اكانت هذه الطريقة المثالية ليعلّم به ربه الانسان كيفية معالجة جثث موتاه؟ الدفن على الطريقة الإسلامية؟ ما هذه الصدفة الرائعة يا محمد! يا لمرونتك في تسخير آيات القرآن وفقا لمعلوماتك وبيئتك الضيقة التي نشأت وعشت بها لدرجة جعلت البعير اعجوبة خلق والغراب من علّم الانسان كيف يدفن الميت. سألت معلمتي عن سبب اختيار الغراب بالذات خاصة ان آلية الحفر بالنسبة له صعبة نظرا لكونه لا يملك يدين بل منقارا فلماذا لم يختر كلبا مثلا او ارنبا او قطة على الأقل ان هذه الحيوانات هي التي تحفر فعلا في الأرض لأسباب كثيرة. لم أجد الامر منطقيا حينها الى الان.

وآية: "قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44النمل)"
ما هذه الصورة عن امرأة تكشف ساقيها حين تمشي؟ ألم يجد رب العالمين والاكوان طريقة أخرى ليبين قدرة نبيه سليمان على نقل القصر غير هذه؟ وما دخل قدرته بكشفها لساقيها من الأساس؟ بيد ان العمران وصل لدرجة بناء شرفات على شكل مسابح بأعلى طوابق ناطحات السحاب ورب محمد يتعجب من قصر من زجاج يجري تحته ماء؟ حتى العمران في تلك العصور وخاصة في تشييد وتزيين قصور الملوك كانت كأنها شيئا من الخيال ولعل بقاياها وآثارها كالأهرامات واثار روما من آلهة الاغريق خير دليل على ذلك. وجدتها صورة ركيكة وما زلت.

ثالث صورة اتذكرها في القرآن تلك التي اثارت حفيظتي تجاهه وزرعت أحد بذور الشك برأسي هي تلك الآيات التي يجبرونا على حفظها وتنتهي بقافية كباقي قرآن محمد ولا افهم منها شيئا اذ اتخيلها مجرد " طنننن طنننن وننننن وننننن" واكاد اسمع ذلك في رأسي. قرآن محمد الذي حاول ان يكتبه بصورة الاعجاز اللغوي العلمي لكنه فشل في ذلك رغم مفردات اللغة العربية الثقيلة القديمة التي وظفها فيه وأسلوب السجع والقافية المتبع بكتابة الشعر آنذاك. اعترضت وقتها على حفظنا لهذه الآيات الركيكة وما الفائدة المرجوة من حفظها تلك التي وضعت بالمنهج تحديدا!
كان جواب المعلمة في أول صورتين هو "لحكمه لا يعملها الا الله" وبأنني كيف اجرؤا على التفكير بهذا الشكل والتدخل والاعتراض على مشيئته؟ وبان شيطاني كان قويا لهذا يجب ان أواظب على الصلاة وقراءة القرآن. أما الصورة الثالثة فان سبب اختيار هذه الآيات بالذات هو لحكمة لا يعملها الا النظام الحاكم آنذاك المتملق للدين الإسلامي طبعا كباقي الأنظمة العربية التي تحرص على تدجين المواطن وجعله فردا من القطيع.



#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاحة حواء وقضيب آدم
- مدخل الى المثلية الجنسية/ حوار أعده جمال حسين
- يوميات مواطنة/ انثى - (هني مري)*
- الالحاد ليس هوس جنسي
- يا نساء العالم اعملوا
- الالحاد أفضل قرار اتخذته في حياتي
- المثليات والمثليون في العراق بين القبول والترهيب
- أسئلة شائعة في المثلية الجنسية
- نص ايروتيكي -1- ( القُبلة الأولى )
- كن انت تغييرا للعالم
- المثلية ليست اختيار ولا مرض ولا ادمان ولا تُكتشف بوقت متأخر
- كيف تولي وجهك قبلتك أينما كنت والأرض كروية؟
- ايتها المسلمة المتشدقة بالاسلام الذي حطّمكِ: دماغ الرجل اكبر ...
- هل أنصفنا الأدب والفن نحن المثليون؟
- ليبرالية ولابسة حجاب!
- كيف تكون البيدوفيليا اذن؟ حمرة خضرة؟
- ما هو جمع جحيم؟
- يوميات مواطنة/ انثى
- اطلاق كتابين لايفان الدراجي
- العراق ليس (شيشة طرشي)


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايفان الدراجي - ثلاثة أسباب جعلتني ملحدة