أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميادة العاني - تأطير الإحتواء المخفي / عدنان ابو اندلس / قصيدة – عباءة التكهن – للشاعرة العراقية – ميادة العاني .














المزيد.....

تأطير الإحتواء المخفي / عدنان ابو اندلس / قصيدة – عباءة التكهن – للشاعرة العراقية – ميادة العاني .


ميادة العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 23:15
المحور: الادب والفن
    


أن بروزحالة النفس الشعري وتداخلة ضمنياً ،قد تمحورت بثلاث فقرات وحسب بنية النص المرتكز عليها، فعنونتها – عباءة التكهن – والتي تشي إلى مايخبر عن المخفي حال إكتنافها نوعاً من التواري –فكليهما العباءة والتكهن- ترمزان إلى إحتواء الجسد مكوناتهِ بـ عباءة ،والفكر ما يخفى والكشف عنهُ بـ التكهن – إطار خارجي لكلاً منهما ،إخبار عن مجريات الأمور الداخلية وما يبثها إلى الخارج كـ تنبؤ في دقة نقل الأسرار وأحوال الغيب :
ذلك الألم الذي
تواريت عنه
خلف قباب عجزي
وراسي المفتوح
وأنت تلاحق
أعوامي المفزوعة
وفجري الذي
قارب على النزيف
كما أسلفنا بأن القصيدة ذات بناء إرتكازي يتمحور على مفردة –الألم –ذلك المخفي والمكنى بـ الوجع الدفين –الداخلي –فـ تواريت عنه أيضاً ذلك الإحتواء المبطن قد يفتح على مساحة شاسعة من إجراءات تفضي إلى كشف المحتوى ولو جزئيا -خلف قباب عجزي ،هذه المبالغة في الأمر وتجسيم حالة الحدث كـ تنبؤ من التكهن –التخمين –الحدس –الوارد ذكره –رأسي المفتوح –الكشف عن خبايا وعن حقيقة واردة –هي مسايرة –الألم -= العجز =الأعوام المفزعة لملاحقة الألم –الفجر –النزيف ،كلها من محتويات الجسد المتواري خلف العباءة الساترة :
ثمة آخر
يساورني فيه الشك
فأعاود النظر
من جديد
فتسبقني إليه
تلك المتثاقلة بأعوامها
إن صدى الألم المرافق لمواكبة النص كان بإختباء ملموس ،ما إنفك يساير الحدث بإنسيابية منغمة للتوجع ،فـ ثمة آخر –إسم إشارة للمكان البعيد وتأتي بمعنى –هناك – أي أن حالة متقلبة لها تتراوح بين الشفاء تارة وأخرى بإزديادها عذاباً ،ماتحت العباءة وفي أعماق الفكر ،فالشّك حاصل في هذه المناورة المتأرجحة بين الهاجس واليقي –من –إلى فـ إعادة النظر رهن جديد للمتابعة ،لك سباق السنين –الأعوام المتثاقلة –ما جعلت الشك حالة يقينية راسخة مايثنيها إلا –التجربة –فـ التكهن عمل تجريبي غيبي باذخ في الدقة:
ارتخي
فتسحبني بشدة
تصفعني ,
وتعاود اهتزازها
ولف قحطها
بعباءة التكهن
وسرج أعنتها
بحبال خوفها المتصدع
رفقا
رفقا بقافلة الآفلين
فاليوم تبدأ رحلة الجوع
هذا المقطع تنأى بنفسهِ عما سبقهُ من الفقرتين السابقتين من حيث الإفصاح كـ حامل ومحمول ،فالجسد الذي أصابهُ الوهن –الألم –لم يدخل في الكشف الإستدلالي للتكهن ؛ من حيث إستباقية العِلة ،هذه الروح الملتاعة من تراكم الهرم الكمي للسنوات التي إقتحمت مجال ذاك الإحتواء بروح الهلاك قبل الأوان ،فـ إسراج أعنتها –الأخذ بلجامها للمقاومة قبل الرحيل المعني ندافع قوي للتشبث بالحياة عن قناعة اللذة –خوف التصدع من لإنهيار فمرحلة الجوع اتت بعد- قافلة الآفلين- بمرحلة أراها مختارة عن قناعة بتأكيد تكهن دقيق بنجاح مؤكد .
كركوك 24-12-2014 .



#ميادة_العاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حامل القنديل .. لن يجيء
- قم للحسين معتذرا
- افتح جناحيك نحو المطلق
- وطني المدعو بينابيع صبياته
- هكذا كان حلمي
- سيكولوجيا الخوف في .. حمامة زوسكند
- ظهيرة جرداء
- ايقونة الموت
- الزمن الابدي في رواية العطر للكاتب الألماني .. باتريك زوسكند
- لك وجه القدر
- لون افعى .. ووجه مؤجل
- استطلاع ميداني / الشباب / بين أيديولوجيا التحرر ومطرقة السقو ...
- ارصفة الرحيل
- مأتمي ... لم يعد يحتمل الانتظار
- لا يتسع ... لأكثر من صورة
- مهنة الجدار
- وللفراغ !! وجود مبهم
- نداءات
- لحظة كانت الهزيمة
- بويب .. شاهد .. من اهلها


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميادة العاني - تأطير الإحتواء المخفي / عدنان ابو اندلس / قصيدة – عباءة التكهن – للشاعرة العراقية – ميادة العاني .