أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عزيز - رسالة الى عزرائيل














المزيد.....

رسالة الى عزرائيل


اسعد عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 11:58
المحور: كتابات ساخرة
    



سيدي عزرائيل المحترم اكتب اليك وانا مدركٌ تماماً ضيق وقتك وازدحام جدولك وانت تتفانى وتبدع للقيام بدورك المكلف به في العراق على اكمل وجه, وادرك واقدر ايضا أعباء مهماتك الروتينية المملة المتمثلة في لملمة أرواح العجائز في غير العراق من بقاع الارض والتي تسعى جاهدا للإيفاء بها مهما تهيء لك من بضيعات وقت خارج مهمتك في العراق ،
فأعانك الله سيدي .
اسمحي لي ان اكتب شاكياً اياك لگ، ولقد أضناني عنوان ارسالك عليه حتى عرفته بعد طول سنين ، سيدي ايها الملاك ، مالَك وللعراق ؟
. يا عظيم الشأن مالكَ وللعراق؟ ، أ بربك افلا تمل؟ ولاتكل؟
، افلا يصيبك الغثيان وقد افرطت وافرطت وافرطت ياملاك ، اما تمل ؟ أيا ملاك الا تمل ؟ اما يمر في ذهنك سؤال ، الى متى هذا الموت والدماء والبكاء والصراخ والعويل الا تمل ؟
اما كفاك يافارس الموت الراكب اسرابا من الخيول ، الحامل الف الفٍ من السيوف والنصول . اما كفاك من اشلاء اطفال العراق ، اما كفاك ، الا تمل ؟
من الوف الرؤوس تزين حيطانك لفتية بعمر الورود اما تمل ؟
اما يمس قلبك نحيب الثكلى اما يرف قلبك على قلوب الملتاعات من الصبايا ، اما عرفت الحب اما خبرت الفراق ؟
اما يكفيك ياسيد الموت كل هذا الموت في العراق ، اما تتزحزح بثقل قدميك عن صدور اهلي وصحبي والرفاق ؟
يامارد الموت اما سئمت سحقا وبطشا ونحرا بالعراق ؟

اما تمل من اللافتات السود - شهاداتك الفخرية تعلقها بالملايين على جدارك الممتد حول العراق؟
من التوابيت والمقابر افلا تمل ؟
اربك يخلق وانت متعجلا تدفن بلا كلل ولا وجل !!! .
تبدع كيف تحصد ، بالمشانق تحصد بالتعذيب بالرصاص بالمدافع بالصواريخ بالكيمياوي بالجوع بالمرض بالاشعاع بالسكاكين بالعبوات بالسيارات المفخخة بالكواتم وبالثواقيب تحصد ، تباً لك افلا تكل ولا تمل ؟
مالكَ ياملاك أتستلذ ام هو الواجب ليس الا ؟
بلبنان مررت, باليمن, بمصر, باوربا ,بالبوسنة بالكويت وايران, بالهوتو والتوتسي , بالشيشان مررت فما قعدت ، الا العراق فلقدت جئت فقعدت, وقعدت فاطلت , واطلت ثم اطلت, أيا ثقيل الا تمل ؟
، اما هنالك من ارواح تقبض على غير ارض السواد ، ارض السخام ، ارض اللافتات السود ؟
مالك الا تمل ؟
، تذبحنا بأيادي اخواننا وابنائنا , بأيادينا ذبحتهم ياسيد البشع المهول!!!

برداء القومية جئت ، برداء البعثية ، برداء الشيوعية ، بالعشائرية, برداء الدين وبالطائفية ,بالديمقراطية حتى بت تأتي عريانا بلا رداء ,بلاسبب, بلا عذر، بالموت الزؤام تنثره نثرا في الحقول , فينبت أشجار موت تثمر في كل الفصول..
ادمنت شرب دمائنا ، ادمنت نحيب امهاتنا ، ادمنت اشلائنا فاشرب ياثمل ، اشرب على شاطي الفرات ، وارتع هنيئا واكتحل ، فالحقد في بلدي يعلو كالجبال ، وانت مع الحقد تحل و ترتحل ...

وهاانذا ياسيد الموت اعرف لك الان عنوانا ..عنوانك في محلة الحقد والحقد محله بين طيات الكتب ...وما أكثر كتب الحقد في العراق !!...
فأمكث هنيئا ياسيد الموت وازرع واحصد ..
فبعد كل ما حصل فالشعب من كتب الحقد لم يمل ..
فكيف لك ان تمل .

د اسعد عزيز



#اسعد_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحبة.. اسلاميا
- وطن يحملني .. الا احمله
- التقسيم هو الحل - العراق
- شيوعيون شيعة او علمانيون سنة ...صلصة وبقلاوة
- هل هذا المقال ساخر ؟
- انت عميل
- الربيع العربي ..والاحتباس الحراري الديني
- نيزك يضرب الارض


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عزيز - رسالة الى عزرائيل