أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الحسن بشير عمر - البرلمان القادم و محاولة اعادة بنية النظام القديم القائم على العصبيات و العائلات ل - د . حاتم الجوهرى -















المزيد.....

البرلمان القادم و محاولة اعادة بنية النظام القديم القائم على العصبيات و العائلات ل - د . حاتم الجوهرى -


ابو الحسن بشير عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البر
بالتعمق فى استقراء التحولات و الثورات و الطفرات الاجتماعية على مدار التاريخ الانسانى فى مرحلة الحداثة و ما بعدها نجد ان هناك مفكرين و فلاسفة تظهر عبقريتهم مع الثورة و تولد من رحمها و يتلازم التراكم الفكرى و الوجدانى لهم مع التراكم الثورى فيتوحد ضميرهم مع ضمير الثورة و يسعون جاهدين لصياغة قيمها و رسم سبل تحقيقها .
و احد هؤلاء الفلاسفة الجدد هو د . حاتم الجوهرى الذى كان اول من اصل لنظرية للثورة المصرية و ذلك فى كتابه - بحثا عن نظرية الثورة " المصريون بين الثورة و التكيف " الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة – و الذى سيظل المرجع الاول و الاهم لتحقيق و تأصيل نظرية ثورة الخامس و العشرين من يناير ( 1 ) .
و كعادته دائما التى يمتاز بها الجوهرى و هى طرق الابواب الجديدة يكشف النقاب عن حقيقة التيار اليسارى الصهيونى و عن حقيقة و مكنون التيار الماركسى الصهيونى و دوره فى بناء الدولة الصهيونية و الذى ظل مجهولا و معتما عليه حتى تمكن د . حاتم الجوهرى من تقديم حقيقته و ذلك فى كتابه " خرافة التقدمية فى الأدب الإسرائيلى: نقد أسطورة الاحتلال التقدمى" – الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة – موضوع رسالة الماجستير للجوهرى ( 2 ) و قد أعقبه بأطروحة عبقرية عن تيار الصهيونية العدمية و الوجودية و علاقتها بالفلسفة الوجودية من خلال نموذج تطبيقى على الشاعر " دافيد أفيدان " و قد التى نال عنها درجة الدكتورة مع مرتبة الشرف الاولى من كلية الاداب جامعة عين شمس .
و يمكن ان نفسر هذا التوجه نحو نقد الفكر الصهيونى لدى الجوهرى بأنه يرجع الى ارتباطه بالانتفاضة الفلسطينية و انضمامه الى الحركات الطلابية التى شاركت فى دعم الانتفاضة الفلسطينية و التى كانت احدى المراحل التراكمية لثورة الخامس و العشرين من يناير , فنقد فكرة الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية و رفضها عند الجوهرى هى احدى اضلاع نظرية الثورة المصرية التى سعى للتأصيل لها و ان تكامل قيمها يرتبط بنقد و مقاومة فكرة الاحتلال الصهيونى .
و قد سعدت بالتعارف و التصادق مع الدكتور حاتم الجوهرى فكان دوما داعما و موجها و مرجعا لمنهجى الفكرى و البحثى عند تناول العلوم الاجتماعية و الانسانية من خلال المنظور القيمى الثورى .
و حيث سبق و أن قمت باعداد دراسة حول قانون انتخابات مجلس النواب الجديد و اشكالياته و التوصيات المقترحة من وجهة نظر دستورية و قانونية و لم اتمكن حينذاك من نشر الدراسة او عرضها بسبب العقبات و التعقيدات التى تقف فى وجه شباب الباحثين فأصبحت السيرة الذاتية للباحث هى المعيار الوحيد للنشر و ليس مضمون ما يقدم للنشر و قد ارسلتها للصديق الدكتور حاتم الجوهرى الذى قام بتقديمها و عرضها على موقعه الفرعى الخاص به على موقع الحوار المتمدن ( 3 ) و قد حققت صدى و استحسان مقبول بين اوساط المهتمين بالشأن البرلمانى نتيجة دعم الصديق العزيز د . حاتم الجوهرى لعرض و نشر تلك الدراسة و الذى اتوجه اليه :-
أولا :- بالشكر لتقديمه و عرضه الدراسة حول انتخابات مجلس النواب الجديد و على دعمه المستمر فى المجال الفكرى و البحثى .
ثانيا : بمناسبة انتهاء الحكومة من اعداد قانون تقسيم الدوائر الانتخابية نجد ان معيرة قواعد تقسيم الدوائر و توزيع المقاعد النيابية تم وفقا للمكون المجتمعى للنظام القديم فى محاولة لاستعادة البنية و التركيبة الاجتماعية للنظام القديم من خلال تشكيل مجل النواب الجديد و هو المؤسسة السياسية فى الدولة من المركب المجتمعى للنظام القديم الذى يتكون من شبكة من العائلات تم تجميعها و ترتيبها و تحديد نفوذها فى عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات الذى تبنى تلك الفكرة و دعمها و ظلت تنمو و تزداد نفوذا و سطوة فى عهد مبارك و وصلت لدرجة الاحتكار فى المزايا و الانكار التام للواجبات و الحقوق فقضت على قيم العدالة و المساواة و تكافؤ الفرص و ابدلتها بقيم الظلم و الفساد و الاستبداد و سعت بكل قوتها للاستئثار بكل شئ السلطة و الثورة و النفوذ بغض النظر عن مشروعة الآلية .
و تتكون تلك الشبكة الاجتماعية من عدة طبقات كل طبقة تتكون من مجموعة من العائلات , المجموعة الاولى و هى مجموعة العائلات المركزية و هى طبقة الصفوة او قمة الهرم الاجتماعى لتلك العائلات فهى المسيطرة على الاقتصاد و الاستثمار كما يكون له نصيب ثابت فى التشكيل الوزارى و خاصة الوزارات التى تؤثر سلبا او ايجابا على القرار الاقتصادى للدولة بالاضافة الى سيطرتهم على الاعلام الخاص المتمثل فى القنوات و الصحف الخاصة و هى مجموعة صغيرة جدا من العائلات دائما ما تتصدر اسمائهم قائمة اثرياء الوطن العربى , أما المجموعة الثانية او الطبقة الثانية من ترتيب الهرم الاجتماعى للنظام القديم و يمكن ان نطلق عليها عائلات القيادة و هى العائلات الاقدم ظهورا و الاكثر نفوذا و هى مجموعة من العائلات التى بسبب قدم انتمائها للنظام تزايد لديها تراكم و تمدد نفوذها فى مؤسسات الدولة و خاصة بين قيادات تلك المؤسسات فتصبح الرافد الاول للاماكن القيادية و الوظائف العليا داخل مؤسسات الدولة وجهازها الادارى و هى متواجدة فى اغلب المحافظات بمعدل عائلة واحدة بكل محافظة او اثنين على الاكثر فى بعض المحافظات ذات الكثافات السكانية , اما المجموعة الاخيرة او الطبقة الدنيا من ترتيب ذلك الهرم الاجتماعى للنظام القديم و تعد قاعدته و يمكن ان نطلق عليها العائلات المستحدثة و هى العائلات الاحدث انضماما للنظام و التى تطلع الى الترقى لطبقة عائلات القيادة التى تسبقها فى تراكم و تمدد النفوذ فى مؤسسات الدولة و تنتشر تلك العائلات المستحدثة فى احياء المدن الكبيرة و مراكز المحافظات بمعدل عائلتين او ثلاثة فى كل حى او مركز .
و حيث ان الثورات الاجتماعية التى تتبنى قيم اساسها العدالة و الحرية كالثورة الفرنسية و ثورة الخامس و العشرين من يناير دائما ما تطيح بالمركب المجتمعى السائد المبنى على التمييز و الاستئثار و الاحتكار و يتم احلاله بطبقة اجتماعية جديدة تقود الدولة و نظامها كالطبقة البرجوازية فى الثورة الفرنسية .
و ان النظام القديم قد سقط فعليا فى الخامس و العشرين من يناير و تحولت تركيبته الاجتماعية الى انقاض واهية مبعثرة و مفككة لا تقوى على التماسك و اعادة بناء المركب العائلى القبلى للنظام القديم الا من خلال مؤسسة الدولة السياسية و هى مجلس النواب الجديد ليكون بديلا عن الحزب الوطنى الذى لطالما افتقدت تلك العائلات مظلته التى جمعتهم قبل ثورة الخامس و العشرين من يناير .
و قد ايقن هذا النظام و تلك العائلات ان مجلس النواب الجديد هو سبيلهم الوحيد و آخر فرصة لاستعادة بنية المركب المجتمعى للدولة ما قبل الثورة و ان عدم تمكنهم من الوصول اليه و السيطرة عليه سيعنى نهاية الهرم الاجتماعى لتلك العائلات .
لذا فقد سعت كافة الاطراف و القوى الراغبة فى استعادة النظام القديم الى عودة تلك العائلات للاستئثار و الاحتكار للثروة و السلطة من خلال مجلس النواب الجديد و تم تفصيل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية و توزيع المقاعد النيابية وفقا للخريطة الديمغرافية لتلك العائلات فتم توزيع المقاعد الفردية و التى تمثل اغلب مقاعد مجلس النواب - وفقا لقانون مجلس النواب الجديد - على اساس التحالفات الانتخابية لتلك العائلات فنجد دوائر بها مقعد و احد و دوائر بها مقعدين و دوائر آخرى بها ثلاث مقاعد على الرغم من توحيد المعامل الانتخابى للمقعد الواحد .
و فى النهاية اتوجه بالشكر مرة ثانية الى الصديق العزيز الدكتور حاتم الجوهرى على اهتمامه و دعمه و ارجو ان اكون قد اجبت عن ملاحظاته .


المصادر
1 - " المصريون بين الثورة و التكيف " – بحثا عن نظرية الثورة – حاتم الجوهرى – الهيئة العامة لقصور الثقافة – طبعة 2012
2 - "كتاب خرافة التقدمية فى الأدب الإسرائيلى" – حاتم الجوهرى – الهيئة العامة لقصور الثقافة – طبعة 2014
3 - موقع الحوار المتمدن - حاتم الجوهرى الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=421201



#ابو_الحسن_بشير_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق قانونية هامة يجب ان تعلمها عن حكم البراءة فى قتل المتظ ...
- - اضرب المربوط يخاف السايب -
- الدعوة الى التهجير فى سيناء تهدد الامن القومى المصرى
- دراسة حول مستقبل مسار التحول الديمقراطى فى دول الربيع العربى ...
- دراسة حول قانون انتخابات مجلس النواب الجديد فى مصر و اشكاليا ...


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الحسن بشير عمر - البرلمان القادم و محاولة اعادة بنية النظام القديم القائم على العصبيات و العائلات ل - د . حاتم الجوهرى -