الحيطَه والحَذَر بعد نشوة الإنتصار

محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 12:03
المحور: القضية الكردية
    

إنتصارات قَيّمَه وسريعه وباهِره للبيشمَه ركَه الأبطال في هذه الأيام التأريخية في مَحاور زُمّار وَسنونى وَسنجار ( شنكَال ) وعلى كافة الجبهات الأخرى من جنوب كردستان وغَربِها , يُقابِلُها إندحار وإنهيار وهزيمة ساحقة لدولة الخلافة الأسلامية في العراق والشام , وذلك لأن الكُرد في هذه الحرب الشرسه يُدافعون عن العالم الحُر والأنسانيه جمعاء ضد الهمجية والماضويه والجهل والافكار الباليه وقطع الرؤوس وأنواع جهاد السكسِ المُشَرعَن حسب أهوائهِم ومَلَذاتِهم وشرورِهِم وَمَرَضِهِم .
عليه ونحنُ نعيشُ نَشوة هذا الإنتصار التأريخي الإنساني أن نحافظ أكثر على جبهتنا الداخليه وان نَسد الثغرات الأمنية وخاصة بعد هذه الانتصارات المُتلاحقة , ولأن العدو لم يَعُد له الإمكانيات بإستهداف المراكز الحيوية والمهمة في كردستان ولم يَعد يَستطيع مُجابهة ومقاومة الأبطال البيشمه ركَه , فأنه وبتقديري سيتجه نحو الحلقات الأضعف أمنياً لإستهدافِها بشروره ومرتزقَتِهِ أملاً منه في سرقة بعض الفرحة وجزءاً من نشوة الإنتصار وخلق بلبلَه بين صفوف الناس العُزَل والإيحاء بأنَّهُ لازالَ موجود ولكي يَرفَعَ قليلاً من معنَوياتِه المُنهارة , لذلك وَجَبَ علينا جميعاً فتح العيون والآذان أكثر من ذي قبل , وأن نُشدد في أتخاذ أجراءات الحيطه والحَذّر لإفشال عمليات العدو المُنهار الإرهابيه داخل مدن وقَصَبات جنوب كردستان وغربها , انه سيُحاول جاهداً من أجل ذلك في الأيام التاليه وخاصة في أعياد الميلاد ورأس السنه الميلادية , فباتَ من الضروري جدا على المؤسسات الأمنيه والأستخباريه أضافةً الى المواطنين الكِرام تكثيف الجهود ورَص الصفوف وسد أبسط الثغرات أمامَ عدوٍ لايَرحَم , كي نَنعُمَ بأستمرار نشوة الإنتصار العظيم .
العِزَّةُ والمَجد للبيشمَه ركَة الأبطال الشُهَداء والأحياء والى الأمام للمزيد من الإنتصارات حتى تتويج النَصر النهائي.

محمد صادق
21 - 12 - 2014

#محمد_صادق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات