أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - الفئران يحكمون...














المزيد.....

الفئران يحكمون...


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لماذا الفئران وليس غيرهم من يحكم الدول العربية؟ لأنهم يحملون من الصفات الوراثية الفطرية ما يؤهلهم للعب هذا الدور القذر بذل شعوبهم والمتاجرة بهم لحساب الغير، وهذه الصفات الفأروإنسانية هي المعيار التي يتم اختيار البعض على أساس منها ليلعب دور الموظف الرئيس في إحدى الدول العربية، وسنتعرف على هذه الصفات لتجلية الغموض عمّا يدور الحديث عنه، فالفئران تحمل مجموعة من الصفات المتلازمة تجعلها قادرة على ممارسة حياتها والحصول على ما تريد بأقل المخاطر والجهود، وتلك الصفات هي: الجبن؛ والشراسة؛ والأنانية؛ والذكاء؛ والمكر؛والخداع،- ومعلوم أن الفأر والإنسان يشتركون بمعظم الصفات الوراثية لدرجة يوشك بها أن يكون الفأر إنساناً، والإنسان فأراً-، فجبنها يجعلها تمتاز بالحذر الشديد والتعامل مع الأحداث بروية وصبر، ولا تُقدم على فعل شيء إلاّ بعد التأكد من نجاحها بالقيام به، أو الحصول عليه، كذلك فإن هذه الصفة تساعدها على البقاء في الأوقات الحرجة ، فجبنها يمنعها من القيام بأفعال غير محسوبة وأكيدة النتائج، كذلك نظرة باقي الكائنات لها على أنها جبانة يجعلها تنظر لها باستهانة وأنها لا تشكل أي خطر، أمّا الصفة الثانية وهي الشراسة فهي صفة ملازمة للجبان والأناني بشكل خاص، فلا نجد كائن شجاع يتعامل بشراسة، أو قوي بحق يسمح لنفسه بأن يكون شرساً، إلاّ إذا كان غير سوي، فكما قلنا آنفاً فالشراسة صفة ملازمة للجبن ، فالجبان حين تحين له الفرصة للانقضاض يفعل ذلك بشراسة شديدة محاولاً إخفاء جبنه بها، وكذلك يظهر شراسته على كل ضعيف، ولكن هذه الشراسة تختفي عندما يكون من أمامه قوياً شجاعاً واعياً له، أمّا الأنانية فهي حب الاستئثار بالشيء وحب التملك وعدم المشاركة مع الآخرين، فالفأر بطبعه لا يسمح حتى للفئران من أقرانه بمشاركته في طعام أو شراب أو مسكن، وعند محاولة الآخرين مشاركته تبرز للسطح صفة الشراسة عليه لمنع الآخرين من مشاركته بما هو فيه، -إذا كان الغير ممّن يقدر عليه- وإذا كان العكس فإن صفة الجبن تسيطر عليه وتجعله يتراجع أمام الغير، وأمّا صفة الذكاء فهي تلك الصفة التي تجعل منه كائناً يحصل على ما يريد ، ويعرف من أين تُؤكل الكتف،ومتى يكون الوقت ملائماً أو لا، وأمّا مكره فهو الذي يسمح له بالتخطيط لما يريد بغفلة ممّن يحيطون به، والإيقاع بهم بحسن نواياهم وبشدة مكره، وأمّا الخداع فهي صفة ملازمة لمن هو ماكر فلا يستطيع أن يمكر من لم يكن مخادعاً، وإذا ما كيفنا هذه الصفات مع حكام العرب سنجد هذا التوافق العجيب، فبدون ذكر أسماء مع ذكر الأفعال سنرى حال حكام العرب، فهم يتعاملون بجبن شديد مع أسيادهم وولاة أمرهم في الغرب ولا يجرؤن على القيام بأي رد فعل قد يغضب أسيادهم، وذلك حفاظاً على ما هم فيه من نعم منهوبة من قوت الشعوب، ومن باب آخر تجدهم شديدي الشراسة مع شعوبهم ومن يتولون أمرهم، فهم يحكمون بالحديد والنار ، أمّا حين يرون أن الأمور لا تسير بما هو في صالحهم، فتراهم ملتزمين للصمت، مؤيدين للحق، رافعين راية الوطن والوطنية ،ويصبحون أرباباً للديموقراطية والخلق الحميد، وأمّا مكرهم فيظهر بمخاطبة شعوبهم بما يشنف آذانهم، ويحرك قلوبهم،ويُذهب عقولهم، ويجعلهم منقادين لهم كأنهم قطيع أغنام بيد راعٍ أمين ، وعند تأكد الحاكم من خداعه لرعيته ينقض عليهم ليس كذئبٍ بل كفأر ٍ شرس علم موطن ضعف فريسته وقدرته على السيطرة عليها، ولهذا هم... يحكمون، والناظر لحال الدول العربية يستطيع أن يري هذا من شرق الوطن إلى غربه، ومن جنوبه إلى شماله.



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمَا آن لهذا القلم أن يتكلم؟
- سكرات الشحرور، الجزء الثاني والأخير، والجزء الأول كان بعنوان ...
- الحكمة من قصار السور
- كان لا بد من السجن
- تشكل البنية المعرفية عند الإنسان
- الرأسمالية الثورية
- نظرية السيد والعبد


المزيد.....




- هل ترغب في ركوب سفينة قراصنة؟ ألق نظرة على معلم غريب وجديد ب ...
- سوريا.. تساؤلات وتكهنات بعد لقاء أحمد الشرع والبطريرك يوحنا ...
- رئيس البرازيل السابق بولسونارو يغادر الإقامة الجبرية مؤقتًا ...
- 3 شخصيات في الظل صنعت نتنياهو.. أبرزهم شقيقه المقتول
- عشرات القتلى في قصف الدعم السريع مخيما للنازحين بدارفور
- شهداء بنيران جيش الاحتلال وحرب التجويع في غزة
- فرنسا تطالب مالي بالإفراج عن دبلوماسي موقوف بتهمة التجسس
- بعد قمة ألاسكا.. هل بدأت مرحلة -إعادة ضبط- العلاقات بين روسي ...
- أطفال غزة الحلقة الأضعف في ظل حرب التجويع الإسرائيلية
- مسيرة في نيويورك تندد بالإبادة وتطالب بوقف الحرب في غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - الفئران يحكمون...