أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معاذ القصراوي - غاز العدو احتلال ، معاذ القصراوي














المزيد.....

غاز العدو احتلال ، معاذ القصراوي


معاذ القصراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


dغاز العدو احتلال ...
بدأت القضية بمسرحية هزلية نيابية رافضة لقرار استيراد الغاز من الكيان الصهيوني ، واستمرت أحداث المسرحية بالقليل من التنديد مع بداية زوبعة اعلامية وكأنها أشبه بالعمل وفق توقيت وتنتهي وفق توقيت آخر أشبه بفن "التنفيس" الذي أبدعت بإستخدامه الأنظمة العربية .
اتهامات متبادلة بين النواب وأقلام كثيرة تعلوا بجدوى التصويت من عدمه حول قضية الغاز في المجلس وحول دستوريته وان كان من ضمن صلاحيات المجلس أم لا ، وشعارات رنانة متبادلة بين النسور وبين النواب واتهامات تعلوا هنا وهناك .
صعدت أصوات شعبية وحزبية رافضة لهذه الاتفاقية تحت عنوان "غاز العدو احتلال" وإن كانت لا ترتقي لرفض مثل هذه القضية التي تتعارض مع وجدان الشعب الاردني بنسائه ورجاله وشيوخه وأطفاله ، نحن أمام منعطف تاريخي لا يقل قذارةً عن اتفاقية الذل "وادي عربة" ، فإما نكون أو لا نكون .
منذ فترة ليست بالبعيدة قتلت قوات الكيان الغاصب القاضي الأردني الشهيد رائد زعيتر وتضاربت التصريحات الرسمية والشعبية نحو تلك الحادثة ، وعود حكومية بأن القضية لم ولن تمر ببساطة، وسخرية في الاعلام العبري حول التصريحات الحكومية وتكذيبها في كثير من الاحيان لتكون أقرب مثال على مسرحية أخرى لصانع القرار .
لقد اوصلتنا الحكومات المتعاقبة الى قطع حبل الثقة ما بين الحاكم والمحكوم فلم تعد هناك ثقة بالقرارات الحكومية التي غالباً ما تقابل بسخط شعبي ، لكن هذا السخط وحده لا يكفي ، فلن تمطر السماء ذهباً او خبزاً وكرامة من غير عمل دؤوب لرفض ومواجهة وتغيير هذا الواقع السيء .
تكتمل احداث المسرحية "بذكاء" مطبخ القرار الاردني والاستغباء للأوساط الشعبية وتسخير الأقلام والأصوات الداعمة لقراراتهم "الذكية" بتشبيهها بالقرارات الحريصة على واقع ومستقبل الأمة ووصفها بالقرارات المصيرة لا بل السيادية التي تتعلق بالحفاظ على الاستقرار في حياة البلاد .
الأوساط الشعبية والحزبية بكامل الوانها وتشكيلاتها تكتفي بأن تكون ركن اساسي من اركان المسرحية المفروضة بإحتجاجات على الفضاء الالكتروني وقد تكون على الأرض في بعض الاحيان ومن ثم التعامل مع القضايا بالتقادم وبالتالي ضياع القضية ومرورها مرور الكرام كغيرها ، فلم ترتقي الاحتجاجات حتى اللحظة لأن تكون على مستوى الرفض الشعبي لهذه القضية !
يتضح من خلال ملامح هذه المرحلة انها استكمال لما جاءت به حكومة عبدالله النسور منذ تشكيلها في اكتوبر 2012 وحتى هذه اللحظة بتعزيز وتعميق حالة التبعية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي من شأنها نزع السيادة الوطنية في شتى المجالات وبالتالي التحكم بأدق القرارات السياسية في الدولة .
استطاعت حكومة النسور التعامل مع الحراك الشعبي وفق اسلوب التقادم والمماطلة فتمارس القمع احياناً وفي احيانٍ أخرى تدعوا للحوار مع المؤسسات ولكن دون جدوى فحكومة النسور جاءت من أجل مهمة معينة اتضحت معالمها في رفع الأسعار واتخاذ سلسلة من القرارات التي من شأنها تعزيز نفوذ فئة على حساب الطبقة المسحوقة من أبناء المجتمع .
ان قرار الحكومة باستيراد الغاز من الكيان الصهيوني لا يمكن حصر سلبياته على مستوى الواقع الاردني الداخلي فحسب ، بل هو مؤشر حقيقي لطبيعة الدور الوظيفي للنظام الرسمي العربي في ضرب القضية الفلسطينية بل والتضييق على الطرف الفلسطيني ودعم الكيان بشتى الاشكال والوسائل .
في الختام لم يعد من المقبول أن يتم التعامل مع القضايا مهما كان حجمها بهذا الشكل ولم يعد الدعاء في الصلاة يكفي ولم يعد الغضب "القلبي" في وجدان الشعب مجدياً ، فعلينا جميعاً ان ندافع بكل الاشكال عن كرامة هذا الوطن وأن نكون اوفياء لدماء شهداء الأردن الذين يصرخون ألماً في كل لحظة ذل وهوان تمارس بهذا الوطن ، ليس لهذا استشهد كايد مفلح عبيدات وشربل الهلسة وفراس العجلوني ، وليس لهذا دافع مشهور حديثة واحمد الدقامسة عن الوطن ، كثير من العمل يحمي ما تبقى من كرامة بل وينتزع الكرامة رغماً عن انف من نصَب نفسه ولياً لله على هذه الأرض !
معاذ القصراوي



#معاذ_القصراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية ... منهج حياة
- احداث سيدي بوزيد والعبرة للدول المجاورة
- احذر .. امامك مطب !!!!!!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معاذ القصراوي - غاز العدو احتلال ، معاذ القصراوي