أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد الخباشي - اردوغان يقلع الى اوروبا عبر مطار بن غوريون














المزيد.....

اردوغان يقلع الى اوروبا عبر مطار بن غوريون


محمد الخباشي

الحوار المتمدن-العدد: 1306 - 2005 / 9 / 3 - 10:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الانظمة الكارتونية تنكشف واحدا تلو الآخر. "كاهير أرسن اسرائيل" شعار كان يتردد قويا في تركيا ويعني بالعربية "فلتسقط اسرائيل"، لكن الحكومة الممسوخة في شكلها العلماني الذي يترأسه حزب يقال ان اصوله دينية!!!!! تصر على القضاء عليه وعلى الحناجر التي تهتف به. و تحولت الى حصان طروادة، واصبحت جسرا لاسرائيل نحو الدول العربية والاسلامية.
بالامس حدثت مصافحة تاريخية ، لم تكن اقل قوة ولا اقصر من مصافحة عرفات في حديقة البيت الابيض. ام المصافحات هاته، فرخت جيلا جديدا من المصافحات التي تؤدى طقوسها بكل خشوع واحترام، لدرجة أن عدد المرات التي تهتز فيها الايدي المتصافحة، يحترم بتلقائية!!! المصافحة التاريخية هاته، حدثت بين ممثل الكيان الصهيوني وممثل نظام برويز مشرف على ارض تركية. وكانت نتيجة لتفاعلات دولية في المنطقة، مهدت لها الولايات المتحدة الامريكية بوساطة تركية. ويمكن اجمال تلك التفاعلات الدولية في المنطقة، في النقط التالية :
1- على اثر ما سمي بالحرب على الارهاب، تمكنت الولاات المتحدة من استقطاب باكستان الى صفها، وكانت عاملا حاسما في القضاء على النظام المتخلف والبدائي الطالباني والذي رعته باكستان والسعودية. وباكستان نفسها وجدت في ذلك فرصة ذهبية لتحقيق مآربها، باعتبارها البلد الاسلامي الوحيد العضو في النادي النووي. ولها حساباتها الاستراتيجية في المنطقة، وليس لها سوى ان تتوج التقارب مع امريكا بخطوة اقوى منها هي اسرائيل التي اصبحت كالحبة السوداء دواء لكل داء!! للاستقواء بها على الجارة العدوة الهند في شأن النزاع حول جامو وكاشمير.
2- تركيا تريد ان تدخل اوروبا عبر البوابة الامريكية والاسرائيلية. دول الاتحاد الاوروبي لازالت تمانع في انضمام تركيا الى الاتحاد لاسباب كثير منها غير معلن. الاوضاع الداخلية التركية غير سليمة، اذ لا تزال الحكومة التركية ماضية في قمع وتهميش القوميات والاعراق الاخرى غير التركية وتجدد الكفاح المسلح من طرف حزب العمال الكردستاني.....
3- إيران استفادت من حملة القضاء على العراق لتكتيف نشاطها النووي. وتحت الطاولة وبعيدا عن الحروب الاعلامية، تتم الصفقات الامريكية الايرانية بورقة اسمها العراق مقابل غض الطرف عن الملف النووي الايراني. اضافة الى ان اسرائيل اعلنت سابقا ان ايران تعمل على انتاج القنبلة النووية في افق 2005. ورأت تركيا في ذلك تهديدا لامنها ومصالحها. وليس لها سوى اسرائيل للاحتماء بها.
4- التعاون الاسرائيلي التركي ليس جديدا. فقد ابرم العديد من الاتفاقيات العسكرية والامنية منها ايضا. وليست اسرائيل بعيدة عن اختطاف الزعيم الكردي عبد الله اوجلان واستقدامه من ايطاليا تم اليونان ليلقى القبض عليه في كينيا وهي اوسع منطقة تعبث بها الايادي الاسرائيلية وتجول فيها طولا وعرضا.
في هذه الظروف قادت الولايات المتحدة حملة دبلوماسية لفائدة مشروعها الامبريالي التوسعي الاستعماري الجديد المنبني على سيطرتها على العالم اجمع. بدأت قبل الزيارة التي قام بها القزم مشرف الى واشنطن وتمتعه بلذة الجبن المصنع في ضيعة بوش. وتعويضا للمجهودات التي قام بها لصالح امريكا ومكافأة له، أدخل بكل ترحاب الى بيت الطاعة الامريكية. تمهيدا لاختراق اسرائيلي لباقي الدول الاسلامية.
الاخطبوط الامبريالي الامريكي يزحف بسرحة نحو اصقاع آسيا الوطى وهي المناطق التي كانت سابقا تحت النفود السوفاتي. وتحاول في ذات الوقت ان تحاصر الصين بهيمالايا جديدة من الدول الخاضعة لهيمنتها.
تفاصيل اللقاء الباكستاني الاسرائيلي لا تهم اكثر من اللقاء ذاته. وهناك تفاعلات محتملة لتبعات هذا اللقاء سوف تنعكس على المنطقة كلها. اول رد فعل كان من باكستان ذاتها. فقد نظم مجلس العمل الموحد، وهو ثاني قوة في البرلمان الباكستاني، ويتكون من ستة أحزاب، ما يفوق 132 مظاهرة في مختلف المدن والبلدات. والحزب الباكستاني الوحيد الذي دعم الخطوة هو حزب بينازير بوتو!!!! ولعلها خطوة تنقدها من سخرية القدر الذي خلفها وراءه وهي تواجه عوالي الزمن.
ثاني رد فعل كان من روما حيث اعلن اردوغان وبشكل متعجرف انه لن يقدم أي تنازلات في المفاوضات المرتقبة يوم 3 اكتوبر مع الاتحاد الاوروبي. ويبدو ان اللقاء الذي لعبت فيه حكومته دور الوسيط والجسر المعلق في الاناضول، اعطاه شحنة معنوية لرفض تقديم أي تنازلات، ويلمح الى عدم الاعتراف بالحكومة القبرصية العضو في الاتحاد الاوروبي. ويتضح ذلك ايضا من خلال الليونة التي ابداها وزير الخارجية البريطاني في تصريحه حول المفاوضات مع تركيا.
التبعات المحتملة للقاء هو التعاون الامني والعسكري بين اسرائيل وباكستان العضو في النادي النووي، ويعني ذلك المزيد من التسلح في غمرة الخطابات الديماغوجية المنادية بالحد من التسلح النووي. ومن المحتمل ايضا ان تتوجه الاوضاع داخل باكستان الى المزيد من الانفجار، وازدياد نفوذ القوى الاسلاموية المتطرفة، وهي الدولة الراعية للتيارات البدائية من القاعدة واخواتها. اما على الصعيد التركي، فهناك توجهين : قد تعاقب الحكومة الحالية من خلال عدم التصويت في الانتخابات المقبلة على حزب العدالة والتنمية، وغض الطرف عن التطهير العرقي الذي تمارسه القومية التركية على باقي شعوب الاناضول والارمن...
اسرائيل قرأت الاوضاع في المنطقة بعين ثاقبة ولم تفوت الفرصة الذهبية التي كان للامبريالية الغربية دور التمهيد من خلال الحرب في افغانستان وتدمير العراق. واستطاعت ان تحول تركيا الى مصر جديدة. فاصبح لها جناحا الحصان الطائر لتمد ايديها غربا بفضل مصر وشرقا بفضل تركيا. والبقية تأتي، لأن باكستان هي بدورها جسر نحو دول أخرى في المنطقة
اردوغان وغيره من البيادق التي تعبث بها الولايات المتحدة واسرائيل، لن تكون لهم شفيعة يوم يلقون الى المزابل وأول من سينفض غبار يديه على جثة اردوغان هي اسرائيل والولايات المتحدة نفسها، كما حدث مع القزم الموريتاني نفسه.



#محمد_الخباشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة الى اليسار المغربي
- حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي :البناء البرنامجي بين المسا ...
- حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي :البناء البرنامجي بين المسا ...
- في موضوع استفتاء حول استقلال كردستان - اطروحة الحزب الشيوعي ...
- حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي :البناء البرنامجي بين المسا ...
- حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي:البناء البرنامجي بين المسار ...
- المهمة الاية لليسار العراقي : تحرير العراق أم تجفيف دجلة وال ...
- اليسارالحقيقي ويسار بروكوست
- لماذا صوت الاوروبيون ضد الدستور؟
- بصدد اشكالية تجديد المشروع الاشتراكي
- جوانب من مهمات البناء الاشتراكي
- ثورة اجماعية ام تورة اشتراكية؟ : سؤال مغلوط لقضية مغلوطة
- وجه من مأساة الاشتراكية العربية


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد الخباشي - اردوغان يقلع الى اوروبا عبر مطار بن غوريون