عوني شبيطه
الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 17:26
المحور:
الادب والفن
سفينه
على شاطئِ البحرِ
حُطامُ سَفينَة
فرشَت طيات قلبِها المكسورِ فوقَ هذا الرملِ
غُصينَ سَكينة
وسَقفت من العَدمِ البَهيمِ
نرجستيين / قمراً
ونافذةً على افقٍ بعيدٍ
لعُصفورَين مُغتَربَين
وشريدٍ لَفظَتهُ المدينة
.......
قرن موز 1
في قرن المَوزْ
ارى هلالاً عجوزاً هزيلا
يُخاصمُ النُجومَ والغيومَ
وسماءأ ماكرةً
لا يُفَكُ لها لغزْ
......
قرن موز 2
في قرنِ المَوزْ
ارى فتىً من "سِرليونِ" نَحيلا
لا يملكُ كسرةَ خُبز
يُطاردُ قوسَ قزحٍ فوق جناحَي فراشة
يَتسلقُ أعلى التَلْ
يتعلقُ بسفيفِ هلالٍ كَلِفٍ غزلٍ بنجومِ الليلْ
يَضحكُ يَلعبُ يتَغنى يَقفزْ
كم يَدمعُ قلبي فرحا حين يَلهو صغيرُ قليلا
عن جوعِهِ عن عيِّهِ عن جرحهِ
وأنآت العَوزْ
......
البارحه
امتَصَتِ الساعاتُ رحيقَ يومي
وشذوَ روحٍ مَضت تُرفرفُ في غدٍ أحلى، وتاهت
في غيومٍ سارِحَه
لا يومَ لي بعد هذا اليوم لاقطفَ تُفاحةً من كَرمهِ
ولا غدٌ لأحُطَ عِبئَ الأُمنياتِ
وحُزنَ الاغنياتِ في ساحِهِ
اسعفيني اسعفيني ايتها البارِحَه
........
رحله
في إبريقِ فخارٍ وجرةٍ مَشقوقَة
أرتحِلُ بعيداً بعيدا في حكاياتِ أُمي العَتيقة
وفي صَلصالِ جَسدي قفيرُ نحلٍ يرشفُ من روحٍ
ترشحُ الى سُحُبِ الحَقيقة
......
كأس
في ثُمالةِ كأسي
لم ارَ غَيرَ قَيدي
يا نرجس أينَ نفسي
يا نجمُ أينَ وَعدي
.....
سيدة المطلق
يا روحاً مأسورةً في دَنٍ مُغلَقْ
سَيعودُ الدَنُ الى عَلَقِ الارضِ
وَتمسينَ سيدةَ المُطلَقْ
......
نار
سيفي غصنُ زيتونةٍ
والسِرجُ عاصفَهْ
وقلبيَ نارٌ بين الحِسيِّ والعاطِفَهْ
.....
حسون
حَسونٌ متأنقٌ
يَتفتلُ في ساحة بيتي
ادنو منهُ خطوةً
يبتعدُ عني خطوتين
ادنو خطوةً اخرى يبتعدُ اكثر واكثر
قلتُ : اتخافُ من حُبي ومن حَبي
قال : لا ، إنما هو الحَذَر
انا عُصفورٌ وانتَ بَشَر
......
فريكَة
كُلما مررتُ من تحتِ شُرفتِكِ الناعِسة
القيتُ حَبتا قمح
آيارُ يُودعُنا يا حبيبتي
تعالَيْ
نشوي فريكتَنا معاً
مع طلعةِ الصُبح
على نارٍ لنا وحدنا هادئة
#عوني_شبيطه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟