أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غزلان بالماحي - اتمنى ان اعود ابنتك ..














المزيد.....

اتمنى ان اعود ابنتك ..


غزلان بالماحي
(Ghizlane Jailane)


الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 11:35
المحور: الادب والفن
    


اني اتمنى ان اعود ابنتك .. حتى اذا ما ناديتني لا اتوانا لحظة في العثور عليك...بعد ماذا اجلس قربك.. لابتسم.. لاستمع لحديثك عن شعري الذي يتساقط عاما بعد عام ..لحديثك عن مستقبلي واحلامي التي تلاشت مع هفوات الزمن ..تمنيت ان اعود تلك الفتاة الصغيرة التي تصغي اليك بشغف والتي تشاركك الهموم والاحزان والتي وعدتك يوما انها ..فلم تفي.. تمنيت ان اعود تلك الفتاة التي تتعلم منك تطريز العباءات ..وتهرب منك حينما تخلطي لها الحناء.. تمنيت ان اعود الفتاة التي تكتشف منك طقوس الذهاب الى حمام النساء والتحضير لعرس ابنة الجيران لكني اليوم يا امي لست انا.. لست الفتاة التي.. ولن اعود ..تمنيت ان لا اكبر واظل تلك الفتاة التي صارعت اخوتها من اجل كاس حليب من ثدييك وانتي ترضعين اخي الصغير كان عمري حينها اربع سنوات حملت كاسا فارغة لما رايتك ترضعينه واقترحت على اخوي الاكبر مني ان نقنعك باعطائنا كاس حليب.. كم ضحكت حينما رايتنا نغار من ابنك الصغير وهو يابى ان نشاركه طعامه الشهي.. لكني انحنيت واخدت ثديك الاخر والغريب ان اخي وضع يديه حتى على الثدي الاخر.. وكانه يمنعني من الاقتراب لم اكثرت والححت بالطلب واخوتي الحوا عليك.. وكنا ننتظر ان تسكبي لنا قطرات حتى نتذكر طعم حليبك وكذلك فعلتي.. امسكت الكاس جيدا بعد ان سكبت فيه القليل وهما يصرخان اننا سنقتسم بيننا هذا الكاس ويامراني ان اشرب قليلا ثم اعطيهما الباقي لكني كنت شرهة فور اخدي الكاس من ثديك شربته كله.. فتاجج اخوتي غضبا وانا تاججت فرحا وغبطة وركدت هربا من غضبهما وخيبة املهما ..وكنت الفتاة التي شربت حليبا من ثدي امها مرة اخرى ..لم يكن طعمه حلوا لكن كان غريبا وكثيفا ..امي وحنين ذكريات الطفولة ..دعوتني اليوم لنجلس معا بعد ان ابتعدت كنت انت القلب الوحيد الذي سيرحب بي دائما مهما ابتعدت تستقبلني يداك وتداعب وجنتي وتعانقني ..فما احلى العناق ..هو ذاك حب الام ..لاينتهي وما اعيش الا لعيناك خوفا ان تدمع لفراقي ..



#غزلان_جيلان (هاشتاغ)       Ghizlane_Jailane#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آناك, ذلك الطفل في داخلك..
- والهوى اسرني..
- رقصة حب
- تأملات في الدين و اللاهوت - #1


المزيد.....




- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غزلان بالماحي - اتمنى ان اعود ابنتك ..