أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - هناء محمد - التجربة المتردية لعمالة الأطفال














المزيد.....

التجربة المتردية لعمالة الأطفال


هناء محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 16:23
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


هناك ملايين الأطفال يعملون لمساعدة أسرهم بطرق لا تنطوي على ضرر أو استغلال. ومع ذلك، تشير تقديرات اليونيسف إلى أن هناك حوالي 150 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و14 عاماً في البلدان النامية، وحوالي 16 % من جميع الأطفال في هذه الفئة العمرية، ينخرطون في عمالة الأطفال. وتقدر منظمة العمل الدولية أن هناك نحو 215 مليون طفل دون سن 18 عاماً يعملون ويعمل كثير منهم بدوام كامل، في جميع أنحاء العالم. وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يعمل واحد من كل 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام ،17 عاماً، مقارنة بواحد من كل 8 أطفال في آسيا والمحيط الهادي وواحد من كل 10 أطفال في أمريكا اللاتينية.
وعلى الرغم من أن الأرقام الاجمالية تشير إلى أن الفتيان المنخرطين في عمالة الأطفال أكثر من الفتيات، إلا أن العديد من أنواع الأعمال الذي تنخرط فيها الفتيات غير واضحة للعيان. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 90 % من الأطفال الذين يعملون في المنازل هم من الفتيات (اليونيسف، 2011، وضع الأطفال في العالم). وعلى الرغم من أن انتشار عمالة الأطفال قد تراجع في السنوات الأخيرة في كل مكان عدا أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث تزايد فعلياً، فإن عمالة الأطفال لا تزال تضر النمو البدني والعقلي للأطفال ، وتؤثر على تعليمهم .
أما على الصعيد المحلي فقد أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بيانًا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، كشف أن إجمالي عدد الأطفال ( أقل من 18 سنة) في مصر، بلغ 30.6 مليون طفل بنسبة 26.4% من إجمالي السكان منتصف عام 2013، وعدد الأطفال الذكور 15.8 مليون طفل بنسبة 18.9% وعدد الإناث 14.7 مليون طفـلة بنسـبة 17.5%، وبلــغت نســـبة الأطفال أقل من سنة 6.1%.
وأكد الجهاز، أن نسبة الأطفال العاملين، بلغت في الفئة العمرية (5-17 سنة) 9.3%، فيما يوجد 61.9% من إجمالي الأطفال العـــاملين يعملون لدى الأســـرة دون أجر.
و بلغت أعلى نســبة للأطفال العاملين في الفئة العمرية ( 15 – 17 سنة ) 88.9%، حيث مثلت النسبة للذكور أكثر من أربعة أضعاف الإناث.
وأشار إلى أن 40% من الأطفال العاملين لم يلتحقوا بالتعليم بسبب ارتفاع نفقات التعليم وعدم كفاية دخل الأسرة لتحمل نفقات التعليم و40.9% من الأطفال العاملين توقفوا بعض الوقت عن المدرسة والعمل بسبب تأثير إصابات العمل مقابل 2.4% توقفوا تمامًا عن العمل والمدرسة.
وقال الجهاز، يوجد 26.4% نسبة الأطفال الفقراء، ( 12.3% فى الحضر، 36.3% في الريف) فيما تبلغ نسبة الأطفال الفقراء المحرومين من المأوى 13.5% و، 7% من الصرف الصحي، 3.6% من المياه النقية، 11.8% من الغذاء، 4.9 % من التعليم.
فالفقر يُشكل المحور الرئيس الذي ترتكن عليه ظاهرة " عمالة الأطفال "
و نتطرق الى القوانين التى تخص الطفل و التى تعتبر محل اهتمام الكثيرين سواء المتخصصين فى مجالات تربية و صحة الطفل النفسية و البدنية او المجتمع لما لهذا الشان تاثيرا مباشرا على الحالة الاقتصادية و الاجتماعية للدولة.
فى المقدمة ينظم القانون عمالة الطفل بصفة عامة وفقا للمادة 101 التى تحكم مدة تشغيل الأطفال يوميا كالاتى:
"يحظر تشغيل الطفل أكثر من ست ساعات يومياً ، ويجب أن تتخلل ساعات العمل فترة أو أكثر لتناول الطعام والراحة لا تقل في مجموعها عن ساعة واحدة ، وتحدد هذه الفترة أو الفترات بحيث لا يشتغل الطفل أكثر من أربع ساعات متصلة، ويحظر تشغيل الطفل ساعات عمل إضافية أو تشغيله في أيام الراحة الأسبوعية والعطلات الرسمية ."
اما عن التوقيت الذى يسمح به تشغيل الطفل على مدار اليوم ففي جميع الأحوال يحظر تشغيل الطفل فيما بين الساعة السابعة مساءً والسابعة صباحاً .
فهل ما جاء في المادة السابقة من القانون يُطبق على النحو السليم ؟ أو على أقل تقدير لدى صاحب العمل الذي يكون في الغالب الأعم مثلاً صاحب ورشة لإصلاح السيارات ، أو صاحب محل لكي الملابس ، أو صاحب متجر صغير لبيع حلوى الأطفال ، دراية أو مغرفة سطحية بمثل هذه المادة؟ والتساؤل الأهم هل لديه حصة تأمينية لهذه العمالة ؟
كل تلك الأسئلة تأتي الإجابة عليها بالنفي القاطع وهو ما يؤكده الواقع ، فلا هُناك تأمين على هؤلاء الأطفال ولا إلتزام بعدد ساعات العمل والراحة المنصوص عليها ، ولا الإلتزام بالسن القانوني للتشغيل - طبقاً للمادة (98) من قانون العمل و هو ان " يلتزم كل صاحب عمل يستخدم طفلا دون سن السادسة عشرة بمنحه بطاقة تثبت أنه يعمل لديه وتلصق عليها صورة الطفل وتعتمد من مكتب القوي العاملة المختص .
و قد تم تعريف الطفل و تحديد عمره فى القانون الذى يعتبر طفلا- في تطبيق أحكام القانون – كل من بلغ الرابعة عشرة سنة أو تجاوز سن إتمام التعليم الأساسي ولم يبلغ سبع عشرة سنة كاملة"
بل الأدهى من ذلك ما يلقاه هؤلاء الأطفال من معاملة غاية في السوء من قبل رب العمل تصل في بعض الأحيان إلى الإيذاء البدني .
أما عن تأمين الأطفال في كل ما سبق فهو شبه معدوم لأن القانون المصري وضع الحد الأدني لسن تشغيل الاطفال 14 سنة في حين جعل الحد الأدنى للتأمينات الاجتماعية 18 سنة و الحد الأدنى للإنضمام للنقابات 15 سنة . ده بالنسبة للعمالة القانونية للأطفال . أما الواقع المرئي للعيان يقول ان الأطفال يعملو من سن 9 سنوات و أقل في كل أماكن العمل اليدوي تقريبا و ان العقوبات المفروضه على اصحاب العمل بسبب تشغيل الاطفال دون السن القانونية لا تُساوي يومية خمس من العمال و ان اصحاب العمل يتحايلون على القوانين و على المسئولين بكل الطرق و ان الضحية الوحيدة هم الاطفال . مما يؤكد أن قوانين تنظيم عمالة الاطفال بإتجاه و واقع عمالة الاطفال بإتجاه آخر .
هناء محمد
محامية وباحثة بالمجتمع المدني
[email protected]



#هناء_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن التأمين الفكري ؟!
- العمل الأهلي ... ومطرقة القانون
- مكاشفة .... قراءة في رواية - المتهم - لكرم صابر
- قطعاً من زخات الزمن
- لا تتأنى هكذا كما رأيتك


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - هناء محمد - التجربة المتردية لعمالة الأطفال