هناء محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 23:02
المحور:
الادب والفن
لا شك أن الضوء الأخضر يترنح بين الألوان المسجاة على طاولة الوقت ، يهبُ الطريق الكثير من الغواية للمترددين على حوافه العظمى ، إنه القالب حاد الحواف المسمى " العقل الباطن " ، يُردد أحياناً أن العمق هو الحقيقة ، وأحياناً أخرى أن النور البيّين هو الخلاص ، ربما لأنه ما يعتريه من أحداث تتولى وحدها تقسيمه لأجزاء متناثرة من الألوان ، من خلال نسطيع الوصول لمنجم الذهب المعتق بذرات الاستخلاص .
أجابتنا على الأسئلة تمثل في وحدتها أطوار الحياة ، الجزء المُخزن في القسم البهيد من المدى ، التجارب الماضية الممزوجة بكل الصور والمواهب ، المعتقدات الأزلية وعيرها مما يتولد عن التفكير المتعمق ، المشاهر التي تنطلق فجأة من بين تلال التكوين ، ربما لأن الحياة تدور معتنقة سحابات اللحظات وجهة لها ؟ !!!
ذات مرة وعندما كنت أدون بعض الخواطر سريعاً لاوقبل أن تتبخر في مُعترك النهار ، رأيت الحروف ترتفع رويداً رويداً تكاد تكون " خلسة " إلى باحة ظل عالي الملامح ، مكثت في التدوين والتدقيق دون أن يتنابني أي ذهول لما رأيته أو دون إظهار الإنتباه لما يدور ، وقتها شعرت بمعنى الخيال وكيف يمتزج بالعقل الباطن ويُشكل مزيجاً من خيوط البياض !
عاماً بعد عام ظلت الأحاديث العابرة ومحاكاة النفس التي يتمخض عنها قطعاً من الحنين للداخل ، وانتابني تساؤل : هل هذا هو الهاجس الذي يًعذي مُخيلة الأنسان في الشعور بمجريات الأحداث ؟ أم هو أمنيات وأمنيات ؟ هل هو ما يتبقى داخلنا ولم ينحقق ؟ أن هل هو منحدرات الروح وعثراتها ؟ هل هو تَعري للذات مع الذات ؟ أم هو سُبات عميق يتجدد ؟ هو قاعدة ترتكز على السراب ؟ أم هو شئ نريده ولم يحدث ؟
والعديد والعديد من التساؤلات حول حتمية الوجود برغم كل شئ .. ليظهر في صورة السماء : قطعاً من زخات الزمن .
#هناء_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟