لماذا؟الاسلام هو الحل؟,المقاومة هي الحل؟,الربيع العربي هو الحل؟ في عالمنا العربي حصرا

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 01:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السلام عليكم:
هناك خطابات اوشعارات متداولة في عالمنا العربي حصرا,وسوف ,أناقشها واعرض اسبابها من وجهة نظري كل على حدة.
الاسلام هو الحل ,لماذا(ومايسمى بالخطاب الديني)؟
بعد سقوط دولة الاسلام الواحد والتي متعارف على تسميتها(بدولة الخلافة الاسلامية) في العام1921 م بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى, وتم تقسيم ممتلكات هذه الدولة بين المنتصرين,ووضعت ولاياتها تحت مايعرف بالانتداب,
وكما عرف لنا الانتداب:هو كما نصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة هو تمكين دولة تدعي مساعدة البلدان الضعيفة المتأخرة على النهوض وتدريبها على الحكم، حتى تصبح قادرة على أن تستقل وتحكم نفسها بنفسها.
هناك مثل عراقي(من يتزوج أمي يصبح أمي)
لنفترض ان الحكومات التي فوضتها الامم المتحده ,فعلا قامت بمساعدة الدول التي وضعت تحت انتدابها وساعدتها على النهوض ووفرت لها الامان والرفاة الاجتماعي وحاربت الفقر والجهل والامراض, وساعدتها فعلا لتستقل بنفسها,لما قامت الثورات ضدها,
سوء الاوضاع بسبب الانتداب في كل نواحيها, جعل لخطاب الاستقلال, الذي رفعه شعارا من تبنى هذا الشعار, يلقى استقطاب جماهيري , وتأيد لاننسى ان الثوار او الضباط الاحرار, قدموا لموطنيهم في خطابهم الثورى ,قوائم من الوعود,التحرر والانعتاق,الرفاهية والاستقلاية,محاربة المرض والفقر والجهل,الكرامة,المكانة المهابة بين دول العالم,اللحاق بركب الحضارة العالمي,كل هذه الخطابات يسيل لها لعاب المحرومين ,المقهورين,المضطهدين,الفقراء, المهانين,اين ماذهبوا,فيناصرون الثورة والثوار,على امل تحقيق كل تلك الامنيات,السلفة الذكر.
مالذي حصل قدمت الشعوب العربية لتحقيق هذا الهدف او تلك الاهداف التي ستغدق عليهم الاستقلال,الخير والرفاه والكرامة,والصحة, والتعليم,والمهابة من الاخرين,قدموا الغالي والنفيس,قدموا ارواحهم قرابين للثورات,حتى وصل اعداد الشهداء الى الملايين, والارامل والايتام والعوانس الى الملايين ومن يعيش تحت خط الفقر الملايين, والمهانين والمقمعوعين بالملايين, والقابعين خلف الزانزين مكبلين بالاصفاد بالملايين.مالذي اكتسبوه من خطاب الاستقلال نفس الطاس ونفس الحمام ربما ,اسوء من ذي قيل
فخرج خطاب الجمهوريات هي الحل, والامل دفعهم لتصديق هذا الخطاب واعادوا مرة اخرى مسلسل التضحيات علها تحقق لهم الامنيات, مالذي كسبوه من السير وراء الشعارات البراقة الخلابة,نفس الطاس ونفس الحمام.
ثم ظهر الخطاب القومي(الوحدة هي الحل) والوحدة قوة وعز ومنعة, ومهابة, وتوزيع الثروات, جذب العرب هذا الخطاب كما تجذب النار الفراشات, وعادوا ليقدموا التضحيات ليحققوا الوحدة التي ستدر عليهم بالخير والرفاة, وتمنحهم العزة والمنعة, والمهابة
ما الذي حصل بعد كل هذه التضحيات التي قدموها,ايمانا بالخطاب القومي,نفس الطاس ونفس الحمام بل اتعس,هزائم تلو الهزائم وفقر فوق الفقر , واذلال فوق الاذلال, وتخلف فوق التخلف
ثم جاء الخطاب القطري, الاهتمام بالقطر الواحد واستقلاليته, تبقي ثروات البلد بيد اهلها ليش نوزعها على غيرنا(الي عنده,مرق,زايد خلي يكبوا على زياقه.نفسه)واذا تقدم البلد وتتطور يعود بالنفع على الاشقاء, ليش احنا نضحي من اجل الامة وندافع عن الامة والخليجي,يتلف الملايين من الدولارات في صالات القمار في الغرب , واحنا ولد الخايبة,نتحمل ضيم هذه الامة,شهداء وارامل وأيتام وفقر,تخلف وتقشف وشد الحزام, وتايرتنا رقع, وفلوسنا طبع, وسيارتنا دفع, وعندما تطالب الخلجيين بدعم النضال العربي, لايدفعون الا النزر القليل,بينما يتزوج احدهم الفنانات والجميلات لليلة واحدة او لااسبوع أو لشهر, ويدفع لهن ملايين الدولارات مهر,وشببانا مالهم غير الصور
تنادت الشعوب وهبت لتحقق الحكم القطري, وضحت من اجل تحقيقه, ولكن مالذي حصل,نفس الطاس ونفس الحمام, وربما اتعس
ثم جاء المغردون وقالوا الاسلام هو الحل ودولة الخلافة هي الحل, وذكروهم بخلافة عمر بن الخطاب وخلافة عمر بن عبد العزيز, وخلافة هارون الرشيد, وذكروهم بخلافة المعتصم, وكيف أن أمرأة اعتدي عليها وذلت وصاحت ومعتصماه, فكيف لبى لهم المعتصم النداء وجهز كما قالت لمن اهانها واعتدى عليها(سيأتكم المعتصم بجيش جرار خيول افرادها بيض) وهذا ما حصل فسال لعاب المحرومين , المقهورن المضطهدين والجياع , المهانين الكرامة .لهذا الخطاب وقالوا بدولة الخلافة نيعد لانفسنا المهابة ونرتع في الخير والانصاف والعدل,
لو أن الانظمة العربية حققت لشعوبها الرفاه والامان والتعليم والصحة والكرامة, وجعلتهم كما شعوب الغرب,هل سيفكرون باي خطاب؟
لماذا المقاومة هي الخطاب؟
فلسطين اغتصبت من قبل الصهاينة, وهجرت شعبها, واصبحوا يوصفون بالاجئين(ولم يحضوا باية قيمة او مكانة في دول اللجوء, ولا باية حقوق, ولابمساكن تليق بالبشر او تليق بالحشر) منع من العمل, من التملك, الى اخره من حقوق البشر,اهانات,ازدراء أتهامات ببيع الارض,اتهامات بالخيانة(نزل ودبجون على السطح) الى اخره من الازدرائات, فماذا يفعل شعب مهجر محروم من كل حقوق البشر, الثورة المقاومة هي الحل, هي التي من ستعيد لهم الارض ومن تصون لهم العرض, ومن تعيد لهم الكرامة, والمهابة ومن تزيل عنهم لقب لاجئ مشرد. استمرت الثورة الفلسطينة او المقاومة الفلسطنية,حتى قيام مفاوضات السلام, وقيام كيان شبه دولة اطلق عليه السلطة الفلسطينية, وعد الفلسطينين من تبنى اسلوب النضال السلبي الغير مسلح ونهج السلام وحل الصراع الصهيوني العربي حلا سلميا, وعودة اللاجئين الى أوطنهم واقامة دولتهم المستقلة, وقالوا بس اعطونا فرصة, ماذافعلت اسرائيل ماطلت وماطلت , وعطلت الاتفاقات, وغدرت بالعهود, وماتحقق للفلسطينين, ماوعدهم به المستسلمون المنبطحون, فعادوا لتقبل خطاب المقاومة لآن اليهود لاذمة ولاعهد لهم ناس تخاف ماتختشيش, ولاتجي بالعيني والاغاتي الى بضرب الصرامي(النعلان)واستند الخطاب المقاوم الى تاريخ اليهودية والى الايات القرأنية,
لو ان اسرائيل التزمت ولم تماطل ونفذت العهود والاتفاقيات التى ابرمتها مع المفاوض الفلسطيني بحضور دولي, واعادت للفسطينين اراضيهم التي اقرها قرار التقسيم الدولي أو حتى ارضيهم بعد حرب 67 هل سينجح الخطاب المقاوم ويجد له أذان صاغية,
لو فكر الحاكم العربي بشعبه وسعى لخدمته ووفر له العيش الكريم ولاامان الى اخره من حقوق هل كانت هناك ثورات ربيع عربي
لماذا لاتقوم ثورات ربيع في الدول الغربية, لما لايتبني مسلموا الغرب خطاب الاسلام هو الحل, لماذا يتبنى الثورات وخطاب الاسلام هو الحل اذا هو حاصل على كل حقوقه حتى السياسية.
اعتقد ان في ما ورد اعلاه اسباب نجاح خطاب الاسلام هو الحل والمقاومة هي الحل وثورات الربيع العربي هي الحل
ولكم التحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل