الباحث والكاتب التونسي علي البهلول يبشر بامكانية ايجاد الحلول والفرص لأطفال التريزومي 21

علي البهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 02:30
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    

علي البهلول كاتب تونسي من مواليد ولاية صفاقس متخرج أستاذ فلسفة من كلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس وباحث في اختصاص الحداثة والحداثة المغايرة بقسم الفلسفة بنفس الكلية صحفي بالعديد من المنابر الأعلامية على غرار جريدة التونسية الورقية والالكترونية واذاعة صفاقس وراديو موزاييك أف ام متحصل على أكثر من خمسة عشر جائزة وطنية وعربية في اختصاص الأدب وله العديد من المقالات والدراسات المنشورة في العديد من الدوريات التونسية والعربية حول الاشكاليات النفسية وحول علم نفس النمو والتربية الى جانب واقع الاعاقات الذهنية منها التوحد وخاصة التريزومي 21 وهو الان يشتغل مدير للمركز البيداغوجي والنفسي والتربوي التابع لجمعية أولياء الأطفال المعوقين أولادنا بصفاقس.كما تم تكريمه وطنيا في أكثر من مناسبة
وحول رؤيته لواقع المعوق اليوم أشار بأنه لم نرتقي بعد الى النموذج الذي نجد فيه المعوق متمتعا بكل حقوقه المدنية والاجتماعية مبينا أن الأغلبية تنظر الى المعوق ذهنيا بأنه يغرد خارج السرب وبأنه الشخص اللاسوي قائلا بأنه فليعلم الجميع بأن ذلك المعوق لا سبب له في اعاقته فكل شيء بمشيئة الله ويبقى في الأخير ابننا وأخونا وقريبنا فهو قبل كل شيء والاعتناء به ورعايته من أهم المشاريع الاستعجالية التي يجب على الدولة الاسراع بتنفيذها مبينا أن الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت في السنوات الأخيرة التقليل من انتشار الأمراض العقلية لأنها تعلم أن المعوق جزء لا يتجزأ من المجتمع خاتما أنه ومع كامل الأسف أن التهميش لا يزال قائما وحول أسباب الاعاقة أضاف بان "أغلب الحالات لا تجد لها تفسيرا واضحا ولكن توجد بعض الأمراض التي يمكن تفسير حالاتها ويعود أغلبها لما قبل الولادة وما بعد الولادة ويعود أيضا للمناخ الذي ولد فيه الرضيع فمثلا توجد أسباب وراثية كظهور خلل في أحد الجينات وما يسببه هذا الخلل من تشويه أثناء فترة الحمل أو وجود خلل في بعض الكروموسومات وقلة التغذية كذلك تؤثر على سلامة الرضيع ذهنيا أو تعرض المرأة الحامل الى صراعات نفسية أو فيزيولوجية أثناء فترة الحمل أو تعرضها للسقوط والاغماء المتكرر قد يكون من الأسباب التي تساعد على ولادة طفل معوق ذهنيا أو عضويا." وحول امكانية الحد من انتشار هذا المرض بين أنه لو اذا أخذنا كل التدابير الوقاية للأم وللرضيع في فترة ما قبل الولادة يمكن أن يتسنى لنا الحد منه ولو جزئيا من خلال الالتزام بالقيام بكل التلاقيح وبالتغذية السليمة للام وتجنب اصابتها ببعض الأمراض وبابتعادها عن كل أشكال الهستيريا والمشاكل النفسية يمكن أن يقلل من انتشاره وأيضا اذا اعتمدنا الكشف المبكر على الجنين من خلال أخذ عينة من حبل المشيمة التي يتغذى منها في بطن أمه لتسنى لنا أن نعرف هل هو مصاب أو لا منذ الأسابيع الأولى من تكونه. وحول ما سيسعى الى تطبيقه صلب المركز البيداغوجي والنفسي التابع للجمعية ختم اللقاء بأنه سيحاول العمل على الجانب النفسي والتربوي والبيداغوجي في ان وذلك بالعمل على تقنية الارشاد البيداغوجي والنفسي والتي ستكون بأيسر السبل لأبناء الجمعية كتطبيق الأرشاد الفردي أو الجماعي أو عن طريق اللعب أو بالتصعيد من خلال ممارسة عمل ابداعي ليضع فيه الطفل المعوق ذهنيا كل شحناته مشيرا أنه من خلال تحليلها يتسنى لنا معرفة بعض المكبوتات التي تحد من تقدمه وتطوره مبينا أنه سيسعى رفقة هيئة الجمعية برئاسة الأستاذة سلمى السرباجي والدكتور وسيم الحشيشة ومع كافة الاطار العامل من مربيين واداريين وخاصة مع الأطفال الذي أعتز بهم أينما حللت وأينما سأكون الى العمل على تنظيم دورات تكوينية ومحاضرات في مجالات متعددة تخص المعوق ذهنيا أسريا وقانونيا ومهنيا وقصد الارتقاء بهم نحو مصاف الابداع وأيضا لامكانية ايجاد حلول له في الحياة المهنية من خلال امكانية ادماجه في سوق الشغل ليتسنى له التعويل على نفسه.مشيرا في نقطة أخيرة أنه سيقوم بالعمل من أجل اتمام دراسته المعنونة ب"الاعاقات الذهنية الواقع والتحديات التريزومي 21 نموذجا" مشيرا الى أنه قام من خلالها بالنظر في العديد من المواضيع التي تهم المعوق ذهنيا والأخذ بيده نحو الكمال عبر استعمال التقنية النفسية البيداغوجية والتربوية بين العائلة وبين التلميذ وبين المجتمع. خاتما أن الفرص والحلول موجودة بالنسبة للأطفال المصابين بالتريزومي 21 بحكم ذلك لا يمثل مرضا......

#علي_البهلول (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل