رسايل القدر

خوله محمد المنيزل

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 20:11
المحور: الادب والفن
    

_ في حاجات لازم نعملها بتخص رسايل القدر الي بيبعتها لينا بين فتره والتانيه ,الحاجات دي مش صدفه أبداً,أصل ما فيش حاجه صدفه كلها احداث متسلسله ومترابطه ح تفهمها بعد ما تعدي ,هيا ليه جت ؟وأيه كان دورها بالزبط ف حياتك ؟وايه غيّرت منك او من الحياه حواليك ككل ,الرسايل دي ممكن تجيك لأحداث او اشخاص اوتصرفات .
_لو ركزنا شويه, حتى الحاجات اللي بنشوفها زي المصايب وقعت فوق روسنا من غير أي مقدمات ,هيا رسايل ضمن سلسلة رسايل متتابعه ومتواليه من القدر ضمن خطته في صقل شخصيتنا وتعاملنا مع نفسنا ومع الآخر ,وحتى نظرتنا للحياه ومعناها وأسباب وجودنا .
_في لحظات وقوع "المصيبه" او الحدث الجلل اللي زلزلنا,ما نكونش مُـدركين معناها ,او هيا حصلت بالقوه دي ليه ! أو بالأحرى القلق والتوتر تحت تأثيرها يمنعنا او ما يخليش التفكير بمضمون الرساله دي أولويه ,لانه على الأغلب وضع الدفاع والخروج من الحاله دي هو الأولويه الاولى دلوقت .
_لكن الحديث الصح والمحوري بيبقى بعدها ,بعد الخروج من نص الدايره والوقوف هناك بعيد فوووق ,بنبص عليها زي اللي قاعد على سفح جبل وبيشرب شاي ,بيبص على المدينه الكبيره الي تحت ,المدينه المليانه من كل حاجه ,بيشوف كل شارع فين بدايته وليه كانت بدايته من الجهه دي مش من التانيه , ولفين ينتهي , عشان يوصلك لفين , وح تلاقي أيه بعد ما توصل أخره ,بتبص للناس اللي لما كنت بجنبهم كان حجمهم كبير ,بس من فوق هما صُغيرين أوي حتى بعضهم على قد مهما صُغيرين ما بتشوفهمش من فوق .
_دي رساله وصلت وما كنتش عشوائيه ,جتلك انت بالذات لان القدر شايف إنك مش فاهم الامور صح ,ولازم تفهم ,أصله أساساً بعتلك أشارات من قبل بس انت الله يسامحك ما انتبهتش انها موجهها مش عشوائيه .
_بص بقى مافيش صدفه بالحياه نهايئاً ,كل الاحداث الاشخاص حاجات مترتبه جداً زي المصفوفه ,وكان لازم يحصلك الازمه دي عشان في حاجات ما بينفعش تفضل بيك او حوليك ,بعد فتره مش قصيره ومش طويله كمان,ح تفهم ايه مضمون الرساله الي جت ليك وايه نفعها ,صدقوني نفعها كبير أوي ما يتقارنش بالضرر .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل