أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بوطلحة عزيز - الربيع العربي في 2012 ميلادية














المزيد.....

الربيع العربي في 2012 ميلادية


بوطلحة عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 21:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في البداية كان العالم العربي في سبات عميق بعد عمليات التحرير من الاستعمار شارك فيها كل المواطنين واستفادت منه حفنة قليلة تارة توصف بالعميلة وتارة بالوطنية حسب المصالح بين الناعت و المنعوت ثم دخل العالم العربي في موجة الانقلابات و الدسائس تلتها حالة شرود وسبات كاد يأتي على الاخضر و اليابس وقتل كل الاحلام حتى شاب ذاك المواطن التونسي الذي صاح بكل قواه "لقد هرمنا هرمنا حتى هذه اللحظة التاريخية " التي فجرها شاب لا انتماء سياسي او الديني له الذي ضحى من أجلنا لعله يوقد ما تبقى لنا من كرامة ان هي بقت او تركوها لنا بعد طول انتظار طال حتى هرمنا كما هرم صاحب المقولة المشهورة. ثم تلت غضبة البوعزيزي غضبات تزعمها شباب في مثل سنه و أحلامه و ضحوا بكل ما يملكون و هبت صيحاتهم و صار بها الركبان في كل واد في العالم (خاصة العربي و الاسلامي) و صاحبتها صحوة في الضمير و دعوات الوالدين و لا زالت نارها موقدة رغم الغدر و القتل و المكيدة و الخديعة و الحصار من القريب و البعيد لا نها ثورة لا رب لها سوى الله في عرف الاسلاميين و الشعب في عرف العلمانيين .
الثورة تأكل أبنائها :
تلت الثورة التي انتشرت في العالم العربي توافقات بين الثوار و المهزومين ودخل الشباب في حالة استعداد لما هو ات بعد الثورة من اجل اعادة بناء الدولة تحت شعارات العيش الحرية الكرامة في حين راح المنهزمين يترقبون و يستريحون ويستعدون لما آت ويحيون الاحلاف ليتموقعوا من جديد ،وجد الشباب نفسه ضعيفا بفعل انقساماتهم و اندفاعاتهم و استنفذوا بفعل الزمن كل طاقاتهم في صراعات و مظاهرات فاشلة كل قوتهم وتقهقروا الى الوراء ولم يحالفهم الحظ في اي استحقاق و استمروا في الانشقاقات عوض الاتحاد حتى اختفوا من المشهد ولم يعودوا الا وابالا على الثورة حتى أكلت البعض منهم و لفظت الباقين.
المزايدون:
لا تخلوا اي حركة من المزايدين الذين رفعوا من اماني الناس حتى حولوا الربيع الى خريف وهذا الصنف لا يقدم و لا يؤخر تجدهم يجلسون خلف جهاز الكومبيوتر و يبدؤون في تخوين الثوار و المزايدة في التصورات و يمزجون بين الاحلام و ما يمكن تحقيقه و ما لا يمكن تحقيقه و هم ثوار الكنبة .ورأينا من كان لا يجرأ على فتح فيه اصبح يكيل التهم و يسب و يُخون الثوار.

المتطرفون :
استغلوا الوضع الذي تلى الثورة و حالة الفراغ و عادوا الى أطروحاتهم القديمة المتمثلة في انهم هم مركز الحقيقة و الصواب و مخالفيهم اصحاب ضلال و تطرف و ظلام .استغلهم المنهزمون الذين بدأوا يظهرون رويدا رويدا في المشهد بل استدعاهم بعض الثوار من اجل تصفيات حساباتهم وهكذا بُعثوا من جديد.
الدولة العميقة:
بعدما اختفى المنهزمون من الصف الاول بقى المستفيدون من النظام السابق و تحالفوا مع الفاشلين الجدد و مع غير المستفيدين من النظام الجديد و كونوا ما يعرف بالدولة العميقة لانهم هم من يقوموا بتسيير الدولة و يعرفون كل صغيرة و كبيرة هم اصحاب الدار والمخربون الحقيقيون بدأوا يقدمون السم في العسل للحكام الجدد قليلي الخبرة و راحوا يتمددون و يتوسعون في الانتشار و بعث الحياة في المنهزمين الذين انزووا لحظة من الزمن حتى رجعوا في المشهد حين اشتد الصراع بين أبناء الثورة قليلي الحيلة و العزيمة و استفردت بهم الدولة العميقة وانتقمت شر انتقام من الثورة والثوار.



#بوطلحة_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في ما يجري بمصر
- الصّراع السوري
- الآاخر
- قراءة جديدة لدين .
- حكاية الثورة المصرية
- معركة الدستورالمصري ...أزمة الممارسة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بوطلحة عزيز - الربيع العربي في 2012 ميلادية