معركة الدستورالمصري ...أزمة الممارسة

بوطلحة عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يستحق الدستور كل هذا الشد و الجذب بين المؤيدين و الرافضين و من حق كل إنسان ان يبدي رأيه و لكن كل ذلك في إطار إحترام القانون لكلا الاطراف او الخصوم، أزعجني بل أصابني الحزن الشديد عند وقوع الاصابات و أصبت بالصدمة عندما تطاير الى مسامعي نبأ القتلى ،لا يهمني من أي طرف أصيبوا او قتلوا ،هل يستحق كل تلك الدماء النقية التي سالت ،ذلك الدمار الذي خلف ذاك الانقسام الموجود ......
ما يؤسفني هي الدماء التي سالت ،أما الانقسامات ستبقي ـ و الشد و الجذب فهو موجود بين الشركاء و الفرقاء الى يوم القيامة.
ما الحل ؟ الصندوق.
تعتبر الانتخابات العمود الفقري للديمقراطية و لكل عملية خلافية تحت مبدأ "الاكثرية تحكم و الاقلية تعارض" و في حالة الدستور الذي أعدته سواء أغلبية أو أقلية سيطرح على الاستفتاء أي على الشعب ليقول كلمته ،
المشاركة و الممارسة
الذهاب للتصويت حق وواجب مادام هناك شفافية ،فالديمقراطية هي ممارسة و ليست شعارات ،شارك و راقب ،إدلي بصوتك ،فالتطور يتطلب وقت و الديمقراطية الوليدة ستنضج بفعل الممارسة لا التعطيل و تطهر نفسها بتفسها تلقائيا .لا تجعل نفسك وصيا على أحد،احترم الحرية وإلا ستعرضك نفسك للاهمال.
مادامت شروط إجراء الاستفتاء موجودة ،شارك برأيك و مارس حقك و تعود و عود نفسك على تقبل النتيجة فهي في كلتا الحالتين نتيجة جهدك،فكركـ،تسويقك لافكارك و طموحاتك.ليست سوى أنت.فمن لا يمارس لا يخطئ.
فالشعب العربي عليه ان ينضج و يتحمل كل مواطن فشل تجربة ما، سواءا بصمته الطويل او ميولاته و امانيه ،نحن في لحظة فارقة،ند فع ثمن أخطاء اليسار و الجيل الحالي سيسدد فشل الاسلام السياسي .و لازلنا ندفع فائدة الليبيراليين التي ورثناها عن أباءنا.
تبقى مسألة تنزيل الدستور و تطبيق القانون بعيدا عن أي ايدلوجية اهم ما في روح الديمقراطية و الحضارة الحديثة المؤسسة على تقديس الانسان و كرامته ففي الحديث الشريف "حرمة أبن أدم أعظم عند الله من حرمة الكعبة".
هناك دستور مكتوب و اخر عبارة عن أعراف و تقاليد ديمقراطية و هو موجود في بريطانيا.

#بوطلحة_عزيز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات