قصيدة:راقصة بألوان الخريف

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 20:39
المحور: الادب والفن
    

كل رقصاتك تشبه الخريف
تقلدني الوانا
فريدة
وتزيل عن وجهي مساحيق الرتابة
وتسترجع سماوات تتفجر
في كل دفاتري
انشرها
فيخلع الناس
اقنعتهم
ويحتفطون باقامتهم الدائمة في فراديس
اسرار الكلمات..
كل رقصاتك
ترميني بصواريخ عابرة للكبرياء
تفضحني
تصوب خناجرها الى اثمالي الفاخرة
فأتحول الى خريطة مياحة
لكل مشاعر العشاق
انا الكهل
رهن سلطاتك الفولاذية
تمارسين امومتك بكل وحشية
وكأنك في حرب ضروس على
صحراء عمري
فأنهل من ابارك الارتوازية
واشجر ما تبقى لي من سفر
امام الهة الحب
لاتشبه
الا فراشة تضج بالانوثة والاحلام..
كل رقصاتك على السرير
تقنعني ان الشمس تشرق من نهديك
وان كل الصبايا امامك
قبح مبلل بالادعاء والخرافات
وان ممارسة الحب
معك
ترفع مستواي الحضاري
فأكون مدهشا
طاعنا في العشق
متورطا
باسئلة وجودية
عن كل شيء
خارج مداراتك..
كل رقصاتك على سفوحي واهراماتي
كأهداب قصيدة غائرة بالمعاني
يكفر الناس بعدها بكل الهة رأس المال والبترودولار..
اكثر ما يضايقني ..يا سيدتي
ان اعقد معاهدة حب معك
طويلة الامد
فأنت لاتحترمين الاتفاقيات
وكل ما توقعينه
على الاوراق
محض نزق
واستنزاف


................
لييج - بلجيكا
كانون الأول 2014
...................
من اصدارات مؤسسة"بيت الثقافة البلجيكي العربي"- فليمال - لييج - بلجيكا
مؤسسة علمانية ..مستقلة..
شعارها"البديل نحو عالم اشتراكي"
ASBL
LA Maison de la culture Belgo Arabe- Flémalle-Liège-Belgique

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل