عباس ثائر الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 02:41
المحور:
الادب والفن
حين تشرب اول سيجارة
مع التي أخذتها
بعد أن هجرت حبيبتي التي أخذتها أيضاً ولم أخذها،
اشرب حميما من الأوجاع
فأصبح كبركان يشتم كل قطرة ندى تسقط بجنبه
ثم ابات كبركان هائج يحرق كل كف يطرق أبوابه
حتى وإن كانت كفوف المطر..
وحين تشرب آخر سيجارة وتطفئها مبتسما،فرحا
بالتي بين يديك ..
اشتعل كأول سيجارة بشفاه مراهق لم يجد التدخين بعد
فامتلأ صدره وجعا من الدخان..
حين تشرب آخر سيجارة وتطفئها..
اشرب لوعة كاملة من الذاكرة ولم اطفها
حتى شربت عمري ولم أكن أدري..
حين تبادلها الابتسامة..
أذكر كيف كنت تبادل حبيبتي
وانا اشتعل قصائد هجر ترطب شفاه الوجع..
فأصبح كتنور فارغ يتقلب ألماً من نيران اوجاعه
ذات الاحمرار..
فيتمنى قرص رغيف يطفئ شهوته المشتعلة شوقاً للخبز.!
الخبز..
الذي بات يأتي بإرادة خباز غير قنوع بعمله
#عباس_ثائر_الحسناوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟