المتحدث الرسمي الوحيد باسم السيد المسيح

عبادي عذراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 19:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

كثيرا ما يحتدم ويسخن ويشتد السجال والنقاش بين طرفين مهمين وكبيرين في موقع المتمدن وهذان الطرفان هما الأكثر أتباعا من حيث العدد والتعليق بل والقراءة ، سلفيو المسلمين وراديكاليو المسيحيين ، بالطبع يوجد بين الطرفين معتدلون وهم كثر بالمناسبة ، المسلمون يطعنون في معتقد المسيحيين غالبا عبر وقائع تأريخية دموية ومن خلال صفحات سوداء في تأريخ المسيحية سواء كان موغلا في القدم أو قريبا أو معاصرا ، والمسيحيون بذات السلاح يسطرون صفحات أكثر وحشية ودموية من تأريخ التعريب والأسلمة ومخازي التأريخ والتراث الإسلامي ، لكنهم متفوقون على أندادهم المسلمين بالإستشهاد من النصوص الإسلامية الكثيرة والتي تحض على العنف والإرهاب والغزو والقتل والسلب والسبي لنشر الإسلام عنوة تحت شعار الجهاد واستمراره لقيام الساعة ، لكن معتدلي المسلمين ومع تبرأ جلهم من سوء فهم تلك النصوص وزعمهم سوء استنباط الأحكام والتطبيق إلا أنهم يأخذون على المسيحيين ما يعدونه سقطات لاتغتفر من أرفع رجال الدين المسيحي درجة في الكهنوت وزجهم الكنيسة ذات البعد الروحي والأخلاقي الصرف بدهاليز السياسة معدومة المبادئ والأخلاق في جل مواقفها وأساليبها ، وأن السياسة لا أخلاق لها ولا ضوابط ولا مثل ولا قيم تحكمها وتضبط سلوك أربابها وممارسات وصفقات وطرق المشتغلين بها ، ثم يذكر أحدهم موقفا مستغربا عن كنيسة كبرى بعينها كيف تحالفت مع من استمرأ إهانة القديسة أم النور وياللعجب جناحه السياسي يحمل اسم حزب النور ، فهل تقر الكنيسة تلك بصحة الزعم والتسمية عبر وضع يدها بيد أولئك دعما للإنقلاب إياه ، وهل من تعاليم السيد المسيح انصر أخاك ظالما ومظلوما ، فبالأحرى لو كان خائنا للأمانة وقاتلا لأنفس ثمينة بعين الرب ، وطبعا بعض المعتدلين من المسلمين يذكرون مواقف سياسية أخرى وبكثرة ، وللرد على هؤلاء عليهم أولا أن يعرفوا أمرا مهما وهو أنه لا متحدث ولا ممثل يمثل السيد المسيح له المجد في المسكونة كلها إلا الإنجيل المقدس ، من يمثل السيد رب المجد والمتحدث الرسمي باسمه الكريم هو إنجيله الشريف فقط ، لا كنيسة ولا كهنة ولا قسس ولا شمامسة ولا خدام ولا أماكن مقدسة بعينها تمثل سيد المجد سوى كلامه الشريف ووصاياه وتعاليمه السامية والقائمة على مبادئ الحق والعدل والكرامة والقيم والمثل النبيلة والإنسانية ، السيد المسيح له المجد لم يعط شخصا بعينه توكيلا ليمثله أو يتحدث باسمه القدوس ، بل هو بنفسه سلفا تبرأ ممن يستغل اسمه لتحقيق مصالح ذاتية وسيتبرأ من أناس كثر يوم الدينونة لذات السبب رغم صراخهم بأنهم عملوا معجزات وشفاء مرضى باسم المسيح وبكثرة ، عليه لايقبل من هؤلاء المعتدلين من المسلمين الاستشهاد ببعض تلك المواقف والتي تعارض جوهر رسالة السيد المسيح له المجد ، تماما ببراءة الإنجيل المقدس من أي جرائم قديمة وحديثة وقعت تحت شعار الصليب المقدس .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل