بئسا لهكذا ( ربيع عربي ) .

محمود عساف

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تمخضت اي من المخاض بمعنى لحظات الولادة يعني بكل بساطه بزّت مولود
اي ربيع عربي هذا الذي تمخض فولد فأرا بل فئرانا ... اي ربيع هذا الذي الكثير الكصير استبشر فيه خيرا ( وكنت اول من قال انه ربيع امريكي صهيوني مصبوغ بصبغات عدة ، ولكم ان تراجعوا مقالتي بعنوان الفوضى الخلاّقة ) ، المهم لم يحدث اي تغييرا يذكر ايجيابيا سوى تغيير وجوه انظمة لا اكثر وترسيخا للمد الصهيوامريكي في المنطقة ليتفسخ منه ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا وبما انتجته من بعبع منفوخ بالغوا فيه اسموه ( داعش ) لتستكين شعوب المنطقة الى خوفها من داعش وغيرها كما ارادوا لها ان تكون .
اي ربيع عربي هذا اول ما انفلش عنه ما نراه من احداث دامية في سوريا الكل شريك في الجريمة بدءا من النظام مرورا بالمعارضة بكافة انواعها وليس اطيافها وانتهاء بداعش ومن يلف لفيفها ، وما يحدث في العراق وليبيا وبالطبع لا ننسى ان القضية الفلسطينية اخذت نصيبا لا يستهان فيه من تمرير اجندات على الساحة الفلسطينية مرورا بالحروب على غزة وما انبثق عنها من تسويف وتشويه لكل خيبات الأنقسام على الساحة الفلسطينية وقوفا عند اعادة منهجة الأنقسام من جديد وبشكل ديبلوماسي منمق حسب مصلحة طرفيّ الأنقسام التي يلعب فيها دورا كبيرا الأجندات الخارجية .

لست ارى الصورة سوداوية بقدر ما ان فيها الكثير الكثير من الضبابية والتداخلات المتشابكة حتى اصبح الحليم حيرانا ! ، .
بئسا لكل من غنى وطبّل لأنظمة القمع وحكومات متواطئة على شعوبها وبئسا للقضاء الذي يبريْ ساحة ظالم ايا كان ، وانتظروا ما هو مكمل لصورة الربيع العربي وافرازاته فلن تنجو شعوب المنطقة العربية من ويلات اجتماعية واقتصادية وسياسية مما سيكون لها الأثر البالغ في تغيير نمط تفكير الشباب العربي كافة نحو الأستمياع والأسترخاء .
هذا ما ارادوه ...
ولكن نحن ماذا فاعلون ؟

#محمود_عساف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل