أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد محمود الصديقي - الإحتساب البدعي














المزيد.....

الإحتساب البدعي


محمد محمود الصديقي

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 00:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الصلاة هي الدعاء في اللغة أما شرعا فهي أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم . الصلاة هي ثاني ركن من أركان الإسلام كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم , ولها منزله كبيرة فهي أول ماأوجبه الله من العبادات , كما أنها أول مايحاسب عليه المرء يوم القيامة, إضافه إلى ذلك فهي عباده لها شروط وأركان وواجبات لاتصح إلا بها , وتأدى في وقت محدد , فالمسلم القادر على الصلاة لايقبل له عذر طالما هو قادر على ذلك فإذا تركها عمدا ولا يصليها أبدا فهو كافر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) أما من تركها ناسيا فلا حرج في ذلك . ثم إن الصلاة تؤدى إما فردية أو جماعة فآراء العلماء تباينت في ذلك فمنهم من قال بأنها سنة مؤكده كالشافعية والمالكية وبعض الحنفية والقول الثاني هو أن صلاة الجماعة واجبه على الكفاية وهو القول الثاني للشافعية , أما القول الثالث : واجبه على الاعيان وبه قال عامه الحنفية والحنابلة والظاهرية إلا أن الحنابلة لم يشترطوا الجماعة لصحة الصلاة، واستثنوا من الوجوب العيني من كان تخلفه لعذر شرعي .
أما ماجاء به رجال الحسبة (رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) من تحضير المصلين وتسجيل حضورهم في ورقة ووضع علامة بجانب الغائب عن الصلاة فهو عين البدعة المخالفة لهدي رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا صحابته رضوان الله عليهم , إضافه إلى هذا الابتداع فهم أيضا يقومون بجلد من يتخلف عن الصلاة عندما يثبت عندهم أنه تغيب عنها أكثر من مره بدون عذر كالمرض أو السفر , فلا يوجد دليل على ذلك في كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم تأمر بجلد المتخلف عن الصلاة , أما هم يستدلون على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بحرق بيوت من تخلف عن الصلاة في زمنه ولكنه لم يفعل ذلك ولم يعزرهم بأي صورة أخرى , وذلك لحكمة عظيمة حيث أن الصلاة يجب أن تكون خالصة لله سبحانه لا تصدر إلا عن عقيدة صحيحة ولا تقبل إن كانت خوفا من التعزير , وكما أن التخلف عن صلاة الجماعة ضلال فإن جلد وعقوبة من يتخلف عنها أشد ضلال لما فيه من تشريع بغير هدى الله . ودور رجال الحسبة هو الإحتساب ضمن التشريعات اللتي حددها وأمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل كل مافعله واجتناب كل ما نهانا عنه وهذا صحيح لا إشكال فيه أما مجال الابتداع لديهم محضور بكل صوره بدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا ماليس منه فهو رد ) , أما هذا الامر اللذي أتيتم به من جلد وتسجيل حضور المصلين في ورقة مخالف لسنته صلى الله عليه وسلم فكيف لكم الاحتساب عليه ؟ الإجبار على أداء الصلاة وعقوبه من يتخلف عنها يدخل في مجال قوله تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) , فالمسلم البالغ بحاجه للنصيحه إن أردت نصحه للصلاة أما إنك تعاقبه على تخلفه عن الصلاة فهذا لا أصل له وهذا امر إلهي ليس من شان البشر التدخل فيه والواجب هو أن تقول له قولا لين فإن رفض تذكر قوله تعالى (إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰ-;-كِنَّ ٱ-;-للَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ) وقوله ايضا ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) , وتحضير المصلين وعقوبة المصلي يدخل في باب الصلاة لاجل المحتسب خوفا من العقوبه لا لأجل الله تعالى ,فمنهم من قد يقوم من منامه متاخرا فيصلى بلا وضوء أو مع الجنابه خوفا من عقوبه المحتسب .








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق الأقنعة


المزيد.....




- انفجار مستودع ألعاب نارية يشعل حرائق ويؤدي إلى إجلاءات في كا ...
- روسيا: السجن 13 عامًا لنائب وزير الدفاع السابق في واحدة من أ ...
- موديز تخفض تصنيف البنك الأفريقي للتصدير بسبب ضعف الأصول
- إسرائيل وبندقية الدعم السريع المستأجرة
- -أخطر التهم-.. خلاصة الحكم في اتهام شون -ديدي- كومز بالاتجار ...
- مصدر سوري رسمي: التصريحات حول توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل ...
- تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطا ...
- موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
- كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
- وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدين ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد محمود الصديقي - الإحتساب البدعي