أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريبر هبون - انشودتان للمطر والغربة














المزيد.....

انشودتان للمطر والغربة


ريبر هبون

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 22:40
المحور: الادب والفن
    


أنشودتين للمطر والغربة)
نشيد(1)
مطر..
يبللني المطر
يخبئني في عينيه الواسعتين,,
ينقلني من سريره القظني إلى سريره المفروش من ريش النعام
يقص علي أعباء رحلة النازحين سيراً على الأقدام
وأحزان قوس قزح المشنوق أعلى جبل (شنكال)
ويرمقني المطر المتربص بي و بالوحل بكل لطف خدّاع
ليخبرني أسرار نفسي, ويجيبني عن أسئلتي الآخذة شكل الصداع
من أنا ظل النهاية ,, أم مرض البداية ,, وكلاهما موت يتلو خطا موت قد مات
أنا الحلم الأخضر المحترق, النهرالفائض من عيني طفل يتيم,شقيق أخت منتحرة قد اغتصبت, وأخ لفتى تم نحره بالأمس,, أنا اللعنة ,, أم اليباب,, أم لا هذا ولا ذاك ,,
ذاك النهر السام الفائض من شفتي طفل في حلبجة أو في الغوطة الدمشقية أنا,,!!
مروج حديث الأفك ,, وقاتل البغلة التي عرجت ذات يوم بالنبي إلى السماء
آثار غاندي العائد من موته إلى صلاة توقن الإنسان تخشع للحياة
أنا الشريط القرمزي حول خصر فتاة ,, ناهضت ظلم الطغاة العائدين من الجحيم السرمدي
وقد حملت بندقيتها لترمي به إنف الزمان المكفهر وصولجانه الجاثم في عقول حاصرتها الأوبئة
يمنحني المطر جواز سفر فأرميه بوجهه وأمضي عبر الوحول لأقبض على النور الغارب والمتجه لبطن أرض جرداء
فأركض ويتبعني
ويتبعني....

نشيد(2)
غربتي المكتظة بعربات الموت,, ونباح الكلاب, ونحيب الأمهات, وعهر الساسة, والسيارات المصفحةوالدماء المطلية شوارع سوريا..
غربتي الفاتحة فمها للرصاص
العابسة مثل خرساء بوجهي كلما نظرت للمرآة
تحاصرني بألف قيد أجهله,, منذ أن وطأت إلى الحياة
غربتي كالسهم داخل قلبي تحفر الأنفاق , وتعبد سكك المترو داخله, وتلغي النبض والملهاة ,تصنع المأساة
تعبت من معادلات الكيمياء ,,واختنقت في مخابر الفيزياء
تمتطي أحصنتي العرجاء, وتثقلني بالحمى وبالحزن والمطر والجمر والرماد
تقابلني مثل سيدة نشف حليب الحب في صدرها
واستسلمت في أول المساء لبرزخ الإعياء
غربتي تقابل في النهارات والأمسيات
أغنياتي بأقدام ملتوية وآذان صماء
وعلى خشبة المسرح يتربع أخيراً ظلي الواقف
كنهر في أول الزمان,,
ليغدو في النهاية خيط دخان



#ريبر_هبون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمالية التكثيف والتصوير في رواية الشاهدات رأساً على عقب للكا ...
- المنهج المعرفي في كتاب الأمير لنيقولا ميكافيلي
- الحب وجود والوجود معرفة
- البناء المعرفي مستقبل الوجود


المزيد.....




- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...
- المعمار الصحراوي.. هوية بصرية تروي ذاكرة المغرب العميق
- خطه بالمعتقل.. أسير فلسطيني محرر يشهر -مصحف الحفاظ- بمعرض إس ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريبر هبون - انشودتان للمطر والغربة