رسالة مبعثرة الى روح الرفيق محمد مصطفى بركه

زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 22:39
المحور: الادب والفن
    

رسالة مبعثرة
الى روح الرفيق محمد مصطفى بركه
زاهد عزت حرش

إذا كان موتُكَ في الشرائع حقٌ
فان هذا الحق
بعد هذا الموت، باطل
فأي عَدل من السماء نرجو
حين يغدو
ميزان هذا العدل مائل
وأي برٍ من الايمان يبقى
وذوي الاخلاق
في الدنيا قلائل

أبا الراوي
يا رفيق الصبا
يا رفيق الراية الحمراء
تعلوها المطارق والمناجل
يا من مشيت في درب الكفاح
ولم تغريّك في الدنيا البدائل
كم من الذين كانوا
بدلوا الدرب
ونخوا كالجمال
بدون طائل
يا صديق الوفاءِ
كيف نرثي؟
من وهب العطاء
لكل سائل
يا من جَمّلَ الأيام
حتى أمَّهُ الاصحاب
من شتى الحمائل
يا جامعًا في ذات كفٍ
غبطة الأنهار
ورقرقة الجداول
وروضكَ الذاتي وشَّمتهُ شوقًا
بباقات الزنابق والسنابل
كيف تمضي في الغياب بعيدًا
خافتُ الأضواء في ركن المنازل
لِمّا تودعت بيتًا كُنتَ فيهِ
مثالاً للأبوة والرجولة والشمائل
كلُ من يبكي عليكَ الآن
يبكي على زمن الوفاء
بلا مقابل

نسجتُ اليكَ من وجعي
ومن حزني
خيوط الدمع
في كتب الرسائل
فحسبك ان بلاد العُرب
لا سيف فيها ولا خيل
ولا قرع سلاسل
حيث سفك الدماء
في كل وادٍ
يربك الأعداء
في كل المراحل
فأي وطن هذا الذي
كل ما فيه عويلٌ نازفٌ
وقبائل قتلت قبائل

كلنا يبكي على زمن
كنا فيهِ وكان فينا
مجدهُ نور المشاعل
ونبكي الآن في عرف الغياب
غياب البدر عن وجه الخمائل

شفاعمرو 17.11.14

#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل