أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سناء طباني - في جبل سنجار ...إمراة ايزيدية تقاتل داعش















المزيد.....

في جبل سنجار ...إمراة ايزيدية تقاتل داعش


سناء طباني

الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 22:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في جبل سنجار ...إمراة ايزيدية تقاتل داعش
سناء طباني

لم تكن ككل النساء وربما ،كانت من قبل واختلفت ألان ،علامات القسوة في وجهها مع إن طيبة قلبها تسبقها للحديث ،أما تصفيفة شعرها وهندامها فلا يخلو من الاناقة مع الالتزام بالمظهر الرسمي ،وإن بدأت بالحديث معها فأول كلمة تقولها هي سنجار وكذلك أخر كلمة.
إبنة سنجار تلك المرأة الايزيدية التي نهضت ليلا على سمع أصوات داعش في قريتها ،لم تنهض لتجمع حليها وحاجياتها كبقية النساء ،بل سارعت مع أشقاءها للدفاع عن أرضهم وعرضهم أخذت سلاحا وصعدت العربة لتحارب داعش ،ولم ينجحوا بهزيمتهم لكنهم على الاقل نجحوا بخلاص أسرتهم من ظلم التنظيم المتطرف ،ليكون الجبل مقصدها ،وهناك ،شاهدت ألام ترضع صغيرها ،هذا في اليوم الاول والثاني وربما الثالث ولكن بعدها نفذ الحليب من صدر تلك ألام بل نفذ الغذاء و لتبقى الالتار القليلة من الماء هي غنائمهم يتقاسمونها بالتساوي كل فرد يحصل على مقدار الغطاء من علبة الماء، مات الطفل عطشا، وأخر مات جوعا ،وأخر وأخر...لتعيش أيام ليست بالقليلة وليتم بعدها إنقاذهم وإيواءهم في مكان أمن بعيدا عن أحداث سنجار ....
ولكن لبوة ىسنجار لم تشأ أن تكون كغيرها من النساء بل صعدت الجبل مرة أخرى برفقة عدد من المقاتلين لتساهم بتشكيل وحدة حماية سنجار وكذلك تشكيل فوج نسائي ايزيدي للدفاع عن سنجار ،قاتلت الدواعش وقتلت منهم لتصاب بجروح أثناء تنفيذ احد المهمات القتالية الليلية إنها (أم دجله الشنكاليه) أول إمراة ايزيدية تقاتل داعش في سنجار.....
_ بداية حديثها كان وصفا لاحداث 3-8-2014 فقد اعتبرته اسوء كارثة إنسانية في تاريخ العالم الحديث ولم تبالغ بوصفها (والحديث لها) فما تعرض له ايزيدية سنجار على يد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام من خطف اكثر من ثلاثة الاف إمراة وطفل ،وقتل الشباب والشيوخ ،ومحاصرة من تبقى منهم في الجبال كان عمل إجرامي بل كان السبب وراء توجه فكرها لقتال داعش كرد فعل لاعمالهم تلك ....
ولم يكن لاسرتها موقف رافض فتلك الاسرة التي شاهدت الرعب في أعين أطفال ونساء سنجار وهم بين يدي مقاتلي التنظيم المتطرف لن يشعروا بلأسى ان فقدوا إبنتهم وهي تقاتل داعش ليكون شعارهم (الموت لاجل سنجار على أن لا تكون إبنتهم جارية تباع وتشترى وتغتصب).
_وللحديث عن الصعوبات التي تواجه المرأة إن قررت القتال ؟
_تحدثت (أم دجلة الشنكالية) عن تجربتها فقد نفت وجود صعوبات تذكر بعد أن أتخذت قرارها بمحاربة داعش ولكنها اكدت وجود معوقات كقطع الطريق المؤدي الى سنجار فهذا يعيق العمل .

_ ولكن هل تختلف المهمات القتالية للمرأة عنها للرجل في ساحات القتال؟
_بالنسبة للمرأة الايزيدية نعم يوجد أختلاف ،فهذه المرأة لم يسبق لها المشاركة في معارك سابقة ،وهي أيضا لا تمتلك اللياقة البدنية التي تؤهلها لخوض الحروب ،ولم يسبق لها التدريب على أستخدام الاسلحة الحربية ،بالاضافة لشراسة العدو الذي تواجه فهو ليس عدوا تقليديا بل هي تقاتل ضد أكبر تنظيم ارهابي على مستوى العالم .

_إجابتك تقودنا لتساؤل حول مشروع تشكيل فوج نسائي ايزيدي يقاتل داعش إلى أين وصل المشروع؟وهل يلاقي تأييدا من قبل النساء الايزيديات؟
_ نحن مستمرين بعملنا وباب التطوع مفتوج لجميع النساء ،ولكن سبق واجبت بإن قطع الطريق الى سنجار كان أحد اسباب عدم اكتمال تشكيل الفوج بشكل كامل لحد الان ،الرغبة موجودة والاقبال جيد لدى النساء الايزيديات للانضمام للفوج وذلك لانهم سيقاتلون من أجل شرف المغتصبات الايزيديات ومن أجل قضية المرأة التي كانت الضحية ألاولى في هذه الحرب ..

_كيف يتعامل الرجل مع المرأة في ساحات القتال ؟هل يتقبل وجودها هناك ؟؟
_يبقى هذا على عمل ألمراة فان أبدت شجاعة وبسالة في القتال ضد العدو فهذه ألمراة تكون مفخرة للرجل الذي بجابنها وليس مساوية له فقط ،والرجل يتعامل مع ألمراة مثلما يتعامل الرجل مع الرجل في ساحات القتال فالاثنان يقاتلون نفس العدو ولديهم نفس الاهداف .

_هل يتقبل المجتمع الشرقي ألمراة المقاتلة؟

_ ليس مهما لدي قبول أو رفض المجتمع الشرقي ،لان ذلك المجتمع الذي يوافق على بيع وشراء وسبي النساء الايزيديات تحت ظله ،ولم يقدم استنكارا رسميا لحد الان ،أجده أسوء المجتمعات ،أما بالنسبة لمجتمعنا الايزيدي فبعد ما حدث للمرأة في سنجارلا أنظر لضعاف النفوس منهم لينتقدني ،مع جل الاحترام لكل من ساندني ووقف بجانبي ،بل أسعى لخلق جيل نسائي أيزيدي مؤهل للدفاع عن نفسه وحماية أرضه .

_هل ألانتماء السياسي هو أحد أسباب توجهك للقتال؟
_بل ألانتماء الديني والايزيدي هو سبب توجهي لقتال داعش مع اني لست طائفية ،ولكن ألافعال التي ارتكبها التنظيم المتطرف تجاه المرأة الايزيدية في سنجار كان السبب وراء توجهي للقتال وليس سبب اخر ...

_إذن ما موقفك إن تعرضت إمراة من المكونات الاخرى كالشبك مثلا لما تعرضت له المرأة الايزيدية ؟

_أنا أعمل منذه عام 2003 ناشطة في مجال حقوق ألمراة أدافع عن جميع النساء ولا أميز بين إمراة وأخرى ولكن من المستحيل أن يتعامل داعش مع إمراة شبكية مسلمة مثلما تعامل بوحشية مع المرأة الايزيدية .

_ بكلمات قليلة ما شعورك وانت تحاربين من أغتصب وقتل وسبى نساء وأطفال سنجار؟
_ربما أغمض عيني وانا اوجه سلاحي لاقاتلهم أغمض عيني لاعود بذاكرتي لاطفال سنجار الذين قتلوا في الجبل ،لنساء أقاربي وهم يصرخون بين يدي الوحوش من عناصر التنظيم المتطرف ،لسنجار بلدي ومسقط راسي وما حل به من خراب ودمار أضع هذه الامور أمام اعيني وأنا أحاربهم .

_ماذا أخذت منك أحداث 3-8-2014؟
_أخذت كل شيء جميل ،طفولتي ،أحلامي ،ذكرياتي ،إنسانيتي ،أبناء قريتي مستقبلنا جميعا، لم يعد في سنجار شيء جميل بعد أحداث 3-8-2014...

_كلمة أخيرة للنساء الايزيديات في العالم....

_ كلمتي للمراة الايزيدية في العالم أجمع ليس شرطا أن تأتي وتقاتلي في جبهات

القتال ،هنالك جبهة للدفاع عن قضيتنا بالقلم ،أوصلي صوت ألمراة الايزيدية الى أعلى المستويات من منظمات المجتمع الدولي والمدني والحكومي فهذه هي مشاركتك للدفاع عن نساء سنجار


وهذه هي الخاتمة أيضا.....



#سناء_طباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع.... ام سنجارية فقدت خمس من فتياتها
- حوار مع.... نازحين من سنجار
- ام وطفلها .......لمصير مجهول
- امراة...... في زمن صعب
- حواء .... بين الادب والسياسة
- حوار مع المناضل الشيوعي ابو عمشة....الاسرة ... والسياسي
- الادب النسائي الايزيدي
- امرأة ..... من طراز خاص
- امي ... اقدم لك اعتذاري
- حوار مع .....ام عزباء
- من يدفع ثمن الحروب ....... الاخوة المشرفين ارسلت الموضوع من ...
- فتاة عذراء ... وقطعة قماش بيضاء
- طفلي بالتبني ... هكذا تقول امي
- ما بين الليل والفجر
- ام لا تملك ثمن رغيف خبز لااطفالها
- حوار مع فتيات شرقيات يعشن في المجتمع الغربي
- امهات بلا اطفال
- حوار مع ثلاث ناجيات من الانتحار
- عصفور في قفص
- امي لا تتركيني بيد الغرباء


المزيد.....




- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سناء طباني - في جبل سنجار ...إمراة ايزيدية تقاتل داعش