جبار دهر جبار
الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 01:23
المحور:
الادب والفن
(عندما يغيب البنفسج ..)
سإرسُم لوحة ً
للبنفسج الممتد إلى آخر الشفتين
يحلّق ُ سوسنة ً
في خيال شاعر ٍ مريض
يرى ما لا يُرى
ويحلم ُ دائما ً بالانبياء
سأقرضه ُ المبتدأ ، والخبر
وأخبره ُ
بأني انا الفاعل المهووس بالجنون
جنودي هناك عِبر البراري
من اعالي النخل سيولدون
وأحلف بالأنقطاع ِ المرّ
أن السُهاد َ رفيقي
وأن الصلاة إلى اول الليلتين
دُنيا شموع
اعبّدها ،،
ظفائرَ مشنقة ٍ
اعدتها بغايا الغياب
*****************
سأخلق ُ من اللاشيء
شيئاً ،،
يسمى قدر
اله ٌ لا يلتفت للوراء
حين تغيب عيون الشمس ِ
أبدأ بالنحول
بالغموض
بالأنطفاء ..
تبدأ الساعات بالشهيق
والمرايا ،، ضباب
يعود اشتياقي غريبا ً
ويرسل ُ ألف حمامة ٍ
تفوح ُ من الحلمتين
********************
سأخلق ُ روحا ً ..
من خارج الرحم ِ
تشابه روحك ِ
كزيتونة ٍ
كعاشقة ٍ زُفّت إلى مثواها الاخير
كمرآة ِ نار
ارى فيها ظِلُك ِ الجنيّ َ
يُداعب عشي
وينسل تحتي
بدخان شاي
**********************
سأبكي ،،
ثملا ً تحت قدميك ِ النهريتين
سأرقص من بحة الصوت
المعتّق بالناي ،، ملء الوجود
علّي اتذكر
كُلَّ ما لم يكن
وأوهمُ نفسي بشباكِ ذكرى
وميعاد كان ..
***********************
أيا سرّ التنبؤ في اعماق روحي
ايا .،
روح روحي
وألهام القصيدة
حين تزورني وتعبئ جيوبي بالرسوم
ويا ..
نبضَ نبضي المتسارق ، المنخفض
المُبدئ .. مثل المواسم في كل حين
أيا ..
كل الاماني حين تصير الاشعار خمراً
ويمتلئ الصدر
شبرا ً ف شبرا ً يداي
ويا ..
كل الهموم التي احتاجها
منذُ عصور
كيف عساني أخُبِّئ
ما لا يُخبَّئ
وكيف ابوح بما
لا يُباح
ضعي نقطة ً في نهاية السطر
او ..
عودي
من اول الطريق !
شعر : جبار دهر جبار
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟